وكالات - الاقتصادي- ينتج العالم يومياً حوالي 83.3 مليون برميل يستخرجها من حوالي 4 آلاف حقل، فيما تحتضن المنطقة العربية خصوصًا دول الخليج أكبر الحقول.
ويعد قطاع النفط والغاز موردًا رئيسًا ومهمًا لاقتصادات الدول المنتجة لهذا الوقود الأحفوري مع السعي نحو تحقيق القيمة المضافة عبر تنفيذ مشروعات للتكرير والبتروكيماويات لتؤدي دورا محوريًا في تجارة المشتقات النفطية عالميا.
ووفق تقارير، حقول النفط الصغيرة تنتج أقل من 20 ألف برميل يوميًا، أما الحقول الكبرى في التي تنتج أكثر من 100 ألف برميل يوميًا، أما الحقول الضخمة فهي التي تنتج أكثر من مليون برميل يوميًا، وهي مصدر الطاقة الأكثر أهمية في العالم.
وضمن قائمة أكبر حقول النفط، جاء الغوار السعودي، برقان الكويتي، زاكوم العلوي في دولة الإمارات، الرميلة في العراق، الشرارة الليبي، حاسي مسعود في الجزائر.
أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في تعاملات الجمعة – نهاية الأسبوع- وهبطت بنسبة 5% في ظل تزايد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 86.56 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت بنسبة 4.36% أو 3.88 دولار، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 5.03% أو 4.19 دولار إلى نحو 79.30 دولار للبرميل.
والمستويات التي سجلها النفط اليوم لم يشهدها منذ يناير/كانون الثاني في ظل وصول مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في عقدين والمخاوف حيال الطلب مع رفع أسعار الفائدة الذي يهدد بدفع اقتصادات كبيرة إلى الركود.
المراحل التي يمر بها النفط في العالم
المراحل التي يمر بها النفط كثيرة ومكلفة جدًا حيث تصل لمليارات الدولارات ويستلزم تجهيز الحقول سنوات طويلة، لأن كل مرحلة تتطلب مدة طويلة وتكلفة باهظة لتنفيذها حسب المنطقة محل البحث.
التنقيب
أولى المراحل التي يتم من خلالها العثور على النفط عن طريق متخصصين
التقييم
المرحلة الثانية للنفط حيث يتم فيها حفر آبار في المنطقة المحددة، وذلك حتى يجمع المختصين معلومات حول الخصائص الخاصة للنفط.
التطوير
بعد الانتهاء من المرحلة الثانية يتم وضع خطة مدروسة بعناية للمنطقة، حيث يتعاون كلا من الجيوفيزيائيين والجيولوجيين ومهندسين الخزان فيما بينهم لتحديد العدد الخاص بالآبار التي سيتم حفرها.
الإنتاج
في هذه المرحلة يتم استخراج النفط وذلك منن خلال استخراج الهيدروكربونات من جميع الآبار التي تم حفرها.
التقطير
المقصود بهذه المرحلة الحصول على مكونات النفط الخام كل على حدة، من خلال استخدام إحدى طرق التقطير.
التنقية
في هذه المرحلة يكون لهدف الحصول على مواد ذات جودة عالية.
المعالجة
هي المرحلة النهائية لتكرير البترول حيث يتم تنقية النفط الخام من الشوائب وكبريتيد الهيدروجين.
حقول النفط في السعودية
حقول النفط في السعودية تعتبر من أهم الموارد الاقتصادية للمملكة، حيث أن النفط يعتبر من أهم دعائم اقتصاد السعودية القديمة والحديثة على حد سواء.
وأهم حقول النفط في السعودية، يأتي على رأسها "حقل الغوار"، أهم حقل نفط في المملكة، حيث ينتج كمية كبيرة جدًا من النفط، تفوق نصف الكمية التي تنتجها أهم حقول النفط في السعودية كاملة.
وتبلغ مساحته حوالي 256 كم متر مربع، وقد تم اكتشافه عاد 1948، بمسافة تبعد عن الجهة الشرقية من مدينة الظهران بحوالي 100 كم. وبدأ حقل الغوار الإنتاج الفعلي للنفط عام 1951، ويصل انتاجه اليومي لما يقارب 5 مليون برميل.
وحقل السفانية يعتبر من أهم حقول النفط في المملكة أيضًا، حيث تبلغ مساحة الحقل ما يقارب 750 كم مربع، ويعتبر أكبر حقل نفط بحري في المملكة.
تم اكتشاف حقل السفانية في عام 1951، وتم إنتاج النفط فيه لأول مرة، عام 1057، وينتج الحقل يوميًا ما يقارب 1.2 مليون برميل.
وحقل خريص، في مدينة الإحساء، وتم اكتشافه عام 1957، وتم إيقاف تشغيلة مدة طويلة، إلى أن صدر القرار بإعادة تشغيله، في عام 2005 ، بعد أن زادت حاجة العالم، واستهلاكه السنوي للبترول، وبدأ عملية الإنتاج مجددًا في عام 2009.
ويصل الاحتياطي النفطي لحقل خريص 27 مليون برميل، وانتاجه اليومي يصل إلى 1.2 برميل فقط، الأمر الذي جعل البعض لا يدخله في تصنيف أهم حقول البترول في السعودية، وتبلغ مساحة الحقل حوالي 1200 كم مربع.
وحقل الشيبة، ويقع على بعد 40 كم من الجزء الشمالي من صحراء الربع الخالي، ويقدر احتياطي هذا الحقل ب 25 تريليون متر مربع من الغاز الطبيعي، و15 بليون برميل من الزيت الخام، وبدأ العمل على تشغيل الحقل، وإنتاج النفط عام 1998.
وحقل بقيق، ويقع في مدينة الدمام، واكتشف الحقل عام 1940، وينتج كميات كبيرة تعادل 210 مليون قدم مكعب من الغاز، وسبعة ملايين برميل من الزيت الخام، و200 ألف من الغاز الطبيعي.
حقول النفط في دولة الإمارات
تمتلك دولة الإمارات ثاني أكبر حقل بحري للنفط في العالم، هو حقل زاكوم العلوي.
وتم اكتشاف حقل زاكوم العلوي في عام 1963، وقامت أدنوك في عام 1977 بتنفيذ مشروع لتطوير الحقل بشكل منفرد، ثم أرست في العام نفسه عقدًا على شركة النفط اليابانية "جودكو" والمملوكة لشركة إنبكس اليابانية للمشاركة في تطوير الحقل.
وفي عام 2006، أصبحت شركة "إكسون" هي الأخرى ضمن المشاركين في تطويره، عبر تنفيذ مشروع لزيادة إنتاجه من 500 ألف برميل يوميًا إلى 750 ألف برميل يوميًا.
وتصنّف "أدنوك" حقل زاكوم العلوي، بأنه أكبر حقل مُنتج للنفط تمتلكه الشركة، مع سعيها إلى رفع إنتاجه لمليون برميل من النفط يوميًا بحلول عام 2024، عبر اتفاقية جديدة موقّعة في عام 2017 مع شركتي إكسون موبيل، وإنبكس اليابانية.
وتُقدَّر استثمارات مشروع توسعة حقل زاكوم العلوي بنحو 110 مليارات درهم ( 30 مليار دولار)، والتي تتضمن إنشاء 4 جزر اصطناعية في المياه الضحلة.
وتوجد معظم الاحتياطيات النفطية لدولة الإمارات في أبوظبي، حيث تستحوذ على 96%، في حين تُمثّل الإمارات الـ6 الأخرى 4% من احتياطي النفط.
وفي عام 1958، اكتُشِف حقل نفط أم شيف، وتبلغ احتياطياته 3.9 مليار برميل، بينما يُنتج 300 ألف برميل يوميًا.
وحقل بوحصا -المُكتشف عام 1962- من أهم الحقول في الإمارات؛ إذ يحوي احتياطيات مؤكدة تبلغ 6.52 مليار برميل، وقدرة إنتاجية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، كما يُعدّ زاكوم العلوي والسفلي والفاتح وحبشان وراشد والفلاح من أبرز حقول النفط في الإمارات.
وبالنسبة للغاز الطبيعي، يُعدّ حقل الزوراء، المُكتشف عام 1979، من أبرز حقول الغاز في البلاد، ويوجد في إمارة الشارقة. وفي عام 1986، بدأ الإنتاج بحقل صالح للنفط والغاز في رأس الخيمة، بقدرة 70 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا. ويوجد لدى دولة الإمارات حقل غاز أم القيوين، وهو قادر على إنتاج ما يصل إلى 92 مليون قدم مكعبة يوميًا.