الاقتصادي - تراجعت الأسهم الآسيوية والعقود المستقبلية للأسهم الأميركية مع ارتفاع السندات الحكومية على خلفية بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع والتي دعمت توقعات الركود.
تراجعت المؤشرات في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا يوم الخميس وكذلك العقود المستقبلية للأسهم الأميركية بعد تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% يوم الأربعاء حيث تجمعت ضغوط البيع في الزوايا الضعيفة من السوق.
انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1% يوم أمس، مما أدى إلى تآكل بعض مكاسب الربع الأول القوية لمؤشر أسهم التكنولوجيا الثقيلة.
تراجعت أسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين على نطاق واسع بعد انقطاع استمر ليوم واحد في التداول، حيث كان السوق مغلقاً يوم الأربعاء لقضاء عطلة. بعد أن انخفض مؤشر "غولدن دراغون" للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% في نيويورك.
قال جون فيل، كبير الاستراتيجيين في "نيكو أسيت مانجمنت"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "ستكون أرباع قليلة متقلبة للأسهم العالمية.. لا نرى ركوداً في الولايات هذا العام وهذا سيفاجئ بعض المستثمرين على الجانب الإيجابي".
قوة الدولار
احتفظت سندات الخزانة الأميركة بقوتها، مع تغيير طفيف في عائد سندات لأجل عامين و10 سنوات لتتداول بالقرب من أدنى مستوياتها لهذا العام. ارتفعت السندات الحكومية في أستراليا ونيوزيلندا، مع تحركات هبوطية في العوائد بحوالي سبع نقاط أساس لسندات أستراليا آجال 10 سنوات.
استكمل مؤشر الدولار والين ارتفاعات أمس. بينما انخفض الذهب بشكل طفيف لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى في 13 شهراً الذي بلغه في الجلسة السابقة.
تعكس التوجهات نحو الملاذات الآمنة علامات تباطؤ الاقتصاد الأميركي قبل صدور بيانات هامة في وقت لاحق من يومي الخميس والجمعة، حيث أظهرت بيانات مؤخراً انخفاض مؤشر مديري المشتريات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 51.2 نقطة، وهو ما يقل عن إجماع التقديرات. كما أن بيانات التوظيف الصادرة عن معهد البحوث الوطني (ADP) كانت مخيبة للآمال مقارنة بالتوقعات.
تسبق تلك البيانات تقرير الوظائف الأميركية يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر إضافة أرباب العمل لحوالي ربع مليون وظيفة في الشهر الماضي وبلوغ معدل البطالة مستوى منخفضاً تاريخياً.
في أماكن أخرى من الأسواق، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الهندي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس اليوم، بعد رفع مفاجئ بمقدار 50 نقطة أساس من قبل البنك المركزي النيوزيلندي يوم الأربعاء وقرار البنك الاحتياطي الأسترالي بالتوقف مؤقتاً عن التشديد الصادر يوم الثلاثاء.
قال هيبي تشين، المحلل في "أي جي ماركتس" في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "ربما حان الوقت لنقول وداعاً لمرحلة رأينا فيها البنوك المركزية تتحرك بخطى ثابتة.. سيكون من الصعب أكثر فأكثر التنبؤ بتوجهات البنوك المركزية بعد ذلك".