الاقتصادي - وكالات: ارتفعت أسعار النفط بعد الإعلان عن خفض طوعي للإنتاج النفطي من قبل "أوبك+" بصورة مفاجئة.
وزاد سعر خام برنت بنسبة 7 في المئة، أي أكثر من 5 دولارات، ليصل إلى 85 دولارا للبرميل.
وجاء ذلك بعد إعلان السعودية والعراق ودول خليجية عن قرار بخفض الإنتاج بمقدار أكثر من مليون برميل يوميا.
وارتفعت أسعار النفط مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها عادت إلى ما كانت عليه قبل بدء الصراع.
ومع ذلك، كانت الولايات المتحدة تدعو المنتجين إلى زيادة الإنتاج بهدف خفض أسعار الطاقة.
وساهم ارتفاع أسعار الطاقة والنفط العام الماضي في زيادة معدلات التضخم، مما تسبب في زيادة الضغط على موارد الأسر المالية.
وتعليقاً على أخبار خفض الإنتاج، قال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي: "لا نعتقد أن الخفض أمر ينصح به في هذا الوقت في ظلّ حالة عدم اليقين في الأسواق - وقد أوضحنا ذلك".
وصدر قرار خفض الإنتاج من قبل أعضاء في منظمة أوبك بلس لمنتجي النفط. وتساهم المجموعة بما يقارب 40 في المئة من إجمالي إنتاج النفط الخام في العالم.
وستخفض السعودية إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل في اليوم، والعراق بنحو 211 ألف برميل. كما ستتخذ الإمارات والكويت والجزائر وعمان إجراءات لخفض الإنتاج.
ووصف مسؤول في وزارة الطاقة السعودية الخطوة بأنها "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتوقع محللون أن ترتفع أسعار النفط نتيجة للإجراءات الجديدة.
وقال ناثان بيبر، وهو محلل مستقل متخصص في شؤون النفط، لبي بي سي إن الخطوة التي اتخذتها أوبك بلس تهدف في ما يبدو إلى الحفاظ على سعر النفط أعلى من 80 دولارا للبرميل في المدى المتوسط، إذ قد يتراجع الطلب بسبب الوضع الاقتصادي العالمي.
وتأتي التخفيضات الأخيرة بعد الإعلان عن خفض سابق من قبل أوبك بلس العام الماضي بمقدار مليوني برميل يومياً.
وجاء قرار العام الماضي رغم دعوات من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى لمنتجي النفط بضخ المزيد من النفط الخام.
وكان الرئيس جو بايدن قد علّق على قرار مجموعة أوبك بلس بخفض إنتاجها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه "شعر بإحباط من القرار قصير النظر".
وتضم مجموعة أوبك بلس منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بالإضافة إلى دول أخرى من بينها روسيا.
وقالت روسيا إنها ستمدد إجراء تخفيض إنتاج النفط الذي سبق وأعلنت عنه - بمقدار نصف مليون برميل في اليوم - إلى نهاية العام.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي في ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة مخاوف بشأن إمدادات النفط. وبلغ سعر خام برنت - وهو معيار دولي - أعلى مستوى له ليقترب من 130 دولارا للبرميل.