اقتصاد نابلس: مطاعم تقترب من الموت .. وعمال الى البيت !
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.25(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.75(%)   ARKAAN: 1.31(0.00%)   AZIZA: 2.71(4.63%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.55( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.70(%)   NIC: 2.99(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(0.00%)   PADICO: 1.02(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(0.25%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.10(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.90(%)   PIIC: 1.80(%)   PRICO: 0.30(3.45%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.07(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.83%)   TPIC: 1.94(0.51%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.40(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
12:00 صباحاً 21 تشرين الأول 2015

اقتصاد نابلس: مطاعم تقترب من الموت .. وعمال الى البيت !

بدت المحال التجارية في نابلس خلال شهر أكتوبر الجاري شبه فارغة من الزبائن إلا ما ندر، الأمر الذي أثر سلبًا على نسبة التسوق، وتراجع في المبيعات بنسب متفاوته بين المحال التجارية والمطاعم والفنادق وربما هذا الحال ينطبق على معظم المدن الفلسطينية.

 

يقول الموظف الحكومي رائد أبو خليل من سكان حي رفيديا، الذي يعج بالمحال التجارية والمطاعم في نابلس: أن تخرج من بيتك في ساعات المساء وتترك نشرات الأخبار وخاصة العاجلة منها قصة أصبحت بحاجة إلى وضع خطة عائلية.

 

ويتابع: لا يوجد شيء واضح إلى أين تذهب الأحداث السياسية، لذلك أحاول توفير بعض المال والاقتصاد في الصرف.

 

ويضيف: أفضل البقاء في البيت مع العائلة على الخروج وصرف المال في هذا المرحلة.

 

وتجد بعض الناس في الشوارع لكن"المطاعم نازل شغلها إلى الثلثين" كما قال رمزي محاسب في أحد مطاعم نابلس.

 

ويعزو رمزي التراجع في شغل المطاعم لعدم تمكن فلسطينيي الداخل من القدوم إلى نابلس بسبب الحواجز الإسرائيلية وعدم وجود رغبة لدى المواطنين في نابلس بالخروج من البيت نتيجة الاحداث السياسية التي يفرضها الاحتلال.

 

المؤكد ان معظم المواطنين لا يحبذون الخروج للتسوق من أجل توفير مبالغ مالية خاصة فيما يتعلق بالصرف على الأمور التي تعد من الكماليات.

 

ويقول نضال فارس الموظف في مؤسسة تجارية متخصصة في بيع الالبسة، "لا أحبذ دفع مبلغ كبير مقابل وجبة عشاء للعائلة في مطعم هذه الأيام، لا أحد يستطيع توقع القادم"؛ لا يوجد مزاج للخروج من البيت، ممكن نشرب شاي تركي بـ 3 شيقل في مطعم، أو نتناول بعض الوجبات الصغيرة غير المكلفة فقط، نحن بحاجة لتوفير بعض المال للمستقبل".

 

الواضح أن معظم المطاعم فارغة الامر الذي يكبدها خسائر كبيرة خاصة تلك التي أقيمت برأس مال كبير وتقوم بتشغيل عشرات العمال، ويمكن لك التجوال داخل مؤسسات أو مطعمًا وحيدا، فـربما تكون أنت الوحيد من دخل إلى المكان منذ ساعات.

 

هذا التراجع في القدرة الشرائية للمواطنين أكده مدير الغرفة التجارية في نابلس عصام أبو زيد، خلال حديثه لـ وطن للأنباء "تراجعت مبيعات بعض المطاعم بشكل كبير، لدرجة أن المطاعم بدأت بتسريح العمال، أو إعطائهم إجازة من غير راتب، من الواضح أن نسبة التراجع الاقتصادي لهذا الشهر شملت الجميع، لكن المطاعم والفنادق ومحال الالبسة كان لها النصيب الأكبر في تراجع المبيعات".

 

وعلى عكس الاحصاءات الإسرائيلية التي تخرج يوميا بأرقام تقريبية حول الوضع الاقتصادي الإسرائيلي وما تكبده الاحتلال من خسائر قدرت بنحو خمسة مليارت شيقل حتى منتصف شهر اكتوبر الجاري نتيجة الهبة الشعبية الفلسطينية، عبثًا نبحث عن احصاء رسمي فلسطيني لتعزيز الفكرة إيجابا أو سلباً، فلا يوجد إحصاء فلسطيني رسمي لديه إجابة فورية عن الوضع الاقتصادي الفلسطيني لشهر اكتوبر الجاري.

 

ولفت مدير عام الاحصاءات الاقتصادية في جهاز الإحصاء الفلسطيني الدكتور صالح الكفري إلى أن الأرقام يمكن أن تظهر في الربع الأخير نهاية العام الجاري.

 

لكن عامل مطعم الحلويات في نابلس حسن، قال: "الوضع مش منيح، كان يصعب علينا ايجاد الوقت للاستراحة، كنا نعمل لساعات دون استراحة، الآن معظم الوقت نجلس أمام المحل نحتسي القهوة بلا عمل، نادرا ما يدخل بعض الزبائن، وقد تم الاستغناء مؤقتًا عن بعض عمال المطعم، ويمكن الاستغناء عن عدد آخر إذا استمر الركود الحالي".

 

لكن رجل الاعمال عز مسلماني كان له وجهة نظر مختلفة، وأوضح: كنت دائما أقوم بتأسيس عملي على أساس القدرات الشرائية لأهل البلد وسكانها، وما كان يأتي من الزائرين الغرباء كان اسمه زيادة خير، لكن لم اعتمد على الزوار بشكل شبه كامل كما فعل الكثير من تجار المدينة، بعض التجار اليوم في حالة تجارية صعبة ووضع مالي لا يحسدون عليه نتيجة سوء في الإدارة ".

 

وأضاف "دائما التاجر الصغير يدفع ثمن اقتصادي في حالات عدم الاستقرار السياسي".

 

أحد أفراد الشرطة في نابلس رفض الكشف عن اسمه قال لــ وطن للأنباء مازحًا: على التجار الاستراحة قليلا فقد جمعوا ما يكفي من الأموال طيلة السنوات الماضية،نحن في مواجهة مع جيش الاحتلال؟".

 

ثم يضيف "العمال هم الضحية الأولى دائما للتجار، وعلى التجار التوقف عن تهديد العمال بالفصل من العمل".

 

هذا يحصل في مدينة الاقتصاد نابلس التي أبدًا لا تعرف النوم باكرًا والتي كان يطلق عليها لقب "العاصمة الاقتصادية"، فما حال المدن الأصغر حجمًا؟، ولكن هل من دور حكومي لحماية الاقتصاد الصغير والعمال؟ أم كما يقول بعض التجار" خليها على الله".

 نقلا عن "وطن للأنباء"

Loading...