الاقتصادي: نظمت شركة "قدرة" لحلول الطاقة بالتعاون مع سلطة الطاقة الفلسطينية والموارد الطبيعية، ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني، ورشة عمل تدريبية، حول تصميم وتشغيل أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في فلسطين. وتهدف الورشة التدريبية إلى استعراض كافة المتطلبات الفنية والتقنية الخاصة بأنظمة تخزين الطاقة الشمسية، وأهميتها لشركات توزيع الكهرباء، وذلك في إطار استغلال واستخدم مصادر الطاقة المتجددة التي تُعد من القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وشارك في الورشة التي انطلقت في رام الله، المهندس عنان عنبتاوي رئيس مجلس إدارة شركة قدرة، والمهندس أيمن إسماعيل مساعد رئيس سلطة الطاقة للشؤون الفنية، والمهندس حمدي طهبوب الرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني، وعبد الرحمن هيجاوي مدير شركة قدرة، هذا بالإضافة إلى مشاركة شركات توزيع الكهرباء، وعدد من المهتمين بقطاع الطاقة المتجددة.
وتناقش الورشة التي يقدمها المحاضر محمود أبو وردة، وتستمر أعمالها على مدار ثلاثة أيام جملة من القضايا أهمها: تخزين الطاقة، مقدمة في أنظمة تخزين طاقة البطاريات، نظرة عامة على تقنيات تخزين الطاقة المختلفة وخصائصها، بما في ذلك قدرة الطاقة المقدرة وسعة الطاقة ومدة التخزين، وأنماط التحكم، وتخزين الطاقة في الشبكات الصغيرة، ودور تخزين الطاقة في تحسين موثوقية واستقرار الشبكات الصغيرة، إضافة إلى مقدمة لاتجاهات سوق تخزين الطاقة والتطورات الحالية، بما في ذلك الأطر التنظيمية والسياساتية في المنطقة والتمويل.
وفي كلمته بمستهل إطلاق ورشة التدريب، رحب المهندس عنبتاوي بالحضور والمشاركين، قائلاً " إن هذا النوع من ورشات العمل الخاص بتخزين الطاقة الشمسية، هي أول ورشة وتجربة على مستوى فلسطين بالتعاون مع سلطة الطاقة، وقطاع تنظيم قطاع الكهرباء، ونحن فخورين جداً بأن نكون من السباقين في تنظيم مثل هذه الورشة".
وأضاف عنبتاوي أن كم الحضور والمشاركين من القطاع الحكومي، ومختلف شركات توزيع الكهرباء يعبر عن أهمية موضع تخزين الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، لا سيما أن شركات التوزيع تشكل العلاقة المباشرة ما بين المستثمر والشركاء المباشرين لإنجاح محطات الطاقة الشمسية وغيرها من المشاريع الأخرى.
بدوره، أوضح المهندس إسماعيل أن أهمية عقد هذه الورشة يكمن في المساعدة على تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية العامة التي أطلقتها سلطة الطاقة خلال 2021-2030، من أجل الوصول إلى 500 ميجا واط من مختلف مصادر الطاقة، بما يعادل 20 % من نسبة الطاقة المستهلكة، مؤكداً على ضرورة وجود أنظمة خاصة بتخزين الطاقة لمساعدة أنظمة التوليد من خلال مصادر الطاقة الشمسية لتغطية ساعات أكبر خلال اليوم، لاسيما في المناطق التي تشهد استثمارات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة مثل محافظتي أريحا وطوباس، وبوجود أنظمة تخزين سيساعد في إمكانية استيعاب المزيد من الطاقة في هاتين المحافظتين، ونأمل أن تشكل أنظمة التخزين قفزة نوعية في مجال الطاقة المتجددة.
من جانبه، أكد المهندس طهبوب أن قطاع الطاقة المتجددة يواجه جملة من المعيقات والتحديات، من أبرزها أن مشاريع الطاقة المتجددة كلفتها عالية وزمن الاسترداد فيها طويل نسبيا، لذا يجب التفكير بآليات تمويل، إضافة إلى ذلك المشاكل الفنية التي تحد من قدرتنا على استيعاب كميات أكبر من الطاقة المتجددة في ظل عدم وجود اتصال الشبكات، وهناك شبكات بحاجة لتأهيل وأنظمة ذكية، هذا إلى جانب الحاجة لإضافة استثمارات عالية في البنية التحتية، من ضمنها الاستثمارات في شبكة النقل، ونأمل أن نشهد هذا العام انخفاضا في أسعار الكهرباء بعد ارتفاعها إلى ما يصل 25%.
وقال هيجاوي إن ورشة التدريب التي نظمتها شركة "قدرة" جاءت انطلاقا من رؤية الشركة وحاجتها لأنظمة تخزين طاقة شمسية، والتي تساعد شركات التوزيع على التحكم في تقليل انقطاع التيار الكهربائي وتحسين جودته، ما ينعكس بالإيجاب على الخدمات المقدمة للمواطنين.
وثمنت المهندسة سماح الدشت -مديرة الدائرة التكنولوجية في شركة كهرباء محافظة القدس- على جهود شركة "قدرة" في تنظيم ورشة التدريب الخاصة بأنظمة تخزين الطاقة الشمسية، نظراً لأهميتها بالنسبة لشركات توزيع الكهرباء، لأن الطاقة المتجددة هي المستقبل التي ستعتمد عليها مختلف الجوانب الحياتية، هذا إلى جانب الحفاظ على استقرار الشبكات من ناحية فنية، لاسيما وأن هذه المشاريع تساعد شركات التوزيع في تحسين الأوضاع الفنية في الشبكات من ناحية الانقطاعات، ومن ناحية التزويد والجودة، وتنوع في مصادر الطاقة.