أهم الوقائع الاقتصادية في العالم خلال 2023
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(1.35%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(4.58%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.08(1.82%)   ISH: 1.00(0.00%)   JCC: 1.52(0.00%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(1.25%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(1.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(4.62%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.00%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
11:56 صباحاً 21 كانون الأول 2023

أهم الوقائع الاقتصادية في العالم خلال 2023

الاقتصادي - سطاي نيوز -  بينما يوشك العالم على طي صفحة العام 2023، إذ شهد العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة، بداية من تحول المد ضد التضخم، إلى فورة الذكاء الاصطناعي وانهيار منصة FTX للعملات المشفرة، وأزمة انهيار البنوك التجارية.. نوجز لكم في السطور التالية أهم الوقائع الاقتصادية.

**الغضب ضد التضخم

قضى الاحتياطي الفيدرالي وأغلب البنوك المركزية الكبرى الأخرى معظم العام في استخدام سلاح أسعار الفائدة في مواجهة أسوأ موجة من التضخم يواجهها العالم منذ أربعة عقود.

اندلعت الأزمة عامي 2021 و2022 خلال خروج الاقتصاد العالمي من الجائحة، التي أدت إلى نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.

وبحلول نهاية عام 2023، بدأ الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا في التقاط أنفاسهم. وأدت الزيادات الشرسة في أسعار الفائدة إلى انخفاض التضخم عن الذروة التي بلغها عام 2022، عندما أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب بسرعة بالغة مع زيادة حادة في الأسعار.

وفي الولايات المتحدة، أسعد صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مستثمري وول ستريت عندما أشاروا في اجتماعهم الأخير هذا العام بشهر ديسمبر إلى أن عام 2024 سيكون على الأرجح عام خفض أسعار الفائدة، وليس رفع أسعار الفائدة. وتحدث بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي نبرة أكثر حذرا، في اشارة إلى أن التضخم سيظل، على الرغم من اتجاهه نحو الانخفاض، أعلى من هدفه.

وتساءلت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أمام الصحفيين "هل يجب أن نتنازل عن حذرنا؟ نحن نسأل أنفسنا هذا السؤال. لا، لا ينبغي لنا على الإطلاق أن نتنازل عن حذرنا".

ووجد مجلس العلاقات الخارجية، الذي يتتبع أسعار الفائدة في 54 دولة، أن البنوك المركزية تحولت بقوة نحو التضخم في ربيع عام 2022. ووجد المجلس أن السياسات لا تزال متشددة، لكن الموقف العام لمكافحة التضخم تراجع.

**الذكاء الاصطناعي يسود

دخل الذكاء الاصطناعي إلى الوعي العام هذا العام. ولكن رغم قدرة هذه التكنولوجيا المبهرة على استرجاع المعلومات أو إنتاج نصوص قابلة للقراءة، الا انها لم تضاهي بعد الخيال العلمي في أذهان الناس عن الآلات الشبيهة بالبشر.

كان تشات جي بي تي هو العامل الذي حفز عاما من ضجة الذكاء الاصطناعي. فقد منح برنامج الدردشة الآلي العالم لمحة عن التقدم في علوم الحاسبات، حتى وإن لم يتعلم الجميع كيفية عمله أو كيفية الاستفادة منه على أفضل وجه.

تصاعدت المخاوف عندما هددت هذه المجموعة الجديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي سبل عيش الكتاب أو الرسامين أو العازفين أو المبرمجين. وساعدت قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى أصيل في تأجيج الإضرابات التي قام بها كتاب وممثلو هوليود، ودعاوى قانونية اقامها المؤلفون أصحاب الكتب الأكثر مبيعا.

وبحلول نهاية العام، انتقلت أزمات الذكاء الاصطناعي إلى شركة أوبن إيه آي، مبتكرة تشات جي بي تي، وإلى غرفة اجتماعات في بلجيكا، حيث خرج قادة الاتحاد الأوروبي بعد أيام من المحادثات للتوصل إلى اتفاق ضمانات قانونية رئيسية للذكاء الاصطناعي.

**ماسك يعيد تسمية منصة تويتر

قبل أكثر من عام بقليل، دخل إيلون ماسك إلى المقر الرئيسي لشركة تويتر في سان فرانسيسكو، وقام بإقالة الرئيس التنفيذي للشركة وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين، وبدأ في تحويل منصة التواصل الاجتماعي إلى ما يعرف الآن باسم إكس.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت الشركة لوابل من مزاعم المعلومات المضللة، وتكبدت خسائر إعلانية كبيرة، وعانت من تراجع عدد مستخدميها.

توقفت شركات ديزني وكومكاست وغيرها من كبار الشركات عن الإعلان على تويتر بعد أن أصدرت المجموعة الحقوقية الليبرالية ميديا ماترز تقريرا يشير إلى أن إعلاناتها كانت تظهر إلى جانب مواد تشيد بالنازيين. وأقامت شركة إكس دعوى قضائية ضد المجموعة، مدعية أنها "زورت" التقرير من أجل "إبعاد المعلنين عن المنصة وتدمير شركة إكس".

بلغت المشاكل ذروتها عندما أدلى "ماسك " بحديث ملييء بالألفاظ البذيئة في مقابلة حول الشركات التي أوقفت إعلاناتها على منصة إكس. وأكد ماسك "أن المعلنين الذين انسحبوا يسعون إلى "ابتزاز" الشركة، وباستخدام لغة نابية قال لهم "اغربوا عن وجهي".

**فوضى العملات المشفرة

إذا كان عام 2022 هو العام الذي انهارت فيه صناعة العملات المشفرة، يبدو أن عام 2023 سيكون امتدادا لذلك.

إذ هيمنت الإدانات والتسويات القانونية على عناوين الأخبار الرئيسية لهذا العام، حيث تبنى المنظمون في واشنطن موقفا أكثر عدوانية تجاه هذا المجال.

وأدانت هيئة محلفين سام بانكمان فرايد، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لبورصة العملات المشفرة إف تي إكس، بتهمة الاحتيال عبر الإنترنت وستة تهم أخرى. وبعد أسابيع، وافق مؤسس منصة بيانسي، تشنغ بنغ تشاو، على الإقرار بالذنب في تهم غسل الأموال في اطار تسوية بين السلطات الأميركية والبورصة. ومن بين شركات العملات المشفرة الأخرى ذات الوزن الثقيل التي واجهت مشاكل قانونية كانت شركات كوين بيز وجيمني وجنسيس.

لكن التكهنات بشأن إمكانية اكتساب العملات المشفرة المزيد من الشرعية بين المستثمرين ساعدت في مضاعفة سعر البيتكوين. وبعد سنوات من التأخير، يتوقع أن يوافق المنظمون في النهاية على إنشاء صندوق للتداول في البورصة بالبيتكوين. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا كافيا للحفاظ على ارتفاع أسعار عملة البيتكوين على المدى الطويل.

**مرونة الاقتصاد العالمي

خلال السنوات الثلاث الماضية، تلقى الاقتصاد العالمي ضربة تلو الأخرى: جائحة مدمرة، وارتباك أسواق الطاقة والحبوب نتيجة الحرب الروسية في إوكرانيا، وعودة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة.

برغم ذلك استمر الناتج الاقتصادي في النمو عام 2023، ولو بشكل متواضع. وتزايد التفاؤل بشأن "هبوط سلس" للاقتصاد - وهو السيناريو الذي تسعى فيه أسعار الفائدة المرتفعة الى ترويض التضخم دون التسبب في ركود. وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي بالاقتصاد العالمي لما يتمتع به من "مرونة ملحوظة".

وقادت الولايات المتحدة الطريق. ففي تحد للتوقعات بتسبب ارتفاع أسعار الفائدة في حالة من الركود في الولايات المتحدة، واصل أضخم اقتصاد في العالم نموه. وحافظ أصحاب الشركات، مدعومين بإنفاق استهلاكي قوي، على توفير فرص العمل بمعدلات جيدة.

برغم ذلك، تفرض الصدمات المتتالية قيودا على النمو. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع نمو الاقتصاد العالمي من 3 بالمئة كانت متوقعة لهذا العام إلى 2.9 بالمئة فقط في 2024.

ويبقى مصدر القلق الرئيسي هو ضعف الصين، ثاني أضخم اقتصاد في العالم، والتي يواجه نموها عوائق بسبب انهيار سوق العقارات، وتراجع ثقة المستهلك وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

**دومينو إفلاس البنوك التجارية

تعرضت البنوك الأميركية لهزة هي الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بالربع الأول من العام الحالي، إذ تسبب ارتفاع أسعار الفائدة وسياسة التشديد النقدي في إحداث اضطرابات في القطاع المصرفي.

بدأت الأزمة مع انهيار بنك "سيليكون فالي" في العاشر من مارس الماضي تلاه انهيار ثلاثة مصارف أخرى هي "سيغنتشر" و"سيلفر غيت" و"فيرست ريبابلك"، كما طالت ارتدادات هذه الحمى القارة الأوروبية لينتج عنها بيع مصرف "كريدي سويس" السويسري إلى بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس".

البداية مع إفلاس بنك وادي السيليكون

بين عامي 2018 و2021، حقق بنك وادي السيليكون نموا بوتيرة متسارعة، فقد تضاعفت أصوله 4 مرات تقريبا. وكان البنك يحتل الترتيب السادس عشر في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2022.

تأسس بنك "سيليكون فالي" في عام 1983، وتخصص في الأعمال المصرفية الخاصة بالشركات الناشئة التي تعمل في مجال التكنولوجيا، وقد قام بتمويل ما يقرب من نصف الشركات التي تعمل في المجال التقني، ليصبح من أكبر 20 بنكاً تجارياً على مستوى الولايات المتحدة الأميركية برأس مال يقدر بحوالي 209 مليارات دولار وفقاً لبيانات مؤسسة التأمين الفدرالية، وللبنك معاملات في كندا والصين وألمانيا والدنمارك وإسرائيل والسويد والمملكة المتحدة.

وكانت قيمة أصول "بنك وادي السيليكون" تبلغ 209 مليارات دولار، أما ودائعه فبلغت 175.4 مليار دولار، وأعلن إفلاسه بتاريخ 10 مارس 2023.

لكن يعتقد المحللون أن هذا النمو السريع كان مؤشر خطر بحد ذاته، فقد حذر الاحتياطي الفيدرالي البنك في وقت سابق من احتمال انهياره، وقد أفلس البنك في نهاية المطاف، ويعزى السبب إلى "سوء الإدارة".

فقد تراجعت قيمة السندات الحكومية التي كان يشتريها البنك بأموال المودعين مع ارتفاع أسعار الفائدة، لكن الإدارة لم تدرك خطورة الأمر إلا في وقت متأخر، وحاولت جمع السيولة عن طريق بيع بعض سنداتها بخسارة لكنها فشلت في تهدئة مخاوف المودعين والمستثمرين مما أدى لإفلاس البنك في نهاية المطاف.

**قصة انهيار العملاق السويسري

منذ انهيار بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة في العاشر من مارس 2023، تخوف المستثمرون من وصول هذه العدوى إلى البنوك حول العالم.

أدى ذلك إلى بيع أسهم في بنوك في جميع بلدان العالم، ومن بينها كريدي سويس ... غير أن الأزمة على بنك كريدي سويس قد اشتدت عندما أعلن البنك الأهلي السعودي، أنه لا يفكر في زيادة استثماراته في المصرف السويسري بسبب القواعد التنظيمية. ويمتلك البنك الأهلي السعودي نحو 9.9 بالمئة من الأسهم في كريدي سويس.

لقد جاء إعلان البنك الأهلي السعودي في أسوأ توقيت ممكن، فالمستثمرون في كريدي سويس كانوا متخوفين أساساً من انتقال العدوى الأميركية إلى أوروبا، ومن احتمال وجود ثغرات ضعف في النظام المصرفي العالمي.

ولمّا أعلن البنك الأهلي السعودي ما أعلنه، تعززت مخاوف المستثمرين في كريدي سويس، وأثارت فرضية مرعبة مفادها أن البنك قد يجبر على الاستفادة والاستعانة من المساهمين والمستثمرين لتأمين السيولة، ولذا عمد المستثمرون مباشرة إلى حماية أنفسهم، وتوازياً مع ذلك، تراجعت أسهم البنك السويسري، حيث خسرت أكثر من 30 بالمئة من قيمتها في يوم 15 مارس 2023، وهو أكبر انخفاض يسجل في تاريخ البنك في يوم واحد.

ووسط الضغوط المتزايدة على البنك، أعلن الرئيس السويسري آلان بيرسيه استحواذ بنك يو بي إس العملاق على منافسه الأصغر كريدي سويس في محاولة لتجنب المزيد من الاضطرابات التي هزت سوق الخدمات المصرفية العالمية في صفقة تقدر قيمتها بنحو 3.2 مليارات دولار.

-تشمل الصفقة، التي أُعلن عنها في 19 مارس، ضمانات لـ"يو بي إس" في حال ظهرت أي مفاجآت سلبية ضمن ملفات "كريدي سويس".

-ووقع "يو بي إس" عقد ضمانات مع الحكومة السويسرية يمكن أن تصل قيمتها إلى تسعة مليارات فرنك سويسري (8,85 مليار دولار) في حال تجاوزت الخسائر خمسة مليارات فرنك.

-من جهتها، أفرجت الحكومة السويسرية والمصرف المركزي عن سيولة قدرها 259 مليار فرنك سويسري لتسهيل عملية الاستحواذ.

Loading...