رام الله – نظمت اليوم مدرسة دير اللاتين في عابود يوما توعويا لطلبتها حول اهمية تشجيع المنتجات الفلسطينية عالية الجودة وذات السعر المنافس وأهمية المتابعة من قبل الطلبة لتاريخ الصلاحية في المنتجات والمكونات التي يجب ان تكون مثبتة بالعربية.
ورحبت مديرة المدرسة بالحضور المتحدثين مؤكدة على أهمية دعم المنتجات الفلسطينية ودور الطلبة في الوعي لاهميتها ودعوة اسرهم وجيرانهم والطلب من التجار عدم بيع الا المنتجات الفلسطينية مؤكدة ان لدينا جودة عالية ويجب ان تكون الاولوية وطنيا واقتصاديا للمنتجات الفلسطينية.
وتحدث ممثل لجنة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مدرسة لاتين عابود عن فعاليات اللجنة عبر الاذاعة المدرسية واللقاءات مع الطلبة ويعتبرون هذا النشاط التوعوي اليوم باتجاه تفعيل نشاطات المبادرة وتوسيعها. واستعرض المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية بسام غليون آليات اعتماد الصناعات الغذائية الفلسطينية لمعايير الجودة التي تعتبر معايير عالمية معتمدة ولولا هذه الجهود لما استطاعت الصناعة الفلسطينية المنافسة في الاسواق الخارجية
وهناك عدد من المصانع الغذائية التي تصدر الى اسواق عربية عديدة وصناعة الادوية تصدر عالميا، موضحا ان الصناعات الفلسطينية على الاقل تمتلك شفافية عالية حيث تعلن مكونات المنتج بامانة ولا تستخدم المواد الحافظة الا ضمن معايير المواصفة الفلسطينية.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية أن اربعة مليارات ومئتي مليون دولار تهدر من الاقتصاد الفلسطيني في جيب الاقتصاد الإسرائيلي في الوقت الذي نعاني فيه من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتراجع القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني دعونا نفكر معا لو استثمرنا نصف هذا المبلغ فقط في الاقتصاد الفلسطيني كم هي نسبة التغير والتنمية التي ستحدث سواء على صعيد فتح فرص عمل جديدة لاخواتكم وابائكم واعمامكم، وما هي الانعكاسات الايجابية على مستوى الحياة في فلسطين، وكم ستشكل عوامل ايجابية على الصناعة الفلسطينية لتطور خطوط انتاج جديدة واصناف جديدة وصناعات جديدة ليست قائمة اليوم، وهذا سيؤدي لتنمية قطاعات أخرى تشمل القطاع الزراعية وقطاع النقل والشحن وخدمات موازية لنمو القطاع الصناعي.
ووجه هنية حديثه للطلبة ان الموضوع لا يتعلق فقط بالغذاء على اهميته وضرورته بل يمتد ليشمل ان نفكر بتوليد الكهرباء فلسطينيا وان نفكر باستيراد النفط ليس عبر السوق الإسرائيلي. واثار الطلبة نقاشا حول الجودة، والحد الادنى للاجور في الشركات الفلسطينية، وضرورة توسيع حملات الترويج للتعريف بالمنتجات، وتنمية المسؤولية الاجتماعية.