وكالات - الاقتصادي - يعقد تحالف "أوبك+"، الثلاثاء، اجتماعا وزاريا لوضع السياسة التي سيتم اتباعها خلال شهر شباط/فبراير المقبل.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤها، وهو التحالف الذي يعرف باسم "أوبك +"، في الساعة 1200 بتوقيت غرينتش يليها اجتماع وزاري في الساعة 1300 بتوقيت غرينتش وكلاهما من خلال الفيديو.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك + لرويترز إن من المرجح أن تلتزم المنظمة بخطتها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في شباط/فبراير مثلما فعلت كل شهر منذ آب/أغسطس.
وقاوم أعضاء "أوبك+"، الضغط لزيادة الإنتاج بشكل إضافي رغم أن ارتفاع أسعار الطاقة يفاقم مشكلة زيادة التضخم في كل أنحاء العالم.
وخفضت الدول ال13 الأعضاء في منظمة "أوبك" وحلفاؤها في "أوبك+" الإنتاج بشكل كبير في العام 2020 فيما أثّر الوباء سلبا على الطلب.
والعام الماضي، قررت الدول الأعضاء بدء زيادة الانتاج مجددا بشكل تدريجي مع تعافي الأسعار، ومع مراجعة الوضع شهريا.
وقال جوفاني ستونوفو، الخبير الاستراتيجي في الطاقة في شركة "يو بي إس" للخدمات المالية لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني "منذ اجتماع أوبك+ الأخير، (في أوائل كانون الاول/ديسمبر)، تعافت أسعار النفط بشكل كبير، ما يشير إلى أن اللاعبين في السوق أصبحوا أقل قلقا من مدى تأثير المتحورة أوميكرون على الطلب على النفط"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وفي تصريحات الاثنين، شدد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو على ضرورة "الحفاظ على درجة عالية من المرونة والقدرة على التكيف مع الوضع المتغير باستمرار".
وأضاف أن "نهج المجموعة المرن ساهم في توفير إحساس إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرار للسوق وللمستثمرين" على حد سواء.
واختارت أوبك الاثنين الكويتي هيثم الغيص أمينا عاما للمنظمة خلفا لباركيندو الذي تنتهي ولايته الثانية في تموز/يوليو.
يتولى الغيص الذي كان محافظ الكويت لدى "أوبك" من العام 2017 حتى حزيران/يونيو 2021، منصب نائب مدير عام مؤسسة البترول الكويتية، وسيتولى منصبه لمدة ثلاث سنوات اعتبارا من 1 آب/أغسطس.
وفيما تعمل الدول الأعضاء في أوبك+ على زيادة إنتاجها تدريجا منذ العام الماضي، يشير محللون إلى أن بعض البلدان، مثل نيجيريا وأنغولا، تعاني من أجل زيادة الإنتاج.
وقال بيارن شيلدروب المحلل البارز في مجموعة "سيب" المالية السويدية "المهم هنا هو أن روسيا لم تزد إنتاجها في كانون الاول/ديسمبر، ما قد يكون دليلا على أنها تقترب من طاقتها الإنتاجية القصوى".
ومن الدول الرئيسية الأخرى التي تعاني أيضا إيران التي تقيّد العقوبات الأميركية صادراتها.
وتجري محادثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق الذي حد من النشاطات النووية الإيرانية في مقابل تخفيف العقوبات.
ويضغط المفاوضون من أجل الانتهاء من المحادثات لإعادة الاتفاق التاريخي الذي أبرم في العام 2015 إلى مساره الصحيح بعدما توقف العمل بموجبه إثر انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في العام 2018.
وحذّر شيلدروب من أن "فشل المفاوضات سيؤدي إلى فرض عقوبات جديدة وإلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط والخليج"، ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل أكبر.
وتخلت أسعار النفط عن مكاسب حققتها في وقت سابق الثلاثاء في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون أن يؤكد كبار منتجي النفط خطة لزيادة الإنتاج في وقت لاحق اليوم وسط تراجع المخاوف من انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 25 سنتا إلى 78.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 0739 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا إلى 75.89دولار للبرميل.
وكانت العقود الآجلة لبرنت وخام غرب تكساس قد هبطتا أكثر من واحد في المئة يوم الاثنين.