وكالات - الاقتصادي - قال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم (فيفا) في قطر 2022 ناصر الخاطر، إن عوائد المونديال ستصل إلى ما يقارب الستة مليارات دولار أميركي وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأضاف الخاطر:" إن تعديل موعد افتتاح كأس العالم 2022 تم بالتوافق بين جميع الجهات المعنية وتم إقراره من قبل مجلس الاتحاد الدولي، بعدما حظي بتأييد كبير وبموافقة المنتخبين القطري والإكوادوري طرفي المباراة الافتتاحية".
وبين أن تقديم المباراة لتقام الأحد بدلا من الاثنين، لقي ترحيبا كبيرا من القنوات الناقلة والشركات الراعية التي فضلت الانطلاقة في اليوم المذكور، حيث ستقام المباراة في يوم منفصل وهو ما يمنحها زخما عالميا ومشاهدة جماهيرية كبيرة.
وفند الرئيس التنفيذي الإشاعات التي تناقلها البعض حول غلاء السكن في المونديال، مشيرا الى أن هناك غرفا فندقية سعرها لا يزيد عن 80 دولارا (292 ريالا قطريا) لليلة الواحدة، وهناك مساكن أخرى فاخرة تصل إلى 5 آلاف و478 دولارا (20 ألف ريال قطري) في الليلة، وكل من يبحث عن السعر الذي يناسبه سيجده متوفرا.
وأضاف " هناك فلل وشقق فندقية ومخيمات للإقامة خلال البطولة، وهناك تحديث بشكل دوري للأسعار في ظل دخول فنادق وشقق جديدة للمنصة المخصصة للسكن، كما أن هناك وحدات سكنية لم يتم إتاحتها في الموقع إلى الآن".
تذاكر مباراة المكسيك والأرجنتين الأعلى مبيعا
وحول مبيعات تذاكر المونديال، أوضح الخاطر أن المبيعات شهدت إقبالا كبيرا، ما آثار دهشة المسؤولين في الفيفا في ظل الأرقام المرتفعة للإقبال والطلب الكبير، لافتا إلى أن تذاكر مباراة المكسيك والأرجنتين كانت الأعلى من حيث البيع، تليها مباراة السعودية والأرجنتين في المرتبة الثانية وقد نفدت تذاكر كلتا المباراتين.
وتابع: "انهينا المرحلة الثانية من المبيعات في 16 اب/ أغسطس الماضي، وستكون المرحلة الثالثة مفتوحة خلال شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وستتوافر كمية لا بأس بها من التذاكر لا سيما للجماهير التي تتطلع لحضور المونديال"، مشددا على أن المسؤولين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، كانوا على يقين من ارتفاع وتيرة الطلب على تذاكر المونديال بسبب موقع قطر الجغرافي القريب من دول آسيوية كبيرة من حيث التعداد السكاني على غرار الصين والهند إلى جانب دول أوروبية"، مبينا أن 3.2 مليون تذكرة هو العدد الإجمالي لتذاكر البطولة ثلثها سيخصص للرعاة وأصحاب البث التلفزيوني، متمنيا نجاح البطولة ومشاهدة ملاعب مليئة بالجماهير.
ورحب بأبناء المنطقة الخليجية في أرضهم قطر للمساهمة في إنجاح المونديال الأول في العالم العربي والشرق الأوسط، معتبرا أن قطر تمثل الوطن العربي في المقام الأول، متمنيا تواجد كل الأخوة العرب للاستمتاع بكأس العالم.
وشدد، على أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث كانت على يقين من أن مبيعات التذاكر والإقبال عليها سيكون كبيرا جدا، لافتا إلى أن مبيعات أجنحة الضيافة في مونديال قطر حققت إنجازا كبيرا بعدما تجاوزت النسبة التي تحققت في مونديال البرازيل، والتي كانت من أكبر وأنجح المبيعات في بطولات العالم.
وحول استادات كأس العالم، أوضح الخاطر أن قطر شيدت 7 ملاعب من الصفر وأعادت تعديل استاد خليفة الدولي التاريخي للبلاد، حتى تعكس الواقع الطبيعي للمنطقة خلال استضافة هذا الحدث الكروي الأضخم في العالم، معتبرا أن هذه الاستادات ستكون بمثابة إرث كبير في ظل عودة بعضها للأندية وتفكيك وتحويل بعضها الآخر إلى أماكن حيوية وتجارية.
وأضاف أن استاد 974 من الاستادات الرائعة في البطولة، حيث يقع في منطقة مميزة تطل على الخليج، وهو الأمر الأدعى لتفكيكه بعد المونديال خاصة أن الدولة لديها خطط سياحية لتطوير هذه المنطقة سيعلن عنها في وقت لاحق.
الجماهير السعودية
وفيما يتعلق بدخول جماهير دول الخليج إلى قطر خلال فترة المونديال، أشار الخاطر إلى أن بإمكانهم الدخول إلى قطر من خلال الرحلات الترددية، بحيث يدخلون ويخرجون في نفس اليوم، ولكن يجب عليهم استخراج بطاقة /هيّا/ الإلكترونية من أجل الدخول إلى الاستادات.
وأوضح أن التذاكر الترددية "اليوم الواحد" المخصصة لمباريات كأس العالم سيتم الإعلان عنها في تاريخ محدد خلال الفترة المقبلة، وذلك بالترتيب مع الخطوط الجوية القطرية ومختلف شركات الطيران.
وأشار إلى أن اللجنة بدأت حملاتها الإرشادية لبطاقات /هيّا/، التي تعد طريقة جديدة لاستقطاب الجماهير، وهو ما ظهر جليا من خلال عمليات المسارعة على استخراج بطاقة هيا والإقبال الكبير على حجوزات الفنادق والسكن.
وأوضح أن هناك خططا تحت الدراسة بخصوص إجراءات وانتقال الجماهير السعودية إلى دولة قطر عبر المعبر البري، حيث هناك أفكار بتوفير حافلات لنقل الجماهير من معبر سلوى الحدودي إلى محطات مترو الدوحة من أجل توصيلهم للملاعب أو مرافق الدولة الأخرى، كما أن هناك أفكارا بخروج هذه الحافلات من داخل السعودية، لكن كل هذه الأمور سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي وتفصيلي قريبا.
وفيما يتعلق بجاهزية قطر للمونديال، قال الخاطر: "نحن بصدد إتمام كافة الترتيبات التي ستشعر الجماهير الكبيرة التي ستزور قطر أنها في كرنفال مونديالي كبير"، لافتا إلى وجود الكثير من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي ستشهدها قطر خلال كأس العالم.
وأكد، أن فوز قطر باستضافة المونديال قبل 12 سنة كان حافزا لتطوير البنية التحتية في البلاد بشكل عام والمنشآت الراضية على وجه الخصوص، مبينا أن من سبق له زيارة قطر سيلاحظ تغييرات جذرية في البلاد خلال حضوره في المونديال، واعدا الجماهير بفعاليات استثنائية سيشاهدونها للمرة الأولى في كأس العالم، مشددا على أن الهدف أن يكون مونديال قطر فريدا بحق.
وحول الإجراءات الاحترازية خلال مونديال قطر، أوضح أن وزارة الصحة وضعت خطة بخصوص الدخول إلى البلاد والإجراءات الاحترازية والأوضاع الصحية بسبب جائحة كورونا، معربا عن أمله في أن تقام البطولة في أجواء عادية وسط زوال هذا الوباء.
واعتبر الخاطر أن الهواتف العادية ستكون مسموحة للجماهير خلال مباريات كأس العالم، ولكنه شدد على أن الكاميرات الاحترافية ستكون وفق تعليمات الاتحاد الدولي المتواجدة على موقع /فيفا/ والتي توضح جميع الأغراض المسموحة أو الممنوعة لدخول الملعب.