الاقتصادي- بثينة سفاريني: اعتصم صباح اليوم الأحد، مئات المعلمين أمام مديريات الضفة الغربية احتجاجًا على عدم صرف الحكومة الرواتب كاملة للمعلمين، إلى جانب عدم صرف العلاوة الـ15% في بداية السنة الحالية، والتي حققها الإضراب الأخير للمعلمين في شهر أيار/ مايو من العام الماضي. 

وفي هذا الشأن، قال المعلم رامي فقها، أحد المشاركين في الاعتصام أمام مديرية التربية والتعليم في طولكرم، إن هدف الاعتصام اليوم هو توصيل رسالة لوزارة التربية والتعليم بأنه لن يكون هناك تراجع عن الإضراب إلا في حالة تحقيق مطالب المعلمين. 

وبالنسبة للفعاليات الاحتجاجية المتزامنة مع الاعتصام اليوم، أوضح فقها في حديث لموقع "الاقتصادي" أن الإضراب سيكون من ساعات الصباح وسيشمل كافة أيام الأسبوع الجاري، مع تواجد المعلمين والمعلمات في المدارس. 

من جانبه، قال ماهر برقان، أحد أولياء الأمور في مدينة الخليل، إنه من الذين دعوا للاعتصام اليوم، مؤكدًا على حق المعلم في أخذ كافة حقوقه، حتى يقدم أفضل ما لديه للطلبة. 

وأضاف أن الإضراب يسيء للطالب من الناحية التعليمية بأن يأخذ تعليمًا سليمًا، داعيًا الحكومة إلى إنهاء الإضراب، كونها من وجهة نظره، هي المسبب له، بسبب عدم التزامها بتحقيق مطالب المعلمين، مؤكدًا على أهمية إعطاء المعلم كافة حقوقه المادية والمعنوية. 

وأعلن حراك المعلمين الموحد 2022، عبر صفحته في موقع فيس بوك يوم الجمعة الماضي، عن الاعتصام أمام مديريات التربية والتعليم في محافظات الوطن المركزية صباح اليوم الأحد، وأن يستمر الإضراب مع التوجه والمغادرة الكيفية (في أي وقت يريده المعلم بعد إثبات حضوره) خلال هذا الأسبوع فقط، وشمول هذه القرارات جميع المراحل التعليمية بما فيها التوجيهي والأساسي. 

وتأتي إضرابات المعلمين في وقت قال فيه معلمون إنهم تلقوا رسائل تفيد بخصم أيام عمل من رواتبهم بسبب الإضراب. في حين يشدد اتحاد المعلمين على ضرورة انتظام العملية التعليمية. 

ومنذ تشرين الثاني 2021، تصرف الحكومة رواتب منقوصة لموظفيها، في ظل أزمة مالية تعاني منها بسبب حجز إسرائيل أموال المقاصة، وتراجع الدعمين العربي والأجنبي.