اريحا- الاقتصادي- عقد البنك الإسلامي الفلسطيني لقاءات الخلوة الاستراتيجية الخاصة به على مدار عدة أيام في مدينة أريحا لبحث خططه وتوجهاته للسنوات 2023-2026.
وانطلقت اللقاءات بحضور معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية د. فراس ملحم ورئيس وأعضاء مجلس إدارة البنك وهيئة الرقابة الشرعية إلى جانب المدير العام ومساعديه ومدراء المناطق والدوائر والفروع المختلفة.
وتناولت اللقاءات أبرز إنجازات البنك في تطبيق الخطة الاستراتيجية السابقة والتي أظهرت نجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة منها رغم كافة التحديات والصعوبات التي واجهها القطاع المصرفي على مدار السنوات الماضية، بالإضافة لبحث التحديات القائمة والميزات التنافسية والفرص المتاحة.
وقال معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية د. فراس ملحم إن البنوك الإسلامية في فلسطين حققت قفزة نوعية من ناحية نمو وتطور أعمالها مقارنة بحداثة وجودها ضمن الجهاز المصرفي الفلسطيني، مشيراً أن أصول المصارف الإسلامية تشكل 18% من أصول الجهاز المصرفي الفلسطيني، وأن معدل النمو لديها يشكل 3 أضعاف النمو لدى البنوك التجارية.
ودعا ملحم البنوك الإسلامية للمضي في عملية التحول الرقمي كي لا يتحول النمو المستمر لديها إلى تراجع، مؤكداً على أهمية دور هيئات الرقابة الشرعية وضرورة الابتكار والتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى لطرح منتجات جديدة تلبي متطلبات العصر.
كما أكد ملحم دعم سلطة النقد لكل ما من شأنه تطوير عمل الجهاز المصرفي بشكل عام وقطاع الصيرفة الإسلامية على وجه الخصوص، موضحاً في هذا الجانب أن سلطة النقد تعمل على الدوام لإيجاد حلول تعالج المعيقات والتحديات التي تواجه الجهاز المصرفي.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الفلسطيني ماهر المصري إن مجلس الإدارة يحرص على أن يكون إعداد الخطة الاستراتيجية بالشراكة بين كافة المراتب الإدارية للبنك إيماناً بمبدأ الشورى الذي يندرج تحت تطبيق المجلس للمعايير الفضلى للحوكمة الرشيدة والتميز المؤسسي، مشيراً أن الالتزام بهذه المبادئ والمعايير يساهم في تعزيز البيئة الداخلية للبنك وبناء استراتيجيات تتواءم مع واقع البنك ورؤيته وتطلعاته المستقبلية.
وأضاف المصري:" موظفو البنك بكافة مراتبهم الإدارية هم شركاء أساسيون في التخطيط والعمل لمواصلة مسيرة الإنجاز والتميز لمؤسستهم، فهم من يعملون في الميدان ويرون مواطن القوة والضعف والفرص المتاحة لذا نحرص على الإصغاء لكل ملاحظاتهم ومداخلاتهم وأخذها بعين الاعتبار في استراتيجيتنا الجديدة كونهم هم من سينفذون الخطة ويعملون لتحقيق الأهداف المرجودة منها".
كما بين المصري أن استراتيجية البنك للسنوات القادمة هي مراكمةٌ على ما تم العمل به سابقاً وستركز على جملة من الجوانب من بينها الريادة في التحول الرقمي وتعزيز بيئة العمل وتنمية الكوادر البشرية ورفع كفاءة وجودة أعمال البنك والتميز في إدارة علاقات العملاء وتعزيز الاستفادة من مصادر الدخل المتاحة والحفاظ على الأداء المتميز للبنك في مجال المسؤولية المجتمعية المستدامة.
بدوره شكر مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي رئيس وأعضاء مجلس إدارة البنك على إشرافهم ومتابعتهم وحرصهم على إشراك كافة المستويات الإدارية في وضع الخطط الاستراتيجية للسنوات القادمة، مشيراً أن هذه الثقة والدعم الدائم سيزيدان أسرة البنك إصراراً على المضي في تحقيق أهداف الخطة على أكمل وجه.
وأكد السعدي على أن هذه اللقاءات تأتي في وقت دقيق تتزايد فيه أهمية وضرورة تعزيز ثقافة الصيرفة الإسلامية ورفع مستوى الوعي بها بين مختلف فئات المجتمع خاصة فئة الشباب، مشيراً أن الخطة الاستراتيجية الجديدة ستؤكد على تماشي رؤية البنك مع رؤية سلطة النقد الفلسطينية وتوجهاتها خاصة في مجال التحول الرقمي والتوجه نحو حلول الدفع الإلكتروني وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والتعاون مع المؤسسات المالية الإسلامية داخلياً وخارجياً لتعزيز ابتكار وتطوير منتجات جديدة تقدم للعملاء خدمات مصرفية إسلامية متميزة.
وأضاف السعدي:" كما نفتخر بكادر البنك الإسلامي الفلسطيني المميز وما يمتلكه من مهارات وإمكانات والإسهامات التي قدمها الموظفون على مختلف مستوياتهم الإدارية في مجال الإعداد للاستراتيجية الجديدة ونحن على ثقة بأنهم سيواصلون هذا الأداء المتميز ويحققون أهداف البنك وتطلعاته".
وتتمحور رسالة ورؤية البنك الإسلامي الفلسطيني في تقديم الحلول المصرفية النوعية والعصرية الشاملة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والاستثمار بمنظور تكنولوجي متطور، كما يضع استراتيجيةً مدروسةً للمضي في عملية التحول الرقمي أثمرت عن إطلاق خدمات رقمية رائدة مثل مركز الاتصال الرقمي الذي يعمل على مدار 24 ساعة، وخدمات إسلامي أونلاين وإسلامي موبايل التي تقدم باقة مميزة من الخدمات المصرفية من خلال بيئة سهلة وآمنة تعزز التجربة الرقمية للعملاء من الأفراد والشركات، كما حصل البنك مؤخرا على جائزتي "أفضل بنك إسلامي" و"أفضل بنك رقمي" في فلسطين عن العام 2021 وفقاً لمجلة International Business Magazine.