رام الله - الاقتصادي - تتواصل التحضيرات لإطلاق فعاليات أسبوع الريادة العالمي في فلسطين، وستقام ما بين 7-14 من الشهر الحالي، بمبادرة من شركة "نمو فلسطين للحلول التطويرية"، وبالتنسيق والتعاون مع 125 شريكا، وبرعاية رئيسية من مجموعة بنك فلسطين، ورعاية فضية من كل من شركة الاتصالات الخلوية "جوال"، ومشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص (IPSD)، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، والحديقة التكنولوجية الفلسطينية–الهندية "تكنوبارك"، وبرعاية تكنولوجية من كل من شركتي "تطور" و(Advanced Technologies For Business).
وفي هذا السياق، قال وزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، "إن الأسبوع العالمي للريادة مبادرة جماعية دولية تركز على الشباب بشكل خاص، وتهدف إلى نشر ثقافة الريادة، وهي محفل عالمي يضم رياديين وصناع سياسات وصناع قرار، ومن قطاعات أخرى ذات صلة مثل التعليم والبحث، والتطوير والتمويل".
وأضاف السعداوي: شارك في هذه المبادرة منذ تأسيسها ما يزيد على 10 ملايين شخص، بالتالي فإن هذا الحدث مهم جداً لتبادل المعلومات والخبرات، والاطلاع على آخر المستجدات عالمياً، فضلاً عن كونه حافزاً للشباب للمبادرة بطرح أفكار، وحلول ريادية لمشاكل وتحديات في شتى المجالات.
واستدرك: كما يمثل الاسبوع حدثاً استثنائياً، للاطلاع على تحديات واحتياجات أسواق أخرى في شتى دول العالم، تتيح للشباب الفلسطيني فرصة لفهم أفضل لخصائص الأسواق العالمية، بالتالي تجاوز حدود السوق المحلية المحدودة نسبياً في البحث عن فرص خارج فلسطين، حيث أن الريادة لا تعترف بالحدود، وهي إحدى أهم السبل لتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة، والذي يستطيع التغلب على المتحديات والمعيقات والقيود، وعوامل التاثير السلبية الناتجة عن الاحتلال، وممارساته المفروضة على الواقع الفلسطيني.
ومضى قائلا: من الأهمية بمكان، تقديم فلسطين للعالم لوضعها على خارطة الريادة كبلد زاخر برأس المال البشري، وقادر على الإبداع في شتى الميادين.
وتابع السعداوي: لدينا ثقة في قدرة الشباب الفلسطيني على الوصول لمراحل متقدمة في التأهيل ضمن المنافسات التي تجري في أسبوع الريادى عالمياً، ونتمنى أن نرى شبابنا في مقدمة الفائزين بالجوائز، التي تقدم في مراحل لاحقة لانتهاء فعاليات هذا الاسبوع.
وقال السعداوي: نحن كحكومة ندعم بكل قوة هذا النوع من التشبيك، الذي ينتج عنه تبادل ونقل معلومات وخبرات من وإلى فلسطين، إضافة إلى إحداث تشبيك بين المشاركين من كافة الدول، الأمر الذي يترتب عليه فتح مجالات وفرص عمل جديدة للشباب الفلسطيني، ويعزز البحث والتطوير، ويتيح تقديم حلول لمشاكل وتحديات، بما يساهم في تحقيق المناعة للاقتصاد الفلسطيني.
وأكدت لينا فطوم مديرة مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص (IPSD)، أن كون فلسطين جزء من أسبوع فلسطين الريادة العالمي، مسألة في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن المشروع يولي عناية خاصة للأسبوع، لا سيما وأنه ينسجم مع جهود المشروع الممول من قبل البنك الدولي، الذي يسعى للعمل مع ودعم الرياديين والشركات الناشئة الصغيرة ومتوسطة الحجم بهدف تقديم فرص وتعزيز آليات التشبيك، والوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، ما سيسهم في رفع مستوى وعي ومعرفة هذه الأسواق بالنظام الريادي الفلسطيني، وتوسيع دائرة تواصلهم وتعاملهم مع الشركات الفلسطينيةن ما سينعكس إيجابا على صعيد تقوية الاقتصاد الوطني.
ولفتت إلى تنوع آليات التدخل والدعم المقدمة من قبل المشروع، الذي انطلق العام 2019، ومدته أربعة أعوام، لافتة إلى أن من ضمن مساهمات المشروع تقديم الدعم التقني والفني، عدا المالي.
ونوهت إلى تركيز المشروع على مسألة تعزيز الاستثمار في قطاع الريادة والمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم، عبر برامجه، التي تعنى بتطوير قطاع الاستثمار الريادي مع التركيز على الاستثمار الخاص، علاوة على تأسيس نظام تسجيل شركات الكتروني موحد، وتطوير إطار الأعمال القائمة من المنزل، لافتة بالمقابل على عناية المشروع بقطاع غزة، ما دللت عليه بدعم والارتقاء بعمل حاضنة تطوير الأعمال (جي جيت واي –GGateway)، وهي شركة ربحية مقرها في القطاع، مهمتها تطوير رأس المال البشري، وتقديم فرص عمل للطاقات والقدرات الشبابية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، من خلال التعاقد مع شركات إقليمية وعالمية مختصة في المجال نفسه.
وقالت: إننا ننظر لأسبوع الريادة العالمي، باعتباره من أهم وأكبر التجمعات التي تحدث عالميا وفي فلسطين، إذ يسلط الضوء على على قطاع الريادة، ويمثل منصة حيوية لإبراز قدرات الشركات الفلسطينية ذات الصلة، وتحديدا تلك التي نعمل معها، وتربو على نحو 100 شركة.
وتابعت: إن من أبرز اهتماماتنا دعم كافة الجهات العاملة في مجال الريادة، وتعزيز التعاون والتشبيك فيما بيننا، وفتح آفاق جديدة للشركات الفلسطينية خاصة على المستويين الإقليمي والدولي، بما يصب في خانة تنمية الاقتصاد الفلسطيني.
وقالت: إن مشاركتنا في فعاليات الأسبوع بما في ذلك الشركات التي نقدم الدعم لها، تأتي انعكاسا لالتزامنا بدعم قطاع الريادة، وفتح فرص للرياديين والشركات الناشئة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، لذا فإننا بصدد مشاريع وأنشطة في الأسبوع ستسلط الضوء على مشروعنا، مع التركيز أيضا على التشبيك مع الشركات، والمؤسسات المحلية العاملة والمعنية بحقل الريادة.
وأضافت: إننا نتطلع عبر مشاركتنا في فعاليات الأسبوع، إلى تعزيز حضور شركاتنا على الصعيد الخارجي، وتوسيع نطاق عملها والفرص المتاحة أمامها، بما يسهم في ترويج قطاع الريادة الفلسطيني، والنهوض بواقع الاقتصاد الوطني.