وكالات - الاقتصادي - انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي في ظل توقعات الطلب الصيني الصعبة وتقرير أشار إلى ارتفاع المخزونات الأميركية.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط باتجاه 88 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 4% خلال اليومين الماضيين. ويُظهر تفشي فيروس كورونا في الصين الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد مع استمرار سياسة صفر كوفيد، رغم أن عمليات الإغلاق القاسية والاختبارات الجماعية فشلت في السيطرة عليه.
سجلت العاصمة بكين الحالات الأعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر مع تسجيل 78 إصابة جديدة يوم الأربعاء.
وأفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط زادت بمقدار 5.61 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام، والتي أظهرت أيضاً ارتفاع مخزونات البنزين. فيما تترقب الأسواق البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
كان النفط الخام انتعش في أكتوبر بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها على خفض الإمدادات، في حين أن قيود الاتحاد الأوروبي المشددة على تدفقات النفط الروسي الشهر المقبل وسط الحرب في أوكرانيا يمكن أن تضيف ضغوطاً تصاعدية في الأسعار. وعلى الرغم من نوبة الضعف الأخيرة في أسعار العقود الآجلة، ارتفع خام برنت الفوري - أهم سعر مادي للنفط في العالم - فوق 100 دولار للبرميل هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أغسطس.
قال تشارو تشانانا، محلل السوق في "ساكسو كابيتال ماركتس": "أدى الارتفاع الجديد في حالات كوفيد في الصين إلى مزيد من المخاوف بشأن مدى قرب الصين من التخلي عن سياسة صفر كوفيد". وأضاف، "في حين أن القيود التي تفرضها الصين على الفيروس، إلى جانب الزيادة الكبيرة في مخزونات النفط، تؤثر على الأسعار، لا تزال هناك مخاوف هيكلية بشأن الإمدادات والتي تعد داعمة للأسعار.
كان التجار يتتبعون أيضاً نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة. حيث قد يؤدي التغيير في ميزان القوى في مجلسي الشيوخ والنواب إلى عرقلة جدول الأعمال التشريعي للرئيس جو بايدن والتأثير على العملة الأميركية، مع احتمال حدوث تذبذبات كبيرة في أسعار النفط الخام والسلع الأخرى.