طوباس -الاقتصادي - أكد مدير مديرية أوقاف طوباس السيد حسن شحادة أن الشريعة الإسلامية شاملة لجميع جوانب الحياة، وتصلح لكل زمان ومكان ولا تتصف بالجمود بل هي مع ثبات القواعد والأصول وتمتاز بالمرونة والقابلية للتطور حسبما يستجد من الأزمان والأماكن والعادات والأعراف والأحوال.
وجاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شركة التكافل للتأمين بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية و مديرية أوقاف طوباس بعنوان " التأمين الإسلامي " بمشاركة أئمة المساجد والوعاظ من كلا الجنسين في محافظة طوباس.
كما ورحب بمبادرة شركة التكافل للتأمين وطاقمها بعقد ورشة العمل التوعية بالتنسيق مع المديرية.
و اضاف بان نظام التأمين التكافلي الإسلامي يقوم على مجموعتين من الأسس: أسس فقهية، وأخرى تعاونية، فالأسس الفقهية لنظام التأمين التكافلي الإسلامي تستند إلى أن التأمين التكافلي الإسلامي يعتبر من عقود التبرع التي يقصد بها أصالة التعاون على تفتيت الأخطار والاشتراك في تحمل المسئولية عن نزول الكوارث وذلك عن طريق إسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر.
وكذلك خلو التأمين التكافلي من الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة فليست عقود المساهمين ربوية ولا يوظفون ما جمع من الاشتراكات في معاملات ربوية. إضافة إلى أن الاستثمار الإسلامي لأموال المشتركين يتم في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية وفي مجال الطيبات بعيداً عن الربا.
" التكافل" انتشار و اقبال ملحوظ من الجمهور الفلسطيني:
وأكد علي ضراغمة مدير فرع الشركة في طوباس أن شركة التكافل متواجدة في طوباس منذ سنوات وتقدم خدمات التأمين الإسلامية وفق أعلى معايير الجودة للأفراد والمؤسسات من خلال عدة برامج تكافلية متنوعة تتناسب مع احتياجات المجتمع.
واستعرض أسس برنامج التأمين الصحي وبرنامج التكافل العائلي البديل الشرعي للتأمين على الحياة وغيرها من البرامج التكافلية، وأكد أن الشركة تعزز من وجودها وتفاعلها في طوباس، مؤكداً أن الورشة تأتي اليوم من منطلق حرص و مسؤولية الشركة على التفاعل من خلال توعية الجمهور بهذا النوع من التأمين المستجد في فلسطين.
وأشار مسؤول العلاقات العامة والترويج بالشركة محمود الشخشير أن الورشة تهدف للحوار والنقاش مع أئمة المساجد والواعظين والواعظات حول التأمين الإسلامي وتطبيقه وآلياته، وخصوصا أن شركة التكافل للتأمين أول شركة تقدم خدمات إسلامية في فلسطين.
ونوه إلى أن " التكافل" حققت نموا ملحوظا خلال السنوات القليلة المنصرمة نتيجة إقبال المجتمع الفلسطيني على هذا النوع من التأمين حتى بلغت الحصة السوقية للشركة مؤخرا أكثر من 14 % .
وأضاف الشخشير أن الشركة تغطي بخدماتها مختلف محافظات الضفة الغربية من خلال 21 فرع ومكتب وأكثر من 14 وكيل بالإضافة إلى فروع البنك الإسلامي الفلسطيني ضمن اتفاقية التأمين المصرفي مع البنك.
التكافل الإسلامي يزدهر بالعالم:
وبدوره قدم الباحث في الاقتصاد الإسلامي أ.حسن مفارجة وسفير شركة التكافل للتأمين شرحا مفصلا حول أسس التأمين التكافلي والفرق بينه وبين التقليدي معرجاً على الفائض التأميني وكيف يصرف وهيئة الرقابة الشرعية وأعمالها.
وأشار إلى نمو شركات التأمين التكافلي التي وصلت إلى حصتها إلى أكثر من 30 % حول العالم ملتزمة بمبادئ الشريعة الإسلامية التي أقرتها معايير هيئة المحاسبة والمراجعة في البحرين .
ونوه إلى أن شركة التكافل تعمل وفق توجيهات لجنة الرقابة الشرعية المكونة من ثلاثة أساتذة أفاضل وهم الدكتور علي السرطاوي رئيسا وعضوية الدكتور حسام الدين عفانة والدكتور إسماعيل شندي وهم أساتذة أكفاء في الفقه الإسلامي وأصوله.
وشرح أوجه اختلاف شركات التامين التكافلي عن باقي أنظمة الشركات الأخرى بأن لديها صندوقين وليس صندوق واحد، فالصندوق الأول هو رأس مال المساهمين لوحده، والصندوق الثاني هو صندوق المتكافلين ويتضمن اشتراكات المتكافلين المؤمنين لوحدهم وهما مستقلان ولا يدخلان ببعضها إلا في عقد شرعي واضح.
وأردف: علاقة المساهمين بالشركة بصندوق المتكافلين يتم بعقد تحدده هيئة الرقابة الشرعية لإدارة صندوق المتكافلين بالوكالة مقابل نسبة معينة وكل سنة تختلف النسبة ، وكذلك مقابل تخويلهم بالمضاربة بصندوق المتكافلين؛ ونلزمهم بمنع الاستثمار في الحرام وأي شركات محرمة أو شيء لا نوافق عليه، من خلال مضاربة مقيدة وليست مطلقة.
وفي ختام اللقاء شكر الشخشير وضراغمة مديرية أوقاف طوباس على تعاونها في إنجاح الورشة واهتمامها بمثل هذه الورش النوعية التي تستهدف تثقيف الأئمة والوعاظ وإدراكهم لأهمية تنوير قطاعات المجتمع المختلفة بالمعاملات المالية الإسلامية .
وأكدا على أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التوعوية التي تعتبرها الشركة جزءا رئيسيا من سلسلة متكاملة من الأنشطة التوعوية .