رام الله - ترجمة الاقتصادي - تخطط شركة العال الإسرائيلية للطيران، إلى مواءمة النفقات الجارية بالإيرادات الفعلية، عبر اتخاذ خطوات تقشفية مرتقبة، لوقف نزيف الخسائر.
وذكرت الشركة أنها قدمت تغييرات جذرية، مصممة للتعامل مع الأزمة المالية الناجمة عن جائحة كورونا المستمرة؛ تتمثل في بيع 16 طائرة وتسريح 1500 موظف.
تمتلك شركة العال حالياً أسطولاً من 45 طائرة، وترغب الإدارة في تقليص حجم الأسطول إلى 29 طائرة.
وبحسب ما أورده موقع جلوس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، فإن شركة العال ستشدد على سوق أمريكا الشمالية وتوقف الرحلات الجوية على المناطق الطرق بين إسرائيل وأوروبا.
نتيجة لذلك، من المرجح أن تكون معظم الطائرات التي سيتم بيعها هي طائرات بوينج 737 ذات الهيكل الضيق.
بالإضافة إلى تقليص أسطولها وطرقها إلى أوروبا، تسعى "العال" إلى تسريح 1500 موظف إضافي؛ إذ يعمل لدى الشركة حاليا 4000 موظف.
ومن ضمن الموظفين الـ 4000، هناك 1400 موظف في إجازة غير مدفوعة الأجر حتى 31 أكتوبر/تشرين أول، كما سبق ذلك، تسريح 2000 موظف خلال العام الماضي.
تجري ادارة شركة العال محادثات مضطربة مع لجنة العمال والهستدروت بشأن التخفيضات المقررة؛ وكان هناك اجتماع عاصف بشكل خاص في الأيام القليلة الماضية، حيث تم تقديم التسريحات المقترحة لأول مرة.
وأصر الموظفون على أن أي إجراء من جانب واحد تتخذه إدارة شركة العال في هذا الشأن، سيؤدي إلى عقوبات وتعطيل.
أعلن موظفو "إلعال" بالفعل عن نزاع في العمل خلال وقت سابق من الشهر الجاري، مما سمح لهم باتخاذ إجراءات فورية، إذا قررت إدارة الشركة التسريح.
وقال رئيس لجنة عمال النقل في الهستدروت، آفي إدري: "الحبر لم يجف على اتفاق الانفصال مع حوالي 2000 موظف في شركة العال".
ومن المتوقع أن تستجيب شركة العال بشكل إيجابي لعرض وزارة المالية بتقديم مساعدات بقيمة 50 مليون دولار، والتي كانت مشروطة ببيع جزء كبير من أسطول الشركة.
وستكون المنحة التي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار والمقدمة لشركة العال في شكل سند غير مرتبط يمكن تحويله إلى أسهم، بدون ضمانات وبدون فوائد.
ويمكن لشركة العال إما سداد الأموال أو أن تقوم الحكومة تلقائيا بزيادة حصتها في شركة الطيران من 15% اليوم إلى 24%، عن طريق تحويل القرض إلى أسهم