الاقتصادي - وكالات - في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي أمس، أعلنت الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية عن الترويج لممر رئيسي للسكك الحديدية والنقل البحري بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط. 

ويتضمن المشروع خط سكة حديد بين إسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 وحضر القمة زعماء من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودري، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، وهو ما يوضح الأهمية التي يوليها القادة للخطة التي من شأنها تطبيع العلاقات الاقتصادية. بين الرياض والقدس.

ووصف بايدن المشروع بأنه "صفقة كبيرة حقيقية". وتشير التقديرات في الهند إلى أن تكلفة المشروع ستبلغ حوالي 20 مليار دولار. وقال بايدن: "ممر النقل مصمم لجلب الاستثمارات عبر الشحن والسكك الحديدية من الهند، وصولاً إلى أوروبا، وعبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل".

ولم يذكر بايدن ذلك، لكن هذا أيضًا إجراء مضاد لتحركات روسيا. 

منذ حوالي أسبوع ونصف، غادر أول قطار شحن روسيا عبر إيران إلى السعودية كجزء من ممر النقل "الشمال-الجنوب". 

في العالم بشكل عام وفي الهند بشكل خاص، يتم إيلاء أهمية كبيرة لتقصير سلاسل التوريد، وسيكون مثل هذا الاتصال في الشرق الأوسط بمثابة أخبار جيدة ليس فقط للمسافرين، ولكن أيضًا من حيث سرعة وتكاليف توريد البضائع.

وكما ذكرت صحيفة "جلوبس" الشهر الماضي، من المتوقع أن يؤثر خط السكك الحديدية بين إسرائيل والسعودية، والذي أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفعل، على المنطقة بأكملها، وفق التعبير.

تقول الصحيفة: "مثل هذا المشروع من شأنه أن يربط بين مشروعين تروج لهما الدولتان: على الجانب الإسرائيلي، خط السكك الحديدية إلى إيلات الذي تم الحديث عنه منذ عام 1957 ولكن لم يتم بناؤه بعد، وعلى الجانب السعودي، مدينة نيوم التكنولوجية التابعة لمحمد بن سلمان، والتي ستعتمد بالكامل على إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة".

وسيمتد مشروع ولي العهد السعودي على مساحة 26.5 كيلومتر مربع، وسيتم بناؤه باستثمارات تقدر بما لا يقل عن 500 مليار دولار.