الاقتصادي - وكالات - قبيل بدء الفصل الدراسي الثاني، ينشط العمل بداخل مصانع الخياطة المختصة في إنتاج الزي المدرسي الخاص بالطلاب والطالبات، في مدينة غزة.
يقول براء جبر، وهو صاحب مصنع خياطة، إن كمية الإنتاج يتضاعف في الفترة التي تسبق عودة المدارس، وبالتالي تعتبر من أهم مواسم الربح.
وأضاف جبر، أن المصنع مختص في صناعة ملابس الأطفال، ويقتصر الشغل بهذه الفترة على إنتاج كميات كبيرة من الزي المدرس لتغطية حاجة الأسواق المحلية.
وتابع أن العائد الربحي في هذا الموسم متواضع، لمراعاة الوضع الاقتصادي العام بقطاع غزة، بالرغم من ارتفاع الجودة.
وأشار إلى أن هذا الموسم يعتبر من أهم المواسم التي تتضاعف فيه كمية الإنتاج، لكون الزي المدرسي من المستلزمات الأساسية للطلاب، ففي الأعياد تكون كمية الإنتاج أقل.
واستدرك جبر "بالرغم من أن الزي المدرسي يعتبر أساس لكل طالب، إلا أن الطلب تراجع خلال السنوات الأخيرة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في غزة".
وينتج جبر في مصنعه الزي المدرسي للمدارس الحكومية والأونروا، إلى جانب الزي الخاص بالطلاب وبلاطين الجينز.
وذكر أن استيعاب السوق المحلي لكميات الإنتاج الخاصة بالزي المدرسي بدأت تتراجع خلال السنوات الأخيرة، بسبب كثرة المنافسين.
وأكمل جبر "مع سوء الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، أصبح بعض الزبائن يبحثون عن البضاعة ذات السعر الأقل، بالرغم من سوء الجودة الواضح".
ولفت إلى أن أسعار الزي المدرسي ثابته على مدار السنين، فتتراوح ما بين 22 إلى 30 شيكل، بحسب الجودة والموديلات.
وبين جبر أن مصنعه أدخل الخط العربي كتصميم جديد على الزي المدرسي الخاص بالطالبات، إلى جانب إدخاله للتطريز الفلاحي مسبقاً، وذلك بهدف التجديد والتمييز وإبراز الهوية الفلسطينية في أبسط التفاصيل.
ونوه إلى وجود قسم خاص بمصنعه للتصميم، ولا يقتصر التصميم على الملابس العادية فقط، بل يشمل الزي المدرسي.
ونبه إلى أن الاقبال على الزي المدرسي السادة قل بشكل ملحوظ، مع زيادة الاقبال على المطرز منه والمضاف إليه لمسات جمالية خفيفة.
وتطرق جبر إلى الصعوبات التي تواجههم في المصنع، وأهمها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والاضطرار للمصادر البديلة التي تعتبر مكلفة مادياً وغير مستقرة.
