الاقتصادي- قطاع غزة - محمد سليمان - تتزايد ظاهرة بيع النساء بقطاع غزة للمصاغات الذهبية الخاصة بهن، بهدف توفير المال اللازم لشراء احتياجات عائلاتهن من المواد الغذائية والملابس ونحوها، مع اقتراب حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال من نهاية شهرها السادس وما نجم عنها من تعطل كافة الأعمال والمشاريع وحالة التدمير الكاملة للمنشآت الاقتصادية والتجارية.
أكد عبد المجيد الكرد تاجر الذهب والعملة في سوق دير البلح وسط القطاع، ازدياد أعداد النسوة اللائي يبعن بعضا من مصاغهن لحاجتهن الماسة لبعض المستلزمات الحياتية، لافتا إلى أن كل مدخرات الأسر استنفدت خلال أشهر الحرب الماضية ولم يبق معها سوى الذهب لتبيعه.
ويستعرض التاجر لمراسل الاقتصادي، بعض الحالات التي تأتي لبيع الذهب، حيث أن بعض النساء المتزوجات حديثا يضطررن إلى بيع كل ما يملكن من ذهب لتوفير خيام أو مستلزمات النزوح الأخرى، وبعضهن يبعن قطعا ذهبية ثمينة ورثنها ويزيد عمرها الزمني عن مئة عام.
وأوضح تاجر الذهب أن أسعار المواد الغذائية والخضار وكل المستلزمات تضاعفت بشكل أفقد الأموال الكثيرة من قدرتها الشرائية، مشيراً إلى الركود في شراء الذهب ما ساهم في خفض أسعاره، ما يجعل البائع يخسر نسبة ليست قليلة عند بيعه قياسا بثمن الشراء.
وذكر أن الخسارة مركبة بالنسبة لبائعي الذهب سواءً من حيث سعره المنخفض وتراجع سعر الدينار على عملة الشيكل بالأسواق المحلية في ظل شح السيولة النقدية.
ويستقبل التاجر يومياً حالات كثيرة لرجال وزوجاتهم لبيع قطع ذهبية لتوفير الطعام لأبنائهم.