وكالات - الاقتصادي- تراجعت أسعار النفط لليوم السادس، في أطول موجة خسائر منذ فبراير/شباط من العام الماضي 2020، إذ يؤجج ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في أنحاء العالم المخاوف بشأن طلب أبطأ على الوقود، في حين أدت زيادة مفاجئة لمخزونات البنزين الأميركية لتفاقم الضغوط على أسعار الخام.
ولامس خام برنت أدنى مستوياته منذ 24 مايو/أيار الماضي في التعاملات الصباحية، اليوم الخميس، مسجلاً 67.1 دولاراً للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط إلى نحو 64.24 دولارا للبرميل، وهو أيضاً المستوى الأدنى منذ 24 مايو/أيار الماضي
وهبط الخام الأميركي أكثر من 7% في حين انخفض برنت أكثر من 5% خلال موجة الخسائر المستمرة لستة أيام، وهي الأطول منذ تراجع لستة أيام أيضاً لعقود الخامين توقف في 28 فبراير/شباط 2020.
وتراجعت الأسعار فيما لا يزال المستثمرون قلقين بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا بفعل السلالة دلتا في أنحاء العالم، فيما ارتفعت حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، خلال الشهر الماضي.
وقال كريغ إرلام كبير محللي السوق لدى "أواندا أوروبا" للاستشارات، في مذكرة، إنّ هبوط أسعار النفط، نتج عن تباطؤ النمو في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع فرضها المزيد من القيود بسبب زيادة إصابات كوفيد-19 وبعض الضعف في بيانات أميركية صدرت، الأسبوع الماضي.
وأدى ارتفاع مفاجئ في مخزونات البنزين الأميركية الأسبوع الماضي أيضاً لزيادة المخاوف حيال بطء الطلب، خاصة أنّ صيف نصف الكرة الشمالي هو الوقت الذي يشهد عادة ذروة الطلب على الوقود.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، إنّ مخزونات البنزين ارتفعت 696 ألف برميل إلى 228.2 مليون برميل، بينما توقع المحللون انخفاضا قدره 1.7 مليون برميل.