الاقتصادي - أعلنت شركة ميتا عن اختبارها أداتين إعلانيتين جديدتين، في تطبيق التواصل الاجتماعي التابع لها (إنستاجرام) Instagram. وقالت الشركة إنها ستبدأ في اختبار عرض الإعلانات ضمن نتائج البحث في التطبيق، إضافةً إلى ميزة إعلانية أخرى تتيح للشركات إرسال الإشعارات لتذكير المستخدمين بمواعيد المؤتمرات أو إطلاق المنتجات الجديدة.

وذكرت الشركة أن الإعلانات المعروضة ضمن نتائج البحث في إنستاجرام ستكون مرتبطةً بعبارة البحث نفسها. على سبيل المثال سيؤدي البحث عن “العناية بالبشرة” إلى عرض الإعلانات المتعلقة بمواد التجميل، وفقًا لما ذكرته الشركة. وستظهر الإعلانات بشكل صور أو مقاطع فيديو شبيهة بالصور ومقاطع الفيديو الأخرى، مع فارق هو أن المواد الإعلانية ستكون مصحوبةً بعبارة “إعلان” لتمييزها عن المحتوى العادي.

إضافةً إلى ذلك، أعلنت ميتا عن إطلاق “الإعلانات التذكيرية”، التي تهدف إلى مساعدة الشركات في الإعلان عن الأحداث القادمة للشركة أو عمليات إطلاق المنتجات الجديدة التي تهم المستخدم. وفي حال اشتراك المُستخدم في خدمة التذكير، يحصل على ثلاثة إشعارات قبل يومٍ واحدٍ من الحدث، وقبل 15 دقيقة، وعند انطلاق الحدث. ويتلقى المُستخدم التذكير بشكلِ إشعارٍ يصل إلى هاتفه.

ويهدف إطلاق هذه الأدوات الإعلانية الجديدة إلى تحسين أرباح ميتا بعد انخفاض عائداتها الإعلانية. وكانت الشركة قد أعلنت عن تراجع إيراداتها الإعلانية خلال الربع الأخير من عام 2022 من 32.6 إلى 31.2 مليار دولار أمريكي مقارنةً بعام 2021.

وعملت ميتا بالفعل خلال الشهور الماضية على زيادة عدد الإعلانات المعروضة ضمن تطبيق إنستاجرام من خلال تقديم شريحتين إعلانيتين جديدتين، وتصميم جديد لإعلانات الفيديو القصيرة، كما بدأت عرض الإعلانات ضمن التبويب “اكتشف” Explore وفي صفحة الخلاصات.

وفي سبيل البحث عن موارد مالية إضافية، أطلقت شركة ميتا في الآونة الأخيرة خدمة Meta Verified التي تتيح للمُستخدمين الحصول على علامة توثيق حساباتهم في كل من فيسبوك وإنستاجرام لقاء اشتراكٍ شهري يبلغ 11.99 دولارًا أمريكيًا للمشتركين عبر الويب، و 14.99 دولارًا للمشتركين عبر أندرويد و iOS. ويحصل مشتركو Meta Verified على عدة ميزات تتضمن علامة توثيق الحساب، وحماية إضافية ضد انتحال شخصية أصحاب الحسابات الموثقة، وأولوية الوصول إلى خدمة الدعم الفني، وإبراز الحسابات الموثقة ضمن نتائج البحث والتعليقات.

ولا تُعتبر ميتا الشركة الوحيدة التي تواجه طلبًا ضعيفًا على الإعلانات، إذ تحدثت شركات أخرى مثل تويتر وسناب وسبوتيفاي عن تراجع مُشابه في عائداتها الإعلانية بسبب تقلص الميزانيات الإعلانية لدى المُعلنين.