وكالات - الاقتصادي - في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الروسي من تداعيات الحرب على أوكرانيا التي أكملت شهرها الأول، من المنتظر أن تظهر أوضاع المالية العامة الروسية قوية، في ظل استمرار استيراد أكبر الشركاء التجاريين لروسيا النفط والغاز منها رغم العقوبات الغربية على موسكو.
ويتوقع الخبراء في خدمة بلومبرغ إيكونوميكس للتقارير الاقتصادية وصول إيرادات روسيا من النفظ والغاز الطبيعي إلى 321 مليار دولار في 2022، ما يزيد بأكثر من الثلث عن 2021 بفضل الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي والنفط.
كما تتجه روسيا نحو تحقيق فائض قياسي في ميزان الحساب الجاري هذا العام، يقدره معهد التمويل الدولي بـ 240 مليار دولار.
ويقول خبراء معهد التمويل الدولي بقيادة روبن بروكس في تقرير إن "المحرك الأكبر الوحيد لفائض الحساب الجاري لروسيا لا يزال يبدو قوياً، ومع استمرار العقوبات، سيستمر تدفق العملة الصعبة بغزارة إلى روسيا بفضل صادراتها من النفط والغاز الطبيعي".
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن كل هذه الأرقام قد تتغير تماماً إذا حُظرت على مبيعات روسيا من مصادر الطاقة، وحتى دون هذا الحظر من المحتمل تراجع صادرات روسيا من النفط في ظل توقعات وكالة الطاقة الدولية بخسارة روسيا نحو ربع إنتاجها من النفط الخام في الشهر الجاري بسبب العقوبات الدولية.