أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشونال المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز "PM" عن إجراء مجموعة من التغييرات في هيكلها التنظيمي وضمن المواقع القيادية، والتي ستعتبر مستكملة ونافذة رسمياً في شهر أيار من العام 2021.
ومن أبرز التغييرات التي أجرتها فيليب موريس إنترناشونال، تعيين رئيسها التنفيذي الحالي، أندريه كالانتزوبولوس، بمنصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، ليتولى مهام منصبه الجديد خلفاً لرئيس مجلس الإدارة المتقاعد، لويس كاميليري، الذي عبر عن رغبته بالتقاعد بأثر فوري، ليكون تعيين كالانتزوبولوس نافذ بشكل مباشر قُبيل الاجتماع السنوي للمساهمين في شهر أيار 2021. وشملت التغييرات التي أجرتها الشركة، تعيين المدير غير التنفيذي المستقل لديها، لوسيو نوتو، ليتولى مهمة رئاسة مجلس الإدارة التنفيذي بشكل مؤقت خلال الفترة الانتقالية حتى تَسليمها للرئيس الجديد أندريه كالانتزوبولوس في أيار 2021، كما سيتولى ياتسيك أولتشاك منصب الرئيس التنفيذي في شهر أيار 2021 وذلك بعد الاجتماع السنوي للمساهمين، والذي سيتم ترشيحه أيضاً لعضوية مجلس إدارة الشركة خلال هذا الاجتماع، والذي يتميز بكونه كان جزءاً من عائلة فيليب موريس منذ العام 1993، شاغلاً فيها العديد من المناصب التي كان آخرها منصب مدير العمليات منذ مطلع 2018، وقبلها منصب المدير المالي في العام 2012.
ومن خلال خطة الشركة للفترة الانتقالية، فإن التغييرات ستدخل حيز التنفيذ كما خطط لها بسلاسة وبما يضمن استمرار عمل مراكز القيادة وسير عمليات الشركة كالمعتاد وعلى نفس النهج الذي اجتمع عليه كل من كاميليري وكالانتزوبولوس وأولتشاك منذ تحولها لشركة مستقلة، وذلك في سبيل تحقيق الرؤية الاستراتيجية المشتركة الرامية وبقيادة مشتركة، منجزين العديد من المشاريع الهامة ومحققين الإنجازات المميزة بما فيها تحول نموذج عمل وعمليات الشركة مع البدائل والمنتجات الخالية من الدخان والأقل ضرراً.
وفي تعليق له على هذا الشأن، قال رئيس مجلس الإدارة المتقاعد، لويس كاميليري: "سعيد بتسليم رئاسة مجلس الإدارة للزميل أندريه كالانتزوبولوس الذي سيسلم بدوره منصبه للزميل ياتسيك أولتشاك بخطوة ستدخل حيز التنفيذ الرسمي في أيار 2021، وستكون الشركة معها في أيدٍ أمينة وقادرة على تحقيق رؤية فيليب موريس بالوصول لمستقبل خالٍ من الدخان. وهنا، فإنني أود الإعراب عن الثقة الكبيرة بالزميل أولتشاك الذي يتمتع بسجل مهني حافل معزز بصفات قيادية مميزة، كما وأود أن أعبر في ختام رحلتي التي دامت على مدار 40 عاماً مع فيليب موريس، لكافة أفراد عائلة هذه الشركة الرائدة في مجالها على مستوى العالم، والذين تشرفت بالعمل جنباً إلى جنب معهم من أعضاء مجلس إدارة وموظفين ومساهمين."
ومن جانبه، قال لوسيو نوتو: "يعتبر هذا الإعلان من الشركة بمثابة تجسيد لخطة الشركة المتينة والمدروسة بعناية للسنوات القادمة، كما يعتبر دليلاً على كفاءة الإدارة لدينا. نثق كما مجلس الإدارة بأن شركتنا ستواصل تقدمها وابتكاريتها وازدهارها، بالإضافة لمواصلة تعزيز القيمة للمساهمة في ظل قيادة وتوجيهات كل من أولتشاك وكالانتزوبولوس، كما أننا نتقدم جميعاً من كاميليري بالامتنان العميق على تفانيه الكبير وإسهاماته الكبيرة التي أثرت سجل الشركة طوال مسيرته معها."
وبدوره، قال أندريه كالانتزوبولوس: "إنه لشرف كبير لي أن أسير على خطى كل من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي فيما سبق ذلك للشركة، لويس كاميليري الذي أنتهز الفرصة لأعبر له عن مدى تقدير قيادة وأفراد عائلة فيليب موريس العميق له على قيادته وتوجيهاته الحكيمة وتفانيه الكبير، بالإضافة لحسه الإنساني، وهي العوامل التي أسهمت في نجاحات الشركة، والذي سيظل له ولإنجازاته مكانة كبيرة لدينا ليس فقط كعضو قيادي في الشركة، بل أيضاً كصديق لكل منا." وأضاف كالانتزوبولوس بالقول: "خلال سنوات من عملي كرئيس تنفيذي لفيليب موريس، تمكنا كفريق عمل متكامل من الانتقال بالشركة لمكانة أكثر تقدماً تصدرت معها قيادة المستقبل الخالي من الدخان الذي ننشده وينشده الجميع، مقدمين خيارات وبدائل أفضل وقائمة على العلم للمستهلكين البالغين الذين لا يرغبون بالإقلاع النهائي عن التدخين. ومع عناصر معادلتنا للنجاح والمتضمنة محفظة منتجاتنا الرائدة والمشتملة على المنتجات العاملة بالاحتراق وتلك الخالية من الدخان، وفريق إدارتنا المتميز، بالإضافة لهيكلنا المؤسسي عالي الأداء وسريع التعلم، فإننا سنواصل تقدمنا.
وعلى صعيد آخر، فإنه يسعدني تسليم مسؤولية ومهام منصب الرئيس التنفيذي لزميلي أولتشاك الذي عملت معه عن كثب لعقود من الزمان، والذي يعهد فيه شغفه تجاه الشركة وموظفيها، وسعيه الدائم لتحقيق النتائج المميزة، مع معرفة عميقة بالمنتجات والأنظمة القيم والمستثمرين، وهو ما يشكل مزيجاً يجعل منه القائد المثالي لضمان استمرار نمو الشركة وأعمالها التجارية وتقديم أعلى قيمة للمساهمين."
واختتم كالانتزوبولوس حديثه معرباً عن امتنانه لمجلس إدارة الشركة وكبار مسؤوليها التنفيذيين وكافة موظفيها وشبكة شركائها ومساهميها لدعمهم المتواصل له خلال مسيرته معها، مشدداً على فخره بالفرصة التي حالفته للعمل جنباً إلى جنب مع عائلة فيليب موريس، مبيناً أن هذا الدعم شكل له مصدر إلهام. أما ياتسيك أولتشاك، فقد تحدث قائلاً: "أشعر بالفخر للثقة التي منحت لي لقيادة فيليب موريس إنترناشونال، وأواصل التزامي بالعمل يداً بيد مع الزميل أندريه كالانتزوبولوس الذي تمكنت وإياه في وقت سابق من بناء القدرات من أجل تحقيق رؤية الشركة بالوصول لعالم خالٍ من الدخان.
وبدعم من زملائنا وبتعاونهم سنستمر في رحلتنا على نفس النهج من أجل ضمان ما فيه الصالح للمستهلكين والمساهمين والمجتمعات ككل." هذا ويمتلك أولتشاك الحاصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة لودز في بولندا، بسيرة مهنية طويلة أمضاها مع فيليب موريس إنترناشونال؛ حيث انضم للشركة في العام 1993 وتدرج في مناصبه لديها والتي تنوعت ما بين المالية والإدارية العامة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك منصب العضو المنتدب لأسواق فيليب موريس إنترناشونال في بولندا وألمانيا، ورئيس منطقة الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل تعيينه بمنصب المدير المالي للشركة في العام 2012.
ويشار إلى أن التغييرات التي تنفذها شركة فيليب موريس إنترناشونال تمتد لتشمل ترشيح وتعيين رجل الأعمال الفرنسي ورئيس مجموعة سوفت بنك الدولية، ميشيل كومبس ليتولى منصباً إدارياً هاماً لديها على الفور، وذلك لخبراته الطويلة والمتنوعة التي اكتسبها من عمله وإشرافه على العديد من الشركات التابعة للبنك، ومن عمله كمدير مالي ورئيس تنفيذي وعضو مجلس إدارة لشركة سبرنت للاتصالات، فضلاً عن عمله كرئيس تنفيذي لشركة فودافون في أوروبا، ورئيس تنفيذي لشركة ألكاتيل لوسنت، ورئيس تنفيذي مدير العمليات في شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية Altice، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تنفيذي لمجموعة SFR، بالإضافة لعمله السابق في عدة وزارات فرنسية، وفي مجموعة فرانس تيليكوم شاغلاً العديد من المناصب بما فيها نائب الرئيس الأول والمدير المالي الأول، هذا علاوةً على عمله في شركة TDF.