الاقتصادي - توصّل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في التكتّل، يوم الثلاثاء، إلى اتّفاق على نصّ يرمي إلى تطوير صناعة أشباه الموصلات، وذلك بغية تقليص اعتماد القارة العجوز على آسيا في هذا القطاع الاستراتيجي.
ورحّب المفوّض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بروتون بالنصّ الذي أطلقت عليه تسمية "تشيبس آكت"، قائلاً إنّ "مصير أوروبا بات بيدها".
وأوضح أنّه "بإتقانه تقنيات أشباه الموصلات الأكثر تقدّماً، سيصبح الاتحاد الأوروبي قوة صناعية في أسواق المستقبل"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
والهدف المعلن هو مضاعفة حصّة الاتحاد الأوروبي من السوق العالمية لأشباه الموصلات إلى 20%، من خلال ضخّ 43 مليار يورو (47.1 مليار دولار) من الاستثمارات العامة والخاصة في هذا القطاع.
والاتّحاد الأوروبي يعاني شحّاً في الرقائق، وقد تراجعت في العقود الأخيرة حصّته من السوق.
وأدّى هذا الشحّ في أشباه الموصلات إلى كبح صناعة السيارات وإحداث أزمة. وسلّطت التوتّرات الجيوسياسية حول الصين بجانب جائحة "كوفيد-19"، الضوء على ضرورة أن تُنتج في أوروبا هذه المكوّنات التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي تُستورد خصوصاً من تايوان وكوريا الجنوبية، وهو ما أقنع المفوضية الأوروبية بتليين إطارها الصارم للمساعدات الحكومية واعتماد سياسة صناعية تدخّلية في قارة هي تقليدياً بغاية الانفتاح على المنافسة العالمية.
ولا غنى عن هذه المكوّنات في العديد من الأجهزة المستخدة يومياً على غرار الهواتف النقّالة ومراكز تخزين البيانات في ذروة ازدهار الاقتصاد الرقمي.