وكالات - الاقتصادي - كتبنا مسبقاً عن مشروع ثوري لإنتاج الوقود الصناعي من الماء والهواء في دولة تشيلي، من شركة HIF Global المدعومة بشكل مباشر من بورش.. والآن أعلنت الشركة عن بناء أكبر محطة إنتاج وقود صناعي في العالم بولاية تكساس الأمريكية، مع استلام الموافقة الرسمية من الحكومة المحلية هذا الأسبوع لبدء عمليات إنشاء المحطة في 2024.

جدير بالذكر أن HIF Global هي شركة تشيلية قامت بتصنيع 2600 لتر من الوقود الصناعي خلال العام الماضي وأرسلتهم جميعاً لعلامة بورش، والتي بدأت باختبار هذا النوع من الوقود في سيارات 911 في ألمانيا.

وقود محايد تماماً وصديق للبيئة 

والآن تطمح الشركة التشيلية بإنتاج 700 مليون لتر سنوياً من الوقود الصناعي الثوري الذي يمكن استخدامه في سيارات البنزين العادية، وأهم ما يميزه أنه وقود محايد كربونياً.. إذ يتم تصنيعه من الكربون في الهواء، وهو نفس الكربون الذي يصدر لاحقاً في دخان العادم.. ما يعني أن كمية الكربون النهائية في الجو تظل محايدة بدون تغير.

وتأمل الشركة بالوصول لتلك المعدلات الطموحة من الإنتاج السنوي بحلول 2027.. ولكن لتحقيق هذه الأرقام، ستحتاج الشركة لاستخدام 300 ألف طن من الهيدروجين كل عام، غالباً من المياه نفسها، لمزجه مع الكربون المستخلص من الهواء وإنتاج مادة الميثان الذي تعمل كوقود صناعي للسيارات، كما يمكن استخدام مادة الميثانول الصناعية في صناعة الكيماويات.

ماذا عن الكهرباء المستخدمة في عمليات الإنتاج؟ 

مع ذلك يظل التحدي الأكبر في هذه المشاريع هو استهلاكها العالي جداً للكهرباء لإنتاج هذا الوقود الصناعي، ومعظم هذه الكهرباء يتم توليدها من الغاز والفحم وما إلى ذلك.. وهي معضلة حقيقية تواجه هذه الصناعة الناشئة، والمعضلة الأخرى أن الوقود الصناعي مكلف للغاية إذ يتجاوز سعره 50 يورو للتر الواحد، ولكن من المتوقع انخفاض السعر على مدار الأعوام مع توسع استخدام وتصنيع هذا النوع من الوقود.