وكالات - الاقتصادي - توقع مشروع قانون الموازنة العامة للجزائر لسنة 2022، عجزًا تاريخيًا فاق 4100 مليار دينار (30 مليار دولار)، نتيجة ارتفاع النفقات بأكثر من نمو الإيرادات.
جاء ذلك، وفق وثيقة مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2022، اطلعت الأناضول على نسخة منها امس الإثنين.
وتشير الوثيقة إلى أن الإيرادات الإجمالية للسنة المالية المقبلة ستبلغ 5683 مليار دينار (43 مليار دولار)، بينما النفقات الكلية 9858 مليار دينار (74 مليار دولار).
وخصص قانون الموازنة العامة للعام المقبل 1942 مليار دينار (14.6 مليار دولار) للدعم الاجتماعي.
وبخصوص توقعات نمو الاقتصاد في 2022، أشارت الوثيقة إلى أنه سيكون في حدود 3.3 بالمئة، وستبلغ نسبة نمو قطاع المحروقات 4 بالمئة والزراعة 4.5 بالمئة والصناعة 4.1 بالمئة.
كما يتوقع مشروع القانون صادرات محروقات عند مستوى 27.9 مليار دولار، بينما ستبلغ الواردات الكلية 31.5 مليار دولار بانخفاض قدره 5 بالمئة 5.4 بالمئة مقارنة بمستواها في 2021.
وتطبق الجزائر سياسة الدعم منذ عقود، وتتحمل الدولة الفارق بين سعر تسويق المنتجات الواسعة الاستهلاك وقيمتها الحقيقية، إضافة لدعم قطاعات السكن والوقود وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر محدودة الدخل.
ويعتبر عجز الموازنة العامة للسنة المقبلة الأكبر في تاريخ الجزائر، بعد أن كان في حدود 22 مليار دولار في موازنة السنة الجارية، نتيجة جائحة كورونا والأزمة النفطية التي رافقتها.
وتتوقع السلطات الجزائرية نحو 37 مليار دولار إيرادات إجمالية للصادرات بالنقد الأجنبي، منها 33 مليار دولار عائدات محروقات (نفط وغاز).
ويعاني اقتصاد الجزائر تبعية مفرطة لإيرادات المحروقات (نفط وغاز)، إذ تمثل 93 بالمائة من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.
الدولة تتخلى عن أرباح شركات نفط حكومية
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية امس الاثنين عن رئيس الوزراء أيمن عبد الرحمان قوله إن الحكومة قررت التخلي عن أرباح شركة إنتاج النفط الحكومية سوناطراك وغيرها من الشركات الحكومية للسماح لها بالاستثمار في مشاريع توسعية.
وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء كان يجيب عن أسئلة طرحها أعضاء البرلمان أمس الأحد لأن موافقة البرلمان ضرورية لأي إجراء يؤثر على موازنة الدولة.
وأضاف بن عبد الرحمن أن إيرادات النفط من المنتظر أن تتجاوز التوقعات لأن الحكومة وضعت ميزانيتها مستندة إلى سعر نفط 45 دولارا للبرميل في المتوسط، بينما وصلت الأسعار في الوقت الراهن إلى 85 دولارا للبرميل.
وقال رئيس الوزراء إن المؤشرات الاقتصادية والمالية الرئيسية للبلاد ستتحسن بحلول نهاية 2021.
وأضافت الوكالة أن التحسن في النشاط الاقتصادي والمالي سيكون مدعوما بنمو عشرة بالمئة في قطاع الهيدروكربون الذي سجل تراجعا في العام الماضي