وكالات - الاقتصادي- حذرت رابطة غرف التجارة والصناعة الألمانية من احتمال حدوث كساد خطير إذا ما توقف تدفق الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وقال رئيس الرابطة بيتر ادريان إن الانخفاض في الناتج الاقتصادي قد يصل إلى 10% أو أكثر عندما يحل فصل الشتاء، ودفع بالقول أن الحكومة في حاجة لرفع القيود حتى تتمكن الشركات على نحو أكثر سرعة من وضع بدائل لطاقة الغاز.
وتنتظر ألمانيا رؤية ما الذي سوف يحدث يوم الإثنين، حيث من المقرر أن تغلق شركة غازبروم الروسية الموردة للغاز، خط نورد ستريم 1 للقيام بأعمال الصيانة الروتينية السنوية.
وخفضت غازبروم بالفعل بشكل كبير تدفق الغاز عبر هذا الخط، مشيرة إلى أسباب فنية تقول ألمانيا إنها مثار شكوك، وهناك خوف من عدم استئناف ضخ الغاز.
وهذه التوترات مرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا في وقت سابق من العام الجاري والعقوبات الغربية التي تم فرضها جراء ذلك.
وتابع أدريان " للأسف، يتعين علينا ان نواجه سيناريو عدم ضخ المزيد من الغاز عبر خط نورد ستريم 1، عندما تنتهي أعمال الصيانة في 21 يوليو (تموز) الحالي، هذا الأمر سيكون بمثابة كارثة".
ورغم ان الحكومة الألمانية تحاول إقامة محطات عائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال، فإن هذه المحطات لن تكون جاهزة مع حلول نهاية العام عندما يبدأ شهر الشتاء.
وأوضح إدريان "هذا يعني أننا على وشك مواجهة مشكلة طاقة".
وبدون غاز، سوف يتعين على الكثير من الشركات أن تغلق أبوابها.
وتابع أدريان "في هذه الحالة، لدي قلق شديد إزاء حدوث كساد، عندئذ سوف نرى تراجعاً اقتصادياً مختلف كلياً عما تعرضنا له خلال الأزمة المالية".
وخلال الأزمة المالية عام 2009 انكمش إجمالي الناتج المحلي في المانيا بنسبة 5.7%، وبنسبة 4.6% خلال جائحة كورنا في عام 2020