الوقود.. شريان حياة غزة الذي قطعته إسرائيل
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.07(0.93%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(%)   PADICO: 1.01(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(0.77%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
10:36 صباحاً 22 تشرين الثاني 2023

الوقود.. شريان حياة غزة الذي قطعته إسرائيل

الاقتصادي - تشير بيانات الإدارة العامة للبترول في وزارة المالية الفلسطينية، أن حاجة قطاع غزة الشهرية من الوقود (البنزين والسولار) تبلغ قرابة 12 مليون لتر.

وهذا يعني أن كمية الوقود الواصلة إلى القطاع، الأسبوع الماضي، لصالح الأونروا، تمثل 0.2 بالمئة فقط من حاجة غزة للوقود شهريا، في الظروف الطبيعية.

ولم تدخل أية كميات من الوقود إلى القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الأمر الذي أصاب مفاصل الحياة بالشلل شبه التام، إلا أن الإعلان عن اتفاق لتهدئة مؤقتة بما يشمل إدخال المساعدات، من شأنه المساهمة في تدفق الوقود المفقود منذ بداية الحرب. 

إلى جانب هذه الكمية، فإن متوسط حاجة غزة الشهرية من الوقود الصناعي اللازم لتوليد الكهرباء، نحو 12 مليون لتر، منها 3 ملايين لتر شهريا لمشافي القطاع لغرض توليد الكهرباء.

ويشمل الوقود مختلف أنواع المحروقات من بنزين، وسولار، وسولار صناعي لتوليد الطاقة، وكاز، التي تمثل أولوية إلى جانب المياه والدواء لسكان قطاع غزة، فيشمل الوقود، السولار المخصص لتوليد الكهرباء لمشافي غزة، وذلك المخصص لتوليد الطاقة لمضخات المياه من الآبار.

كما يشمل الوقود، مصدر الطاقة لتشغيل سيارات الإسعاف وآليات الدفاع المدني اللازمة لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي؛ والوقود أيضا هو مصدر الطاقة الوحيد حاليا لتوليد الكهرباء لمقاسم شركات الاتصالات، كما أنه الوقود اللازم لتشغيل المركبات على مختلف أنواعها.

وتعتمد غزة، التي يقطنها عدد كبير من السكان يبلغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى حد كبير على إسرائيل؛ لمياه الشرب والإمدادات الغذائية والكهرباء والوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة فيها.

ومنذ الأسبوع الأول للحرب، توقفت المحطة عن توليد الطاقة، كما نفد الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المولدات الأصغر حجما، سواء للمشافي وشركات الاتصالات وللمراكز الصحية والمنازل، ولضخ المياه من الآبار الجوفية.

كذلك، اضطر آلاف الغزّيين لاستبدال أنواع البنزين والسولار بزيت الطهو داخل خزان الوقود في المركبات، لكن الغالبية العظمى أجبرت على ترك سياراتهم لعدم وفرة الوقود، ولاحقا لحظر تحرك السيارات من قبل الجيش الإسرائيلي في شمال ووسط غزة.

ويحصل القطاع على معظم احتياجاته اليومية من الوقود (البنزين والسولار) من مصر، بأكثر من 10 ملايين لتر شهريا، من أصل 12 مليونا، والباقي يصل من إسرائيل، بحسب بيانات الإدارة العامة للبترول الفلسطينية.

أما الوقود الصناعي اللازم لتوليد الكهرباء سواء لمحطة التوليد، أو للمشافي والمؤسسات الأخرى، فإنه يأتي من خلال إسرائيل، عبر تنسيق مع قطر منذ سنوات، بكمية 12 مليون لتر شهريا.

اليوم، وبسبب غياب الوقود فإن مئات الجثث ما تزال تحت الأنقاض لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الآليات اللازمة لرفع الأنقاض والبحث عن مفقودين.

وتضطر عائلات إلى استخدام أيديهم أو أدوات بسيطة لرفع الأجزاء الصغيرة من الأنقاض، فيما يقول مواطنون إن روائح جثث متحللة تنتشر في عديد الأحياء شمالي غزة.

وأصبح الحطب هو مصدر الطاقة اللازم لصناعة الخبز، وهو مصدر التدفئة مع دخول فصل الخريف وبدء هطول الأمطار على القطاع منذ الأسبوع الجاري.

كذلك، أصبحت الدواب (الحمير والخيل)، هي أداة نقل رئيسة بدلا من السيارات لمن يعجز عن السير عدة كيلومترات من العائلات النازحة من الشمال إلى الجنوب.

أما الحصول على المياه، ومع غياب الوقود اللازم لتوليد الكهرباء للمضخات، وانقطاع المياه عن معظم مدن القطاع من الجانب الإسرائيلي، بدأت عائلات إما بتحلية مياه البحر بإضافة السكر، أو غلي مياه البحر.

Loading...