"الحلقوم" في غزّة.. حلوى متوارثة ولذّة يعكّرها الحصار
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.25(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.75(%)   ARKAAN: 1.31(0.00%)   AZIZA: 2.71(4.63%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.55( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.70(%)   NIC: 2.99(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(0.00%)   PADICO: 1.02(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(0.25%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.10(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.90(%)   PIIC: 1.80(%)   PRICO: 0.30(3.45%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.07(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.83%)   TPIC: 1.94(0.51%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.40(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
12:00 صباحاً 30 تشرين الثاني 2015

"الحلقوم" في غزّة.. حلوى متوارثة ولذّة يعكّرها الحصار

في مصنع صغير بحجمه كبير بمذاقه، بمدينة غزة، يقف أكرم الداية بجوار آلة قديمة وُضعت فوق موقد مشتعل، يسكب فيها مكوّنات حلوى "الحلقوم" أو ما يُعرف بـ"الراحة" التي ورثها عن آبائه وأجداده.

يقول الداية (50 عاماً)، إنه ورث المهنة عن أبيه الذي ورثها بدوره عن جده، منذ عشرات السنين. ويضيف: "أبي كان يعمل في صناعة الحلقوم لِما كان لها من شهرة ومذاق طيّب، خاصة أنها رخيصة الثمن، يستطيع الكل شراءها".

وعن طريقة تحضيره لعجينة الحلقوم، يقوم الداية بوضع الماء والسكر على النار لدقائق حتى درجة الغليان، ومن ثم يضيف "النشا" المذاب مسبقاً في الماء، مع حامض الليمون، والفانيليا، والغلكوز، وألوان الطعام، ويتركها تغلي لمدة نصف ساعة حتى يصبح الخليط لزجاً.

ومن ثم يسكب الخليط في صينية كبيرة الحجم، ويتركه حتى يبرد ويصبح صلباً وقابلاً للتقطيع بأشكال مختلفة يتم تزيينها بمكسرات اللوز، والبندق، والفستق، والجوز، والكاجو، ورشّها بالنشاء.

ويصل سعر الكلغ الواحد من حلوى الحلقوم إلى 7 شواكل (ما يعادل 2 دولار أميركي)، وتتوزع أنواعها ما بين السادة، والمستكة، والفواكه، والمحشية بالمكسرات وجوز الهند، بحسب الداية.

وفي بيوت الغزيين، تجد هذه الحلوى ترافق القهوة والشاي في حياتهم اليومية ومناسباتهم الاجتماعية، كما أنهم يتناولونها مع قطع البسكويت. وتدور الآلة، وبجوارها الداية ماضياً في حديثه: "سوق هذه المهنة كان مزدهراً في القِدَم، أما الآن فقد تراجع بشكل كبير، بسبب الحصار الإسرائيلي، ومنع التصدير من قطاع غزة إلى مدن الضفة الغربية، وإغلاق المعابر التي أثّرت على دخول المواد الخام"

ويتابع: "في بعض الأوقات نعمل أياماً قليلة خلال الشهر، بسبب اشتداد أزمة الكهرباء". ويستطرد قائلاً: "كان يعمل لديّ قبل 10 أعوام أكثر من 15 عاملاً، ولكن الحصار وعدم التصدير، جعلاني أعمل لوحدي". وتعتبر مهنة الحاج أكرم مصدراً لتوفير قوت عائلته المكونة من 8 أفراد، على حد قوله.

وتمد سلطة الطاقة الفلسطينية منازل سكان القطاع بتيار كهربائي وفق جدول يعمل على وصل التيار لمدة 8 ساعات، ثم قطعه لمدة 8 ساعات متواصلة، معتمدة في ذلك على الخطوط المصرية والإسرائيلية، وفي حال نفاد الوقود تزداد ساعات القطع.

ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي خانق منذ عام 2007، تسبب في تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية لقرابة مليوني شخص (إجمالي عدد السكان). ورغم هذه الأوضاع، وازدياد نسبة البطالة في قطاع غزة، إلا أن الداية لم يفكر في ترك المهنة، للحفاظ على ما وصفه بإرث الأجداد، واستمرار اسم عائلته التي تشتهر بصناعة حلوى الحلقوم.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال البنك الدولي إن اقتصاد غزة كان ضمن أسوأ الحالات في العالم، إذ سجل أعلى معدل بطالة في العالم بنسبة 43% ترتفع لما يقرب من 70% بين الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاماً.

 

نقلا عن الأناضول

 

Loading...