الاقتصادي - وكالات: قالت وسائل إعلام عالميّة، إنّ سام بانكمان فريد، مؤسّس منصّة العملات الرقميّة "إف تي إكس" والتي شهدت أكبر انهيار في تاريخ العملات الرقميّة العام الماضي، دفع رشاوى بقيمة عشرات ملايين الدولارات، لمسؤول صينيّ، وذلك حسب إفادة ممثّلي الادّعاء الفيدراليّين.
وجاءت هذه الإفادة في لائحة اتّهام جديدة، صدرت أمس الثلاثاء.
وزعمت الحكومة الفيدراليّة، في لائحة الاتّهام، أنّ الحسابات التابعة لصندوق التحوّط التابع لسام بانكمان فريد، ألاميدا ريسيرش، كانت منذ البداية هدفًا لأمر تجميد من الشرطة الصينيّة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
وجاء في لائحة الاتّهام، أنّ بانكمان فريد وآخرين، كانوا قد "وجهوا وتسبّبوا في تحويل" ما لا يقلّ عن 40 مليون دولار من العملات الرقميّة" المخصّصة لصالح مسؤول حكوميّ صينيّ أو أكثر من أجل التأثير عليهم فيما يخصّ إلغاء تجميد هذه الحسابات.
وزعم المدّعون، أنّ بانكمان فريد، بالإضافة إلى رفاقه، حاولوا إلغاء تجميد الحسابات بشتّى الطرق، وهذه الحسابات كانت تحتوي على ما قيمته مليار دولار من العملات الرقميّة.
وبعد فشل الجهود القانونيّة والشخصيّة، وافق بانكمان فريد، ووجّه رشوى بملايين الدولارات لفتح الحسابات المجمّدة، كما جاء في بيان الادّعاء.
جدير بالذكر، أنّ منصّة "إف تي إكس" انهارت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ويواجه الآن لائحة اتّهام فيدراليّة واتّهامات مدنيّة، من كلّ من لجنة الأوراق الماليّة، ولجنة تداول العقود الآجلة.
وأشارت التهم إلى أنّ الحكومة الفيدراليّة حصلت على أدلّة جديدة حول تعاملات بانكمان الدوليّة.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من قيام المنظّمين الأميركيّين، بمحاولة خلخلة منصّة العملات الرقميّة الأشهر "باينانس"، مع مزاعم "تمويل الإرهاب" وانتهاك قانون المشتقّات الأميركيّة.
وأطلق انهيار FTX تحقيقات من قبل وزارة العدل، وركزت لجنة الأوراق المالية والبورصات على ما إذا كانت FTX قد استخدمت أموال العملاء بشكل غير صحيح لدعم Alameda Research، وهي منصّة تداول عملات رقميّة ساعد في إطلاقها بانكمان فريد في 12 كانون الأول/ديسمبر، ومن ثمّ ألقي القبض على بانكمان فرايد في جزر الباهاما بتهمة الكذب على المستثمرين وارتكاب الاحتيال.