الاقتصادي - سجلت صادرات النفط الخام وزيت الوقود الروسية إلى الصين، مستويات قياسية، مع تزايد الطلب من مصافي التكرير الصينية للخام الروسي الرخيص في وقت رفع فيه ثاني أكبر اقتصاد بالعالم جميع قيود كورونا.
وبحسب بيانات شركة "كبلر" فإن التدفقات الإجمالية من النفط الخام وزيت الوقود القادمة من روسيا إلى الصين، بلغت في يناير الماضي، أعلى مستوياتها منذ الحرب الروسية الأوكرانية قبل عام، وتجاوزت الرقم القياسي المسجل في أبريل 2020. كما أن صادرات زيت الوقود الروسي للصين منفردة بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وبلغ إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام وزيت الوقود إلى الصين 1.66 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بحسب بيانات "كبلر" الصادرة يوم 20 فبراير، وهذا أكبر من الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل 2020 عندما كانت الدولة الآسيوية تخفف قيودها الأولية لمواجهة الفيروس. وارتفعت تدفقات النفط الخام والمكثفات إلى 1.52 مليون برميل يوميا، أي أقل بقليل من الرقم القياسي المسجل منذ ثلاث سنوات تقريباً، بحسب ما ذكرته بلومبرغ.
وبلغت الصادرات الروسية من زيت الوقود العادي، وزيت الوقود عالي الكبريت إلى الصين رقما قياسيا ناهز 142 ألف برميل يوميا في يناير، بحسب "كبلر".
وتشير بيانات تتبع السفن إلى أن المزيد من النفط يمكن أن يتدفق إلى الصين من ميناءي بريمورسك ونوفوروسيسك الواقعين في الجانب الغربي من روسيا، حيث يتم تحميل درجات الخام، بما في ذلك الأورال.
وتتنافس الصين مع الهند التي تعتبر أكبر مشترٍ للخام الروسي بعد الحرب الأوكرانية التي أعادت تشكيل تدفقات الطاقة العالمية.
وكانت موسكو اضطرت إلى تقديم خصومات لإغراء مجموعة متناقصة من العملاء، وهي خطوة رحب بها المشترون الآسيويون الذين يحاولون السيطرة على التضخم.
ويريد الغرب أن يحد من الأموال التي تحصل عليها روسيا من بيع الطاقة، من خلال حزمة العقوبات التي فرضها على النفط الروسي ومنتجاته، لكنه يرغب في الوقت نفسه الإبقاء على سقف لأسعار النفط عالميا.