علق تجار الملبوسات آمالا كبيرة على فصل الشتاء لكسر حالة الركود والجمود التي تضرب قطاع الملبوسات بشكل عام منذ اكثر من شهرين.ويتفاءل الكثير من هؤلاء التجار بامكانية تحسن الحالة الشرائية، وعودة القوة الى السوق بعد ان خذلهم موسم عيد الاضحى الماضي وكبدهم خسائر مادية فادحة.
ويعتبر هؤلاء خلال أحاديث منفصلةان استمرار كساد الاسواق غير وارد وبامكانها ان تعود للنهوض من جديد، سيما بعد موجة الضعف الشديدة التي ضربت السوق.
وانهمك التجار في ترتيب اوضاع محالهم واستبدال الملابس الصيفية بالملابس الشتوية بالتزامن مع المنخفض الجوي والامطار التي تتساقط منذ ثلاثة ايام على القطاع.
وقال باسم نصر صاحب محل لبيع الملبوسات في سوق مخيم جباليا ان الحركة الان تبشر بالخير وتؤسس لموسم بيع جيد .
وعزا تفاؤله الى الحركة النشطة نسبياً على شراء الملبوسات الشتوية الخاصة بالأطفال، مضيفاً ان الحركة في هذا الموسم شهدت نشاطاً واضحاً مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
ويأمل نصر في الثلاثينات من عمره ان تشهد الأيام القادمة المزيد من الحركة والنشاط سيما مع بدء صرف رواتب الموظفين ومخصصات الشؤون الاجتماعية.
واستعرض نصر الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماضية وخصوصاً خلال موسم عيد الاضحى والذي شهد تراجعاً كبيراً في القوة الشرائية.
أما التاجر ابراهيم نعمان صاحب متجر لبيع الملبوسات في منطقة الترنس في جباليا فقد ابدى تفاؤلاً حذراً تجاه تحسن السوق والقوة الشرائية.
وقال ان تحسن القوة الشرائية يعتمد على عدة عوامل ابرزها هو استمرار ادخال واستيراد ملابس البالة من اسرائيل والتي تؤثر سلباً على حظوظ تجار الملابس الجديدة.
ولم ينكر نعمان وجود حركة نسبية على شراء الملابس خلال الايام الاخيرة، معتبراً اياها مؤشرا ايجابيا على ما ستشهده الايام القادمة اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
وينوي نعمان شراء المزيد من اصناف الملابس الشتوية الخاصة بالسيدات خلال الايام القادمة بعد الحركة التي طرأت على السوق.
فيما أشار تاجر الجملة عصام مصطفى الى وجود اقبال كبير من قبل التجار الصغار على شراء الملابس خلال اليومين الماضيين وهو ما يفسر وجود حركة نشطة.
وقال مصطفى ان التجار ينتظرون هذا التحسن بعد الركود الحاد وغير المسبوق الذي ضرب موسم الصيف وخصوصاً موسم عيد الاضحى.
وأكدأن تجار الملبوسات بشكل عام يحتاجون الى موسم بيع قوي جداً من اجل تعويض جزء من خسائرهم والحفاظ على حظوظهم بالبقاء في هذه المهنة التي ينضم اليها سنوياً مئات الشبان المتعطلين عن العمل من خلال بسطات جائلة واخرى ثابتة بجانب المحال التجارية الرئيسية والمنظمة في مختلف شوارع واحياء قطاع غزة.
واعترف مصطفى بأن ملابس البالة والتصفيات التي يستوردها تجار القطاع من اسرائيل تؤثر سلباً على حظوظ المحال المنظمة بسبب تدني اسعارها.
من جانبه، يؤكد تيسير الرملي صاحب بسطة جائلة لبيع الملابس الشتوية الداخلية وجود تحسن في حركة البيع.
واضاف الرملي  أن الطلب ارتفع مؤخراً على الملابس الداخلية للشباب والاطفال تحديداً، مقدراً نسبة الزيادة التي طرأت على نسبة المبيعات مقارنة مع نهاية الصيف الماضي باكثر من 200%.

نقلا عن الايام