الاقتصادي- بثينة سفاريني- قد لا يكون المشهد غريبا الآن بأن نرى سائق مركبة عمومية أو تكسي أو صاحب سوبر ماركت يفحص عملة من فئة الـ200 شيكل أو يرفض التعامل معها، لا سيما بعد انتشارها في السوق المحلية والخوف بأن تكون مزورة.

وقد يضطر بعض أصحاب المحلات أو السائقين للتعامل مع هذه الفئة على مضض، أو عدم التعامل معها نهائيًا، خوفاً من أن تكون مزورة، كما قد يضطر بعض المواطنين إلى التأكد من سلامة نقودهم وأنها غير مزورة بسؤال أصحاب المحلات أو معرفة أساليب الكشف بين العملات الحقيقية والمزورة.

قال هيثم الأعرج، وهو سائق تكسي في مدينة رام الله، إنه يرفض التعامل مع فئة الـ200 شيكل، مضيفًا أنه يطلب من الركاب الذين يدفعون أجرتهم من هذه الفئة بصرفها عند أي محل ومن ثم دفع الأجرة.

وأشار الأعرج إلى أنه بالنهاية هو من يتحمل المسؤولية أمام مكتبه في حالة وجود عملة مزورة، ويضطر إلى دفعها من جيبه. 

وفي سياق، قال بائع في محل سوبر ماركت برام الله التحتا إنه يتعامل بشكل عادي مع فئة الـ200 شيكل، وأنه لا يستطيع أن يؤخر الزبون للتأكد من أن عملته حقيقية أو مزورة، مضيفًا أنه لا يرفضها أساسًا، لافتًا إلى أنه نادرًا ما يحاول التأكد من أنها غير مزورة.

وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" أنه لا يتفق مع هذا التهويل بانتشار عملة من فئة الـ200 شيكل مزورة في الأسواق، ولا يتوقع أن يكون قد مر عليه عملة مزورة من هذه الفئة.

وقالت شابة إنها عندما أعطت السائق على خط نابلس رام الله 200 شيكل، تحجج بالبداية أنه لا يملك "فكة" لكن بعد ذلك أخبرها أنه يخشى التعامل مع هذه الفئة من العملات النقدية، وقد حاولت إقناعه بأنها قد حصلت عليها للتو من البنك لكنه رفض، وطلب منها بالنهاية أن تفكها وبعدها تدفع الأجرة.

وكانت سلطة النقد قد أصدرت تعليمات تتضمن مطالبة البنوك والصرافين بتوفير ماكينات لعد وفحص العملات بالاعتماد على السمات والمواصفات الأمنية، لكشف العملات غير المطابقة للمواصفات والمزورة أو المزيفة.

ونشر "الاقتصادي" في وقت سابق وبالتزامن مع خبر انتشار عملة من فئة الـ200 شيكل مزورة في الأسواق، علامات تساعد على كشف العملة المزيفة، ومن بينها، النظر في الورقة وإمالتها، حيث من المفترض أن تظهر صورة مخفية على طرفها لنفس صورة الوجه الظاهرة والواضحة على سطح الورقة المالية، من أي فئة كانت، وبجانبها قيمة الورقة (200، أو 100، أو 50، أو 20 شيكلا).

وثانيًا، على المواطن أن ينتبه إلى طرف الورقة النقدية، حيث توجد بعض الدوائر الصغيرة الواضحة وعددها 7، إضافةً إلى وجود بعض الثقوب الصغيرة على يمين الورقة النقدية.

ومن العلامات الفارقة في كشف العملة المزيفة، وجود حط باللون (أزرق- وبنفسجي) على ظهر الورقة. ويكون منقسم إلى 3 مربعات صغيرة موجود بداخلها قيمة الورقة وصورة الوجه الظاهرة على سطح العملة، ويجب أن يتغير اللون عند إمالة الورقة النقدية من الأزرق إلى البنفجسي.

ومنها أيضًا وجود خط لامع في عرض الورقة النقدية، حيث يجب أن يختفي ويظهر "الشمعدان الإسرائيلي وقيمة العملة" على الخط اللامع عند إمالة الورقة، إضافةً إلى الكتاب الذهبي الموجود على الورقة، والذي يجب أن يتغير لونه من الذهبي إلى الأخضر عند إمالة الورقة النقدية.

ويوجد على طرف كل ورقة نقدية، علامات مخفية تظهر القيمة المحددة للورقة (50، 200، 100، 20)، وكذلك بإمكان المواطن "تحسس" صورة الوجه المطبوع على العملة، حيث يكون لها ملمس نوعا ما خشن وبارز إلى الأمام.

كذلك يجب أن يلحظ صاحب الورقة النقدية كتابةً على الورقة النقدية بثلاث لغات هي العبرية والعربية والإنجليزية، ويمكن باستخدام العدسة كشف العملة المزورة من خلال النظر إلى قيمة العملة المكتوبة على سطح الورقة، حيث يجب أن يكون بداخلها عند التكبير أرقام صغيرة بقيمة الورقة النقدية.

ويمكنكم مشاهدة فيديوهات توضح لكم الفروقات بين العملات المزيفة والحقيقية:

بالفيديو: هكذا تكشف العملات المزورة من عملة الشيكل