وكالات - الاقتصادي - في نهاية عام 2020 كانت الحكومات والمؤسسات والشركات وكافة المعنيين بالاقتصاد والأعمال على اعتقاد راسخ أن عام 2021 هو عام التعافي وتضميد الجراح وتعويض خسائر 2020، وأن الأزمة الصحية/الاقتصادية قد انتهت والأسوأ قد ولى بلا رجعة، على اعتبار أن البشرية قد توصلت للقاح الذي سوف يقضي على الوباء وبالتالي تعود حركة العرض والطلب لمستوياتها الطبيعية.
وبالتالي يتبدد الخوف وتُرفع القيود والاضطرابات الاقتصادية المختلفة ويعود الناس لأعمالهم بأمان، لكن ما لبثت الحكومات توزع هذه اللقاحات حتى بدأت أزمات من نوعيات جديدة في النشوء والانتشار لتنهي تماماً على فرضية أن عام 2021 هو عام التعافي، لتكتشف الإنسانية لاحقاً أن 2021 ما هو إلا ترقية لمستوى أكثر صعوبة من عام 2020.
الاقتصاد العالمي في 2021 |
|
معدل النمو الاقتصادي |
|
أزمة توزيع اللقاح |
- حتى ديسمبر الجاري إحصائيات التطعيم كانت كالآتي:
1- %7 من شعوب الدول منخفضة الدخل تلقت جرعتين. 2- %75 من شعوب الدول مرتفعة الدخل تلقت جرعتين. |
جهود دولية لمكافحة عدم المساواة في توزيع اللقاح |
- صندوق النقد الدولي، مجموعة البنك الدولي، منظمة الصحة العالمية شكلوا مجموعة عمل لتحفيز وتشجيع التعاون بين المؤسسات والبنوك والقطاع الخاص والحكومات لتسريع توزيع اللقاحات في الدول النامية.
- صندوق النقد يرى أن 80 دولة لا تزال بعيدة عن هدف تطعيم 40% من سكانها بحلول نهاية 2021.
- عشرات الدول في إفريقيا جنوب الصحراء لا تزال نسب التطعيم لديها بين 1% و5% فقط مثل: تشاد (1%)، النيجر (2%)، مالي (2%)، بوركينا فاسو (2%)، نيجيريا (3%)، الكاميرون (2%).
- هناك بعض الدول مثل الكونغو لم تصل حتى للـ 1%. |
مبادرة كوفاكس لدعم الدول الفقيرة في مكافحة الجائحة |
- تم تسليم 767 مليون جرعة فقط حتى الآن. |
الدعم المالي والاقتصادي أثناء الجائحة |
- دول إفريقيا جنوب الصحراء: 24.7 مليار دولار. - دول الشرق الأوسط ووسط آسيا: 17 مليار دولار. - دول أوروبا: 6.1 مليار دولار. - دول آسيا المحيط الهادئ: 2.2 مليار دولار. - دول أمريكا اللاتينية والكاريبي: 117 مليار دولار. |
تكلفة علاج أزمة توزيع اللقاح |
|
أزمة التضخم العالمي |
تضخم نوفمبر 2021 شهد أرقاماً قياسية جديدة:
1 - منطقة اليورو سجلت تضخماً بـ4.9% وهو الأعلى في تاريخ الاتحاد منذ نشأته. 2- الولايات المتحدة سجلت تضخماً بـ6.8% وهو الأعلى من 1982. 3- كندا سجلت تضخماً بـ4.7% وهو الأعلى من 1991. 4- ألمانيا سجلت تضخماً بـ5.2% وهو الأعلى من 1992. 5- فرنسا سجلت تضخماً بـ 2.8% وهو الأعلى من 2008. 6- إيطاليا سجلت تضخماً بـ 3.7% وهو الأعلى من 2008. 7- بريطانيا سجلت تضخماً بـ 5.1% وهو الأعلى من 2011. 8- كوريا الجنوبية سجلت تضخم بـ3.7% وهو الأعلى من 2012. 9- روسيا سجلت تضخماً بـ 8.4% وهو الأعلى من 2016. |
أسعار السلع |
- سجلت أسعار الأغذية العالمية في 2021 زيادة بمقدار 132% أعلى من مستويات 2018. - سجلت أسعار الطاقة العالمية في 2021 زيادة بمقدار 108% أعلى من مستويات 2018. |
أزمة الطاقة |
- تضاعف سعر برميل النفط وتجاوز عتبة 86 دولاراً في نوفمبر من 48 دولاراً قبل عام، ثم انخفض مع ظهور المتحور "أوميكرون" إلى أقل من 70 دولارا قبل أن يقترب في الأسبوع الأخير من ديسمبر الجاري من تجاوز عتبة 80 دولارا.
- تضاعفت عقود الغاز الأوروبية بنحو 7 مرات خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة، ذلك بسبب التوتر الجيوسياسي مع روسيا وتخفيض الإمدادات الغازية المتدفقة على أوروبا من "موسكو"، بجانب ارتفاع الطلب على الغاز مع قدوم الشتاء وانخفاض القدرات الذاتية الأوروبية على إنتاج الطاقة وتراجع مخزونات الغاز لديها.
عقود الغاز ديسمبر 2020: 15 يورو/ ميجاواط/ ساعة. عقود الغاز ديسمبر 2021: 106 يوروهات/ ميجاواط/ ساعة. |
أزمة التغير المناخي |
|
أزمة الحرب الباردة |
- بحر الصين الجنوبي: تصعيد بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة اليابان وكوريا وأستراليا وتايوان، في مواجهة الصين وتحريك قطع بحرية وقوات عسكرية وإجراء مناورات بالقرب من ممرات تجارية هامة.
- شرق أوروبا: تصعيد بين الناتو بقيادة "واشنطن" في مواجهة روسيا في أوكرانيا والبحر الأسود، وجرى نقل عدد من قطع الأسطول الأمريكي ناحية المياه الروسية وتهديدات متبادلة وحشود عسكرية وصلت إلى 100 ألف جندي روسي على حدود "كييف". |
أزمة الشحن والملاحة البحرية |
- تكلفة نقل الحاوية الواحدة خلال 2021 تضاعفت من 1500 دولار إلى مستوى يراوح بين 9000 و19000 دولار.
- نمو التجارة الإلكترونية وعودة إنفاق الأسر والشركات في 2021 رفع من الطلب العالمي إلى مستويات لم يستطع مواكبتها العرض، ما نتج عنه أزمة في عدم كفاية أعداد سفن نقل البضائع والحاويات لتلبية الطلب المرتفع على الاستيراد والشحن. |
معدل النمو الاقتصادي المتوقع في 2022 |
- عدم اليقين يخيم على توقعات أداء الاقتصاد العالمي في العام القادم لعدة أسباب منها:
1- صعوبة التيقن من موعد القضاء على الوباء تماماً أو متى وأين وكيف سيظهر المتحور الجديد. 2- لم يتم اختبار عقار كورونا الذي تم تطويره من شركة ميرك أو فايزر وغيرهما. استمرار التصعيد الصيني الأمريكي في بحر الصين الجنوبي. 5- تأرجح العالم بين الإعلان عن مكافحة التغير المناخي وفي نفس الوقت تشجيع مزيد من الاستثمارات بالطاقة الهيدروكربونية. 6- لا مؤشرات تدلل على التحول في سياسة الأنانية التي تتبعها الدول الغنية في عمليات مشتريات وتوزيع اللقاح. |
أسعار السلع في 2022 |
- من المتوقع أن تسجل أسعار الأغذية عالمياً زيادة بمقدار 128% مقارنة بمستويات 2018. - من المتوقع أن تسجل أسعار الطاقة عالمياً زيادة بمقدار 111% مقارنة بمستويات 2018. |