الاقتصادي - تراجعت أرباح شركة أرامكو السعودية في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 38% ليبلغ صافي الدخل 112.8 مليار ريال سعودي (30.1 مليار دولار)، وسط خفض إنتاج النفط وهبوط أسعار الخام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
كان متوسط توقعات محللي بلومبرغ رجّح تقهقر إيرادات أرامكو الكلية وصافي أرباحها بالربع الثاني إلى 412.05 مليار ريال و109.87 مليار ريال على التوالي، انعكاساً لتراجع أسعار النفط. ومع ذلك، قال محللون لدى "جيه بي مورغان" إن علاوة النفط الذي تبيعه أرامكو على مزيج برنت -وانكشافها المحدود على أسعار الغاز الأقل- يدعم تفوّقها على أقرانها، بحسب ما نقلته بلومبرغ.
وقال أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين للشركة في بيان: "تعكس نتائجنا القوية مرونتنا وقدرتنا على التكيف خلال تقلبات السوق. كما نواصل إظهار قدرتنا على المدى البعيد لتلبية احتياجات العملاء في مختلف أنحاء العالم بمستويات عالية من الموثوقية".
هبطت إيرادات أرامكو بنسبة 28.38% خلال الربع الثاني إلى 402.56 مليار ريال (107.3 مليار دولار)، مقارنة بـ562 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تأثرت إيرادات أرامكو بخفض السعودية إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل بدءاً من مايو المنصرم التزاماً بقرار تحالف "أوبك+"؛ بينما لم تصعد أسعار الخام بقوة، حيث بلغ متوسط سعر برميل برنت المعياري قرابة 78 دولاراً خلال الربع الثاني من العام الجاري. أسعار الخام انخفضت خلال الربع الثاني بأكثر من 6.5%، فيما بلغ التراجع في النصف الأول من العام نحو 12%.
كما كشفت السعودية الأسبوع الماضي عن تمديد الخفض الطوعي الإضافي -البالغ حجمه مليون برميل يومياً- الذي بدأت تطبيقه شهر يوليو الماضي، إلى شهر سبتمبر أيضاً -بعد أن مدَّدته في وقت سابق إلى نهاية أغسطس-، ما قد يؤثر على إيرادات عملاقة النفط على مدار النصف الثاني من العام.
وقال الناصر في البيان: "تظل نظرتنا على المدى المتوسط إلى البعيد دون تغيير. ومع الانتعاش المتوقع للاقتصاد العالمي على نطاق واسع، إلى جانب النشاط المتزايد في قطاع الطيران، فإن استمرار الاستثمارات في مشاريع الطاقة ستكون ضرورية لحماية أمن الطاقة".