أبدى مزارعون ومسؤولون عن تسويق منتجات القطاع الزراعي تفاؤلاً تجاه فرص نجاح الموسم الزراعي الحالي في إنتاج كميات وفيرة من منتجات المحاصيل الشتوية وفي ذات الوقت تحقيق عائدات مجزية للمزارعين نتيجة لما وفرته الأمطار التي هطلت خلال الأيام الاخيرة من إنخفاض في كلفة الري .
وأكد أحمد الشافعي رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أن هطول الامطار في وقت مبكر هذا العام يبشر بموسم جيد لمختلف الزراعات سيما محاصيل المواسم الشتوية مثل الشعير والبقوليات التي تعتمد على مياه الامطار إضافة للمحاصيل التصديرية الأخرى التي تتطلب وفرة في مياه الري .
ولفت الشافعي في سياق أحاديث منفصلة أجرتها «الايام» الى تفاؤل مزارعي التوت الارضي بهذا الموسم منوهاً الى ان عدد الدونمات المزروعة بهذا المحصول تقدر بنحو 800 دونم وان مستوى نمو الأشتال كان جيدا إضافة الى أنه لم تسجل أية أضرار جوهرية في الدفيئات المزروعة بالمحاصيل التصديرية باستثناء الاضرار الطفيفة التي لحقت بالدفيئات الزراعية القديمة.
وقال «ما تم تصديره العام الماضي للسوق الاوروبية من التوت الارضي بلغ نحو 72 طناً ومن المتوقع ان يتم هذا الموسم تصدير نحو 250 طناً أما ما تم تسويقه لسوق الضفة الغربية من المنتج نفسه فبلغ نحو 150 طنا للضفة نظرا لأن موعد التسويق بدأ العام الماضي في وقت متأخر لذا نأمل هذا العام بتسويق اضعاف هذه الكمية».
وأضاف «حتى الان لم تقم الجمعيات الزراعية بالتوقيع مع أي شركة من الشركات الاسرائيلية المصدرة للتوت الارضي باستثناء ما جرى من تواصل أولي مع شركة عراباه الاسرائيلية حيث لم يحقق المزارعون الذين صدروا منتجاتهم العام الماضي عبر هذه الشركة أية أرباح تذكر نتيجة لجملة من العوامل منها اجراءات التحميل والتنزيل المعمول بها في معبر كرم أبو سالم التي أدت الي فقدان 25% من جودة المنتج المحلي وحالت دون تمكينه من منافسة المنتج الأجنبي في السوق الاوروبية».
ونوه الى ان هذه الاجراءات ادت الى فقدان 50% من قيمة الانتاج التي خصمت من قبل الشركة ذاتها على المزارعين مطالباً في هذا السياق بضرورة حل مشكلة معبر كرم ابو سالم بما يضمن تخصيص بوابة لتصدير المنتجات الزراعية دون إخضاعها لاجراءات التحميل والتنزيل والفحص التي تنال من جودة المنتج .
وبين أن موسم قطف التوت الارضي وتصديره يبدأ في الخامس والعشرين من الشهر المقبل وأن المحاصيل التصديرية الأخرى مثل الفلفل حلو المذاق المزروع على مساحة 100 دونم اضافة الي عشرات الدونمات المزروعة بالبندورة الكرزية يتم تصديرها قبل الموعد المذكور .
من جهته، قال مدير عام التسويق لدى وزارة الزراعة تحسين السقّا «كمية الامطار التي هطلت خلال الاسبوع الحالي كانت مجدية للمزارع حيث وفرت عليه تكلفة الري وهذا من شأنه ان يزيد من نسبة أرباحه خاصة وأنه لم تسجل أية اضرار في مزروعاته نتيجة العواصف والسيول».
ولفت السقا الى أن الجانب الاسرائيلي سمح بتسويق منتجات القطاع الزراعية في الضفة الغربية نهاية شهر تشرين اول العام الماضي ولم يتمكن مزارعو التوت الارضي من تصدير أكثر من 70 طنا في حين ان ما كان يصدر قبل الحصار تجاوز في عام 2005 أكثر من 1700 طن.
وأشار الى أن إجمالي كمية المنتجات الزراعية التي تم تسويقها في سوقي الضفة واسرائيل والتي تم تصديرها الى الخارج «الاردن والسعودية»، بلغت منذ مطلع العام الحالي عشرة آلاف طن معظمها من البندورة والباذنجان والبطاطا منها تصدير 2000 طن للأردن خلال الشهرين الماضي والحالي معرباً عن تفاؤله تجاه زيادة حجم الصادرات خلال موسم الشتاء الحالي.
نقلا عن الايام