وكالات - الاقتصادي - أكد مدير عام جمعية البنوك في الأردن ماهر المحروق، أن البيانات المالية للنصف الأول من العام الحالي للبنوك المدرجة أسهمها في بورصة عمان أظهرت متانة مراكزها المالية، إضافة إلى صلابتها وقدرتها على تجاوز تداعيات جائحة “كورونا”.
وبين الدكتور المحروق، في تصريح صحفي (أمس)، أن مجموع أرباح 15 مصرفا قبل الضريبة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 437.2 مليون دينار مقابل 280.8 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام 2020، لتسجل بذلك ارتفاعا نسبته 55.7 %.
وأوضح الدكتور المحروق أن تحليل البيانات المالية الذي قامت به جمعية البنوك في الأردن بموجب الإفصاحات الصادرة عن البنوك يبين أن مجموع أرباح 15 مصرفا بعد الضريبة بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 296.4 مليون دينار مقابل 167.7 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل كذلك ارتفاعا نسبته 76.8 %، ما يؤشر على أهمية الجهاز المصرفي كرافد للخزينة من خلال ضريبة الدخل التي تقتطعها وتوردها.
وحول إجمالي الدخل الذي حققته البنوك خلال النصف الأول من العام الحالي فأشار الدكتور المحروق إلى أنه بلغ 1.31 مليار دينار مقابل 1.28 مليار دينار للفترة نفسها من العام 2020، بارتفاع بلغت نسبته 2 %.
كما بلغ إجمالي مجموع الموجودات لـ15 بنكا مدرجة أسهمها في بورصة عمان خلال النصف الأول من العام الحالي 71.4 مليار دينار مقابل 69.4 مليار دينار للفترة نفسها من العام 2020، ليرتفع بنسبة تصل لنحو 3 %.
ولفت الدكتور المحروق إلى أن البنوك في الأردن كانت وما تزال في الصفوف الأمامية من الناحية الاقتصادية لمجابهة تداعيات أزمة “كورونا” التي تغلغلت في انتشارها خلال العام الماضي وأثرت سلبا في الأنشطة الاقتصادية بصورة واضحة كما هو الحال مع اقتصادات العديد من الدول حول العالم.
وأشار إلى الدور المهم الذي اضطلعت به البنوك العاملة في المملكة خلال فترة الجائحة، وتعاونها المستمر ونهجها التشاركي في ترجمة الإجراءات والمبادرات التي أطلقها البنك المركزي الأردني، الأمر الذي أسهم بصورة واضحة في التخفيف على المواطنين والقطاعات الاقتصادية المتضررة.
وأكد المحروق أن البنوك في الأردن لعبت دوراً حاسما وأساسياً في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للمملكة في ظل جائحة “كورونا”، وأن الجائحة وتداعياتها الاقتصادية قد أظهرت متانة القطاع المصرفي من حيث قوته المالية وقدرته على التعامل بمرونة عالية وثبات مع أي مستجدات طارئة، دون أن يترك آثارا سلبية في القطاعات المختلفة.
فقد دعمت البنوك حزمة الإجراءات التي أطلقها البنك المركزي الأردني في بدايات انتشار “كورونا”، واستمرت في دعم برامجه وإجراءاته التحفيزية للعجلة الاقتصادية، وحرصت على تطوير مستوى التنسيق والتشاركية مع البنك المركزي بما يخدم الوطن واقتصاده.
وأوضح المحروق أن النتائج المالية التي حققتها البنوك الأردنية في النصف الأول من العام الحالي تبشر بتحقيق المزيد من الإنجازات والنتائج الإيجابية في الفترة المقبلة بالرغم من استمرار تداعيات انتشار “كورونا” وتأثيرها على أغلب اقتصادات العالم.