وكالات - الاقتصادي - أعلن بنك "كريدي سويس" عن خروج تدفقات بقيمة 61.2 مليار فرنك (69 مليار دولار) في الربع الأول، مما يؤكد التحدي الذي يواجهه "يو بي إس" للاحتفاظ بالعملاء الرئيسيين والأصول بعد الاستحواذ الطارئ على أكبر منافس له.
أعلن البنك السويسري أن 47.1 مليار فرنك من صافي التدفقات الخارجة كانت من نصيب وحدة إدارة الثروات الرئيسية، وقال إن خسائر اضمحلال القيمة البالغة 1.3 مليار فرنك مرتبطة في الغالب بهذه الإدارة.
خفت حدة خروج التدفقات لكنها لم تتوقف بعد، وفق البنك. في الوحدة السويسرية، شهد البنك 6.9 مليار أخرى من التدفقات الخارجة، معظمها في قطاع العملاء الخاص.
سحب العملاء الأثرياء والمودعون الأفراد المليارات من "كريدي سويس" على مدى عدة أيام في مارس، بعد أن قال المساهم الرئيسي في البنك إنه لن يستثمر أكثر به، متوجاً بذلك عدة سنوات كان البنك يتأرجح خلالها من أزمة إلى أخرى. يسلط حجم التدفقات الخارجة والخسائر الضوء على المخاطر التي يتعرض لها "يو بي إس" في استكمال الاستحواذ على "كريدي سويس"، الذي قال إنه قد يستغرق أربع سنوات.
بدأ بنك "كريدي سويس" أحدث إعادة هيكلة له في أكتوبر، بما في ذلك إلغاء ما يصل إلى 9000 وظيفة، مع سعيه للعودة إلى الربحية. استمرار تخارج التدفقات، بالإضافة إلى مغادرة المصرفيين، يثير الآن أسئلة حول حالة قطاع الثروة التي سيرثها "يو بي إس" بمجرد إغلاق الصفقة في وقت لاحق من هذا العام. وقال البنك يوم الاثنين إنه يتوقع خسارة كبيرة في إدارة الثروات هذا العام.
للمساعدة في وقف هجرة المواهب، ظهر إقبال خان، رئيس الثروة في "يو بي إس"، جنباً إلى جنب مع نظيره في "كريدي سويس"، ليخبر الموظفين الرئيسيين أن المالك الجديد سيقدم مكافآت وحوافز الاحتفاظ بالوظيفة. كان خان يدير سابقاً أعمال الثروات الدولية في "كريدي سويس"، وتدخله يشير إلى قلق "يو بي إس" من أن المنافسين سيتصيدون الموظفين والعملاء.
فقدَ "كريدي سويس" بالفعل نحو 110 مليارات فرنك من الأصول في الربع الأخير، بعد أن أدت عاصفة نارية على وسائل التواصل الاجتماعي شككت في الاستقرار المالي للبنك إلى اندفاع نحو عمليات التخارج.
يتوقع محللو "سيتي غروب" أن يفقد "كريدي سويس" نحو خُمس أصول وحدة إدارة الثروات بعد اندماجه مع "يو بي إس"، وهو ما يعادل 110 مليارات فرنك أخرى.