أيهما الأغلى..عرس المدينة أم الريف؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 23 تشرين الثاني 2015

أيهما الأغلى..عرس المدينة أم الريف؟

نابلس- الاقتصادي-وفاء الحج علي- "عندما كنت شابًا، كانت الأعراس بمنتهى البساطة، فالطبلة والجمعة أهم عنصران في الفرح، وكنا ننتظر حفلاتنا بفارغ الصبر كي تجتمع العائلات وتفرح لبعضها، لكن الآن يبدو أن الالتزامات المادية ترهق العريس وأهله حتى خلال حفلته"، يقول محمد شحادة البالغ من العمر 78 عامًا، محاولاً أن يستوعب التغير الطارئ على مجتمعنا وعاداته منذ العقود الثلاثة الماضية.

ويتابع: "ثم اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987م، وارتقى كثير من شبابنا في كل مدننا وقرانا شهداء، وعم الحزن البلاد كلها، وهكذا اختفت أجواء الاحتفالات والأعراس والحفلات التي كنّا اعتدنا عليها سواء في المدن أو القرى، لذا لم يكن على العرسان دفع أي شيء سوى المهر، واكتفى الناس حينها بإعلان الخطوبة ومرافقة العروس إلى عريسها مع بعض من أهلها، ولم نرى الحفلات الباذخة مرة أخرى إلا بعد سنوات من ذلك التاريخ".

التبذير أهم مقومات العرس الناجح

ويستنكر شحادة التغير الذي طرأ على الاجتماعيات الفلسطينية، قائلاً: "حتى في فترة ما قبل الانتفاضة الأولى بكثير، كانت أعراسنا بسيطة ومتواضعة، لكن جميلة ومبهجة! كأن همّ الناس الأول بات التنافس في التبذير والبذخ غير المبررين، مهملين العواطف البسيطة التي كانت ترافق جمعة الأهل والأحباب".

ويضيف شحادة: "وللأسف طال هذا التغير كل المجتمعات الفلسطينية، من قراها إلى مدنها، ولاحظت ذلك خلال عيشي في مدينة نابلس رغم أن أصلي من إحدى القرى المجاورة".

من أغلى عرس المدينة أم الريف؟

فتحية عبد الناصر، عضو في ناد نسوي في إحدى القرى الفلسطينية، تعمل في جال النصح الاجتماعي، وتسعى من خلال منصبها إلى دعم الأزواج الجدد وتسهيل الزواج عليهم، وتقول عبد الناصر: "علينا أن نضع بالحسبان أنه بالرغم من التشابه بين العادات الاجتماعية في الأرياف والمدن الفلسطينية، إلا أن تكاليف العرس تختلف بين قرية وجارتها أو مدينة وأخرى، فعرس الخليل مثلاً أغلى بكثير من فرح نابلس، والأمر سيّان إذا ما قورنت مثلاً قريتين متجاورتين يمكن أن تختلفا تمامًا في قيمة المهر مثلاً".

وتضيف: "لا يمكن القول بجزم إن كانت تكاليف الأعراس في المدن أعلى منها في الريف أو العكس، بسبب ذلك".

وتوضح عبد الناصر ان الاختلافات التي قد تجعل الأعراس في المدن أغلى منها في الأرياف هي:

"المهور: فهي غالبًا أعلى في المدن، ولكن ليس دائمًا فهناك شواذ لهذه القاعدة.

الصالة: فاستئجار صالات الأفراح في المدن غالبًا ما يكون أغلى بكثير من القرى.

تجهيز العروس: قد تتفاوت الأسعار وفقًا للمنطقة، لكن مراكز التجميل المشهورة في المدن تصل إلى أضعاف تكلفة التجهيز في صالون متواضع في إحدى القرى.

الوليمة: في غالبية القرى قد تكلف الوليمة حوالي 10 آلاف شيقل، في حين قد تصل في بعض المدن مثل الخليل وبيت لحم إلى 40 ألف.

الاحتفالات الأخرى: لم تكن القرى بغالبيتها معتادة على ما يسمى بالشوفة، إلا أنها بدأت تتغلغل الآن إلى المجتمع الريفي، فهي عادة انتشرت أكثر في المدن وهي بالتأكيد تضفي تكاليفًا أخرى على العرس".

Loading...