وكالات - الاقتصادي - يسعى الكثير من رواد الأعمال للتوسع خارج حدود بلدانهم، لكنهم يقعون في حيرة بشأن أفضل الدول التي يمكنهم توسيع نطاق أعمالهم بها، وصدر تقرير خاص بأفضل الدول لرواد الأعمال في 2022، والذي أجرته العديد من الجهات بما في ذلك شركة الإعلام الأمريكية "US News & World Report"، و"بي إيه في جروب"، وشركة التسويق الأمريكية "VMLY&R"، وكلية "وارتون" بجامعة بنسلفانيا.
واعتمد تصنيف الدول في التقرير على عدة عوامل، بما في ذلك مدى اتصال الدولة بباقي دول العالم، والمستوى التعليمي للسكان، وما إذا كانت الدولة ريادية أو مبتكرة، وسهولة الحصول على رأس المال، وتوافر القوى العاملة الماهرة، والخبرة التكنولوجية، ومدى شفافية الممارسات التجارية، ومدى توافر البنية التحتية الجيدة، ومدى توافر إطار قانوني متطور.
1- اليابان
تصدرت اليابان قائمة أفضل الدول لرواد الأعمال في 2022، والتي توفر بيئة مثالية لريادة الأعمال، إذ يتعاون القطاعان العام والخاص معاً لدعم الشركات الجديدة، ومساعدتها على النمو، كما وضعت الحكومات المركزية والمحلية في اليابان استراتيجية إقليمية لتعزيز النظم البيئية للشركات الناشئة، بدءًا من طوكيو وحتى أوساكا.
وحازت اليابان على 91.7% درجة في فئة الاتصال بباقي العالم، و98.8% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و85.0% في فئة الريادة، و100% في فئة الابتكار، ومثلها في فئات القوى العاملة الماهرة، والخبرة التكنولوجية، والبنية التحتية المطورة، وحازت على 100% درجة بشكل عام في التصنيف.
2- ألمانيا
نجحت ألمانيا في بناء بيئة مثالية للشركات الناشئة خلال السنوات الأخيرة، وبدأ قطاعا التجارة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات يلعبان دوراً كبيراً، وأصبحت برلين موطناً لشركات البرمجيات المبتكرة ومصممي الويب والمسوقين، بينما تجتذب فرانكفورت عدداً كبيراً من رواد الأعمال في القطاع المالي.
وعلاوة على ذلك قامت الدولة بتعديل قوانين التوظيف، والسماح بتطبيق نظام العمل المرن، كما قدمت إعانات مالية لرواد الأعمال الشباب، وبدأت المؤسسات ترعى الأبحاث الخاصة بالمشروعات المبتكرة، وازدهر رأس المال الاستثماري بشكل كبير.
وحصلت ألمانيا على 94.9% درجة في فئة الاتصال بباقي العالم، و97.6% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و76.2% في فئة الريادة، و78.6% في فئة الابتكار، وحازت على 99.5% درجة بشكل عام في التصنيف.
3- الولايات المتحدة الأمريكية
يساهم رواد الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد والابتكار وخلق فرص عمل، وظل وادي السيليكون لسنوات طويلة مركزاً للشركات التكنولوجية الناشئة، وهناك مدن أخرى تجتذب الشركات الناشئة أيضاً بما في ذلك ميامي وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثالث في القائمة، حيث حازت على 100% درجة في فئة الاتصال بباقي العالم، و67.9% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و100% في فئة الريادة، و84.9% في فئة الابتكار، وعلى 97.3% درجة بشكل عام في التصنيف.
4- المملكة المتحدة
تمثل الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة 98% من شركات القطاع الخاص في الدولة، مما يجعلها مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد، ولا يساعد توفير التمويل البديل في تعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة فقط، وإنما يوفر أيضاً إمكانات نمو هائلة، وعائدات كبيرة للمستثمرين الذين يختارون الاستثمار في الشركات المبتكرة، وتوظف الشركات الصغيرة والمبتكرة في المملكة المتحدة نحو 16 مليون شخص.
ونالت المملكة المتحدة 97.5% درجة في فئة الاتصال بباقي العالم، و98.9% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و58.5% في فئة الريادة، و51.2% في فئة الابتكار، وحازت على 88.2% درجة بشكل عام في التصنيف.
5- كوريا الجنوبية
أصبحت كوريا الجنوبية قوة اقتصادية بسبب نمو ريادة الأعمال، فخلال السنوات القليلة الماضية زادت الحكومة تدريجياً دعمها لشركات رواد الأعمال الأجانب، بهدف مساعدة الشركات الناشئة على التوسع دولياً.
وتأتي كوريا الجنوبية في المركز الخامس في القائمة، حيث حازت على 85.9% درجة بشكل عام في التصنيف، وحازت على 77.5% درجة في فئة الاتصال بباقي العالم، و83.8% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و92.8% في فئة الريادة، و95.6% في فئة الابتكار.
6- كندا
تعمل العديد من المؤسسات والمنظمات غير الربحية في كندا على تعزيز نمو النظام البيئي للشركات الناشئة، كما تقدم الحكومة المساعدات المالية للشركات الناشئة، بالإضافة إلى المزايا الضريبية والقروض والمنح، وعلاوة على ذلك لدى الدولة سياسة هجرة تشجع رواد الأعمال على القدوم إليها، وتأسيس شركاتهم الخاصة.
وحصلت كندا على 83.9% درجة بشكل عام في التصنيف، وحازت على 92.4% في فئة الاتصال بباقي العالم، و98.2% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و55.1% في فئة الريادة، و45.6% في فئة الابتكار.
7- سويسرا
تتمتع سويسرا بموقع مركزي في أوروبا، جعلها مركزاً تجارياً منذ العصور الوسطى، وهي الآن الخيار المثالي لمقر الشركات الدولية، ويمكن للأجانب تأسيس شركاتهم بسهولة وسرعة بفضل القوانين التي تدعم الأعمال التجارية، والبنية التحتية الممتازة، والاستقرار السياسي في الدولة، وقد ساهمت كل هذه العوامل في أن تصبح سويسرا موطناً للشركات الناشئة التي تعمل في القطاع التكنولوجي.
وحازت سويسرا على 80.5% درجة بشكل عام في التصنيف، وحازت على 77.7% في فئة الاتصال بباقي العالم، و100% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و52% في فئة الريادة، و58% في فئة الابتكار.
8- سنغافورة
تشهد ريادة الأعمال نمواً كبيراً في سنغافورة، إذ يوجد بها عدد كبير من الشركات الناشئة في مختلف الصناعات، بما في ذلك السياحة، والتجارة الإلكترونية، والألعاب، والأزياء، والأطعمة والمشروبات، ولا توفر الحكومة بيئة داعمة للشركات الناشئة فحسب، وإنما أسست كيانات تساعد هذه الشركات، وتوفر لها المشورة والمنح.
ونالت سنغافورة 78.7% درجة بشكل عام في التصنيف، وحازت على 74.1% في فئة الاتصال بباقي العالم، و64.5% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و97.3% في فئة الريادة، و81.2% في فئة الابتكار.
9- الصين
جاءت الصين في المركز التاسع، وتعد ريادة الأعمال محركاً أساسياً للنمو السريع للدولة، فبفضل ريادة الأعمال نمت الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم في غضون ثلاثة عقود فقط، وتوفر الدولة بيئة مثالية للشركات الناشئة، كما توفر فرصاً عديدة للمواهب في القطاع التكنولوجي.
وحازت الصين على 76.6% درجة بشكل عام في التصنيف، وحازت على 87.9% في فئة الاتصال بباقي العالم، و33.6% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و97.6% في فئة الريادة، و91.6% في فئة الابتكار.
10- السويد
لدى السويد تاريخ طويل في تشجيع ريادة الأعمال والابتكار والاهتمام بالتعليم، ففي عام 1842 فرضت الدولة التعليم الإلزامي على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 13 عاماً (تم تعديله من 6 إلى 15 عاماً في الوقت الحاضر)، وقد ساعد ذلك في ارتفاع المستوى التعليمي لدى السكان، وفي تحول السويد من دولة زراعية فقيرة إلى دولة مبتكرة ناجحة.
وعلاوة على ذلك تنفق السويد أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، وقد حازت على 73.7% درجة بشكل عام في التصنيف، وحازت على 73.1% في فئة الاتصال بباقي العالم، و99.9% في فئة المستوى التعليمي للسكان، و38.5% في فئة الريادة، و58.2% في فئة الابتكار.