رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - صعدت أسعار الوقود في فلسطين خلال فبراير/شباط الماضي، انسحابا على قرار سبق من إسرائيل، المزود الرئيس للوقود للأسواق المحلية.

ويأتي ارتفاع أسعار الوقود هذا الشهر نتيجة لارتفاع سعر برميل النفط الخام لأعلى مستوى في سبع سنوات، إلى 88 دولارا للبرميل.

ويعود ارتفاع سعر برميل نفط برنت إلى متوسط 88 دولارا للبرميل، الشهر الماضي، إلى حدج عوامل أثرت على طلب مصدر الطاقة الأبرز.

السبب الأول له علاقة بالشتاء البارد في عديد الأسواق الرئيسة حول العالم في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خلافا لمتوسطات درجات الحرارة خلال المواسم السابقة.

يعني ذلك، أن الطلب على مصادر الطاقة يرتفع، من خلال زيادة واردات النفط والغاز الطبيعي والفحم.

السبب الثاني مرتبط بالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة تبادل إطلاق الصواريخ بين التحالف العربي من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى.

ومن شأن هذه التوترات، أن تذكي المخاوف من احتمالية حدوث إرباك في سلاسل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، التي تمد العالم بـ 18% من حاجته من الخام.

السبب الثالث، مرتبط بالتوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، وبالتحديد روسيا وأوكرانيا، إذ تعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة بمتوسط يومي 10.2 ملايين برميل.

وبدأ محللو أسواق الطاقة يلمحون إلى وصول سعر برميل النفط لمتوسط 100 دولار قبل حلول النصف الأول الأول من العام الجاري، مع بقاء السيناريوهات الحالية دون تغيير.