الاقتصادي - يسعى جون لي، رئيس هونغ كونغ التنفيذي، لإقناع شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" ووحداتها التابعة بالنظر في إدراج ثانوي في المركز المالي الآسيوي حيث بدأ أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
يبدأ لي حملة لجذب استثمارات جديدة إلى المدينة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من العزلة الوبائية. وسيلتقي مع كبار المسؤولين التنفيذيين في أرامكو السعودية ليسلط الضوء على ما يمكن أن تقدمه هونغ كونغ كمركز مالي دولي، وفقاً للتقرير، الذي نقل عن لي قوله إنه سيبذل قصارى جهده لتشجيع منتج النفط على الإدراج في المدينة.
نقل التقرير عن لي قوله يوم الأحد بعد وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض، كانت هونغ كونغ مركزاً شهيراً لنشاط الصناديق السيادية وإدراج الشركات. ونقلت الصحيفة عنه قوله إن أعمال "أرامكو" متنوعة للغاية مع شركاتها التابعة المختلفة، والخطة هي "تشجيعهم على القدوم إلى هونغ كونغ لمشاركة الأعمال، بما في ذلك الإدراج في المدينة".
شركة الزيت العربية السعودية، كما تُعرف رسمياً وتصل قيمتها إلى 2 تريليون دولار، تجنبت الإدراج الدولي وأدرجت أسهمها في العاصمة السعودية الرياض في عام 2019. وبطرح أسهم من الشركة بقيمة 29 مليار دولار، كان هو الإدراج الأكبر في العالم.
كان في استقبال لي في المطار نائب وزير الاستثمار السعودي بدر البدر، وحمد الجبرين القنصل العام للمملكة العربية السعودية في هونغ كونغ، ويين ليغون نائب رئيس البعثة بالسفارة الصينية في البلاد وفقاً للصحيفة الصينية.
السعودية والإمارات
يزور لي المملكة العربية السعودية ثم يتوجه إلى الإمارات حتى 11 فبراير. وخلال ذلك الوقت، سيلتقي مع قادة سياسيين ورجال أعمال محليين لتعزيز تنمية الفرص الجديدة و"تعزيز التبادل والتعاون بين هونغ كونغ والسعودية والإمارات على جميع الجبهات"، بحسب بيان حكومي صدر قبل رحلة لي.
قال جون لي قبل مغادرته إن رؤية واحتياجات التنمية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة "تتماشى تماماً" مع مزايا تطرحها هونغ كونغ، حسبما أفاد راديو وتلفزيون هونغ كونغ.
تأتي رحلة لي في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون المحليون في هونغ كونغ للترويج للمدينة وجذب فرص استثمارية جديدة لتعزيز اقتصادها المنهك، الذي انكمش العام الماضي للمرة الثالثة منذ عام 2019 حيث أثّر خروج مطول من عزل كوفيد على اقتصاد المدينة.
منذ أن بدأت هونغ كونغ في إعادة فتح أبوابها العام الماضي، سعى مسؤولو المدينة إلى زيادة التواصل مع الشرق الأوسط وجيرانهم الآسيويين حيث توترت العلاقات مع الحلفاء الغربيين التقليديين وسط حملة السلطات القمعية للمعارضة.
في أكتوبر الماضي، زار وزير المالية بول تشان البحرين والمملكة العربية السعودية لتطوير فرص عمل محتملة، بينما سافر لي ومسؤولون حكوميون آخرون منذ ذلك الحين إلى فيتنام وتايلندا لأغراض مماثلة.
قال وزير المالية في وقت زيارته إن شركة هونغ كونغ للبورصة والمقاصة تواصلت مع "أرامكو السعودية" بشأن إدراج ثانوي، وفقاً لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
تسعى الصين بنشاط وراء فرص الاستثمار في الشرق الأوسط وسط التوترات الصينية الأميركية المتصاعدة. وفي ديسمبر، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة المملكة العربية السعودية لحضور قمة تم فيها توقيع اتفاقيات استثمار بقيمة 50 مليار دولار.