وكالات - الاقتصادي - يمثل الجدل الذي رافق تصدير إيران شحنات وقود إلى لبنان جانباً من المشاكل التي يواجهها البلدان لتعزيز علاقاتهما التجارية، إذ ثمة عقبات أساسية تحول دون تطويرها.
وفي السياق، كشف المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، اليوم السبت، في حديث مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، عن أن العقوبات الأميركية تشكل إحدى أهم هذه العقبات، قائلاً إن الحكومة الإيرانية اقترحت على الحكومة اللبنانية أخيراً السعي إلى الحصول على إعفاءات من العقوبات من الإدارة الأميركية على غرار ما حصل مع العراق وأفغانستان.
وأضاف حسينيان أن هذه العقوبات "ظالمة ولا نعترف بها"، مشيراً إلى أن "الحكومة اللبنانية تسعى إلى الحصول على إعفاءات من العقوبات الأميركية على إيران وكذلك قانون القيصر".
وأوضح المسؤول الإيراني أن "مسألة تفشي جائحة كورونا والعقوبات والمشاكل في العلاقات البنكية وتفجير ميناء بيروت وعدم استقرار حكومة في لبنان لنحو 13 شهراً تعتبر من موانع تنمية العلاقات بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والتجارية."
وأكد أن طهران تسعى إلى تذليل هذه العقبات، مشيراً في السياق إلى دعوة وجهها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت لزيارة طهران خلال المستقبل القريب.
ولفت إلى مساعٍ إيرانية لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين اجتماعها حتى نهاية العام الجاري، قائلاً إن آخر اجتماع للجنة عقد قبل ست سنوات، مع تأكيده أن "المشكلة الأساسية في لبنان هي في الاقتصاد ونحن يمكننا تصدير الخدمات الفنية والهندسية للعب دور مهم في حل المشكلة".
وأضاف حسينيان أن بلاده ستواصل إرسال الوقود إلى لبنان، "ومن المقرر تصدير شحنات أخرى" خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنها "لم تنتهك القوانين اللبنانية بذلك وجزء أكبر من الاقتصاد اللبناني يتبع القطاع الخاص، ونحن نبيع الوقود إلى هذا القطاع في لبنان لكن حزب الله دعم الفكرة ويديرها".
وأوضح المسؤول الإيراني أن خفض الخلافات بين طهران والرياض سيكون له تأثيره الإيجابي على العلاقات الإيرانية اللبنانية، مشيراً إلى انعقاد أربع جولات من الحوار بين إيران والسعودية في بغداد وأكد أن "المسار الذي تسلكه المباحثات إيجابي".