العلاج بالموسيقى.. استعداد ذهني للإنجاز على إيقاعاتها
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 31 تشرين الأول 2015

العلاج بالموسيقى.. استعداد ذهني للإنجاز على إيقاعاتها

هناك أسباب كثيرة تجعل من استخدام الموسيقى في العلاج الذهني والنفسي طريقة مفيدة جداً، ومن بين هذه الأسباب هو أن دماغ الإنسان مجهّز للتفاعل مع الأنغام الموسيقية ومعالجتها منذ وقت مبكّر.

فقد بيّنت الدراسات التي أجريت على الأطفال المولودين حديثاً أنه حتى الطفل البالغ من العمر يوماً واحداً فقط يميّز الفروقات بين أنماط موسيقية وإيقاعات مختلفة، وبناء على ذلك أنتجت وصنّعت الألعاب الصغيرة التي تثبّتها الأم على سرير الطفل لتساعده على النوم.

ثانياً، الأنغام الموسيقية وإيقاعاتها تضبط حركة الجسم دون أن يشعر بذلك بالضرورة، ففي الكثير من الأحيان أثناء المشي في الشارع يدرك الإنسان أنه يمشي على وقع الموسيقى التي يستمع إليها أو الأغنية التي يدندنها.

ويعود هذا إلى أن الجهاز الحركي في دماغ الإنسان يتبع بشكل طبيعي ويندمج مع الإيقاعات التي يستمع لها الإنسان، فجزء من الإيقاعات يمر بالجهاز الحركي بعد دخوله للدماغ، وهذا ما يجعل الإنسان قادراً على الرقص!

ثالثاً، يلاحظ الأهل على أطفالهم تفاعلهم مع موسيقى ما حركياً، فهم يرقصون ويتحركون بحسبها عند سماعها، كما أنها تساعدهم على التعلّم، لذا تعتبر الموسيقى عاملاً مهماً في المراحل التعليمية الأولى، كما تستخدم كثيراً في العلاجات السلوكية أو التطورية لدى الأطفال لأنها تحفز الدماغ على استقبال المعلومات.

وتساعد الموسيقى أيضاً على تحسين قدرة الإنسان على التركيز والانتباه، فهي تجذب انتباه الأطفال وتحفزهم على متابعتها والتركيز فيها لعدة دقائق، وهو ما يحسّن لديهم القدرة على التركيز بشكل عام.

لذلك ترى في الكثير من الأحيان طلاباً أو موظفين يشعرون بأن قدرتهم على الإنجاز بشكل ناجع تزداد إذا ما استمعوا للموسيقى، فعلى عكس الأصوات الأخرى هي لا تشتت التركيز.

وفي علاج الأطفال المتأخرين بالنطق فهي تعتبر أسلوباً مفيداً جداً لبناء قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين تمهيداً لتحفيزه على التواصل الكلامي والتعبير عن نفسه باللغة.

فكما هو معروف، تسهّل الموسيقى على الطفل استيعاب الأفكار الجديدة والمعلومات وخلق ارتباطات جديدة بين المعلومات المختلفة، وهو ما يحسّن الذاكرة أيضاً.

وعن تحسين الذاكرة بسبب الموسيقى، يمكننا ذكر موقف متكرر مع جميع البشر، فلا شك أن كلاً منّا صادف أن استمع لأغنية معينة أو مقطع موسيقى في المذياع وتذكر من خلاله موقفاً أو مناسبة أو شعوراً مر به في الماضي، وهذا يرجع للارتباط القوي بين الذاكرة الشعورية وذاكرة الأحداث وبين الموسيقى.

وبناء على ذلك تستخدم الموسيقى في علاج الصدمات النفسية، فهي تفك ارتباط الموسيقى بالحدث الأليم وتخلق لها ارتباطات جديدة.

وأخيراً، الموسيقى تشبه دماغنا، فهي مبنية بحسب نظام معين، وتتبع نمطاً في حركتها، تماماً مثل الدماغ البشري، لذلك من الطبيعي أن تكون أداة فعالة ومفيدة في العلاج الذهني والسلوكي والنفسي أيضاً.

 

Loading...