وكالات - الاقتصادي- تراجعت إيرادات روسيا من النفط والغاز الطبيعي خلال مارس (آذار) الماضي بنحو النصف تقريباً، مقارنة بمستويات الشهر نفسه من العام الماضي، في ظل تزايد القيود الغربية على أسعار صادرات النفط والوقود الروسية كجزء من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بيانات وزارة المالية الروسية القول إن إيرادات الميزانية من النفط والغاز تراجعت بنسبة 43% إلى 688.2 مليار روبل (8.76 مليار دولار).
وبحسب تقديرات بلومبرغ فإن إيرادات الضرائب من النفط الخام والمنتجات النفطية تمثل حوالي 80% من إجمالي إيرادات منتجات الوقود الأحفوري الروسية خلال مارس الماضي.
وأشارت بلومبرغ أن خام الأورال الرئيسي للنفط الروسي يجري تداوله بسعر مخفض جداً مقارنة بسعر خام برنت القياسي للنفط العالمي، منذ قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على كل وارداته من النفط الخام الروسي المحمول على ناقلات النفط البحرية وكذلك المنتجات النفطية الروسية.
كما فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سقفاً لأسعار تصدير الخام والمنتجات النفطية الروسية، وأدى هذا التراجع إلى زيادة عجز الميزانية الروسية في الوقت الذي تزيد فيه الحكومة الإنفاق العسكري لتمويل الحرب في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، فإن الزيادة الشهرية لإيرادات النفط في روسيا جاءت من ضريبة الأرباح التي يتم دفعها بشكل ربع سنوي. وفي مارس (آذار) الماضي دفع المنتجون هذه الضرائب على أساس إنتاجهم في الربع الأخير من العام الماضي.
وذكرت وزارة المالية الروسية أن متوسط سعر خام الأورال خلال الشهر الماضي كان 47.85 دولار للبرميل.
واعتبارا من بداية أبريل (نيسان) الحالي ستستخدم روسيا خصماً من السعر مقارنة بسعر برنت لحساب ضريبة استخراج المعادن وضريبة الأرباح للقطاع.
ووفقاً للحساب الجديد ستكون قيمة الخصم في الشهر المقبل 34 دولاراً للبرميل ثم 25 دولاراً للبرميل اعتباراً من يوليو(تموز) المقبل. وتستهدف هذه التغييرات زيادة إيرادات روسيا من صادرات النفط والغاز والتي تمثل حوالي ثلث إيرادات الميزانية الروسية.