متابعة الاقتصادي: مازالت السوق الفلسطينية ومستويات التوظيف فيها تشهد حالة من الركود في ظل التأثر بتبعات جائحة كورونا والأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية.

ووفق متابعة الاقتصادي لمسح القوى العاملة للربع الأول من العام الجاري، الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن العامل في الضفة الغربية وقطاع غزة يحتاج نحو 13 شهرا بالمعدل للحصول على وظيفة، علماً أن مدة التعطل تقلصت بنحو شهرين مقارنة بنهاية العام الماضي.

ويقصد بفترة التعطل حسب تعريف منظمة العمل الدولية، تلك اللحظة التي يكون فيها العامل مستعداً للعمل او منذ تركه لعمله الأخير.

بيانات المسح، أظهرت أن فترة تعطل العامل في الضفة الغربية خلال الربع الأول 2022 وصلت 8 أشهر ويومين، بينما في قطاع غزة 16 شهراً كاملة.

ومازال سوق العمل الفلسطيني متأثراً بتبعات جائحة كورونا، حيث انخفض عدد العمال في السوق المحلية بنحو 35 ألف عامل ما بين الربع الرابع 2021 والربع الأول 2021.

وبحسب بيانات سابقة للإحصاء، يدخل سنويا إلى سوق العمل 40 ألف فرد، قرابة 34% منهم من فئة الشباب، بينما تستوعب السوق فعليا 8 آلاف فرد ينخرطون في الوظائف، ما يعني دخول 32 ألف فرد إلى طوابير البطالة.

وفي نهاية الربع الأول للعام الحالي، بلغ عدد العاطلين عن العمل في فلسطين، حوالي، 526 ألف شخص، تشمل وفق تصنيف الإحصاء، الباحثين المحبطين والعمالة المتصلة بالوقت.

وبشكل عام، سجلت نسبة البطالة في أول 3 شهور من 2022 حوالي 25% مقارنة مع 24% في الربع الأخير من 2021، حسب مسح الإحصاء.