الاقتصادي- بثينة سفاريني- أغلقت المحال السياحية في بلدة سبسطية أبوابها بدءًا من الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد ولغاية 3 أيام، بعد إعلان قوات الاحتلال إغلاق المنطقة السياحية فيها بذريعة الأعيادة اليهودية، هذا عدا عن الممارسات شبه اليومية بحق البلدة من إقامة للحواجز وعرقلة السياحة فيها والاقتحامات المتكررة تحديدا للمواقع الأثرية، ما سبب خسائر اقتصادية كبيرة بحق البلدة وقطاع السياحة فيها.

قال محمد عازم رئيس بلدية سبسطية إن البلدة تحتوي على العديد من الآثار السياحية، وتعاني من ممارسات الاحتلال التعسفية، التي أثرت على قطاع السياحة في البلدة.

وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" أن هناك عشرات العائلات التي تستفيد من النشاطات السياحية في الموقع الأثري، حيث يوجد أكثر من 20 محلاً يقدمون خدمات للحركة السياحية الوافدة للبلدة، في كل محل يعمل فيه قرابة 5 أشخاص.

وأشار إلى أن قيمة ما يدخل من قطاع السياحة على بلدة سبسطية نحو 30 ألف شيكل يوميًا باستثناء أشهر الشتاء، حيث تكون الحركة ضعيفة مقارنةً بأشهر الربيع والصيف، التي تشهد دخول عشرات الآلاف من السواح. 

وبالنسبة للإغلاق الحالي، الذي بدأ صباح اليوم، أوضح عازم أنها سببت شللا اقتصاديا في البلدة، حيث لا يمكن لأصحاب المحلات أن تفتح أبوابها، ما يؤثر على النشاط الاقتصادي والسياحية في سبسطية.

ونتيجةً لممارسات الاحتلال وسعي البلدة إلى المحافظة على السياحة والاستفادة من نتائجها الاقتصادية، عملت البلدية في الآونة الأخيرة على تنشيط السياحة لا سيما المحلية، واستطاعت أن تستقطب المستثمرين والزوار، ما حقق زيارة الآلاف من مختلف محافظات الضفة الغربية لسبسطية.

وتسعى حكومة الاحتلال إلى تنفيذ مشروع تهويدي في البلدة، حيث صادقت في أيار الماضي على تخضيص 32 مليون شيكل لترميم موقع حديقة سبسطية الأثري وإقامة مركز سياحي يهودي في المكان.