الاقتصادي - قالت شركة ميتا إنها تبذل جهوداً مكثفة لتطوير مزايا وأدوات تقدم تجربة آمنة للمراهقين عبر منصاتها الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بالتراسل الفوري، وذلك بالتوازي مع الشهرة الواسعة لخدمات الشركة في هذا السوق، مثل ماسنجر وانستجرام.

وحظرت ميتا، في تحديث أطلقته مؤخراً، إرسال رسائل إلى المراهقين على انستجرام، من غير متابعيهم أو المتواصلين معهم، سواء من البالغين أو المراهقين مثلهم.

إضافة إلى ذلك حرصت ميتا على تزويد خدماتها للتراسل بإمكانية فلترة الرسائل الواردة من الغرباء على أساس كلمات مزعجة أو غير لائقة، بحيث لا يضطر المراهقون لقراءة تلك الرسائل من الأساس، إذ تُوضع في تبويب منفصل.

والميزة الجديدة تحمي المراهقين من إضافتهم إلى مجموعات الدردشة أو التراسل معهم من جانب مستخدمين لا يتابعونهم أو لم يتواصلوا معهم من قبل، ما يحافظ على خصوصية المراهقين، وإذا حاول المراهق تغيير الإعدادات، سيتطلب الأمر موافقة ولي الأمر، إذا كان حساب المراهق محمياً.

وحالياً تحظر منصة الصور الاجتماعية إرسال البالغين رسائل إلى المراهقين من غير متابعيهم، كما تحدد نوع وعدد الرسائل التي يمكن إرسالها إلى غير المتابعين، برسالة نصية واحدة فقط.

الرقابة الأبوية
أولت الشركة أيضاً الرقابة الأبوية أهمية خاصة، ففي يونيو 2022 أطلقت الشركة تحديثاً لأدوات Parental Supervision تسمح لأولياء الأمور بتحديد مدة استخدام أبنائهم من المراهقين لانستجرام.

ومنحت هذه الأدوات لأولياء الأمور إمكانية الاطلاع على كافة البلاغات التي يتقدم بها المراهق، من حيث نوع المحتوى واسم المستخدم الناشر المُبلغ عنه.

وفي يونيو 2023، وصلت تلك الأدوات إلى ماسنجر، مع تحسينها من خلال تزويد أولياء الأمور بإمكانية الاطلاع على الحسابات التي حظرها المراهق على حسابه، وكذلك الاطلاع على أية تعديلات يجريها في إعدادات الخصوصية.

وأعلنت الشركة الأميركية عزمها زيادة صلاحيات ولي الأمر لتكون لديه القدرة على الموافقة أو الرفض على أي محاولة من جانب المراهق لتغيير سياسات الخصوصية على حسابه.

ومن المقرر تطبيق الميزة الجديدة على حسابات المستخدمين في انستجرام وماسنجر، لمن هم في عمر 18 عاماً أو أقل، ولكن في ماسنجر، يمكن للمراهقين استقبال رسائل من أصدقائهم على فيسبوك، أو المسجلين لديهم في جهات الاتصال.

ميزة مستقبلية لحماية المراهقين 
وأوضحت ميتا أنها تعمل حالياً على ميزة جديدة تحمي المراهقين من التعرض لمحتوى صور أو فيديوهات، غير لائقة في المحادثات الشخصية، حتى من جانب المستخدمين ممن تربطهم صلة بينهم.