طبق "العاشورا"... اختلاف التاريخ والمقادير
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 21 تشرين الأول 2015

طبق "العاشورا"... اختلاف التاريخ والمقادير

تختلف نوعية وجبة "عاشورا" وفقاً للموروث الشعبي، ووفقاً لما يرتبط في أذهان الناس من أحداث لها علاقة بيوم العاشر من محرم، فميّزوه عن غيره، واصطنعوا له طعاماً خاصاً.

وهم يختلفون في السبب الذي يحتفلون من أجله، ثم يختلفون في نوعية الطعام الذي يعدّونه. وإن كان جميعه يسمى "العاشورا".

الصيام هو الأساس
الطريف أن "عاشوراء" ارتبط في أصله بالصيام وليس بالطعام، فوفقاً للحديث النبوي، أنه يصادف يوم نجّى الله موسى من فرعون وجنوده. وكان يهود المدينة يصومونه، ثم صامه المسلمون بعدما رووا عن النبي حديثَ "نحن أحق بموسى منهم".
لكن ربما اعتاد الكثيرون في أيام الصيام أن يسرفوا في تناول الحلوى بعد إفطارهم، كما هو الحال في ليالي رمضان.
ويبالغ المتصوفة في حشد الأحداث التي تبرر تبركهم بهذا اليوم، (ومعظم ولائمهم ترتبط بالفتّة واللحمة والفول النابت و"الأرز بلبن")، فهم يروّجون أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، ونجى فيه نوحا وأنزله من السفينة، وأنقذ فيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد يوسف إلى يعقوب، وغفر الله لنبيه داود، ووهب سليمان ملكه، وأخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء!

الذكرى الجنائزية
أما عند الطائفة الشيعية فهو يمثل ذكرى تاريخية مؤلمة، حيث قتل الإمام الحسين على يد جنود يزيد بن معاوية في كربلاء سنة 61 هجرية. ولذا يحتفلون به احتفالاً جنائزياً خاصاً. وفي عهد الفاطميين كانت تتعطل الأسواق ويعمل فيه السماط العظيم، وكانت له ميزانية خاصة من الدولة، ويسمى "سماط الحزن" حيث يوزع على الناس. يقول المقريزي: "يستدعون إلى القصر حيث يجلسون ويقرأ القراء وينشد المنشدون أيضا، ويفرش سماط الحزن مقدار ألف زبدية من العدس والملوحات والمخللات والأجبان والألبان والعسل والفطير والخبز المغير لونه".

ويذكر بعض الشيعة أنه بعد زوال الحكم الفاطمي، ظل الأيوبيون يحتفلون بعاشوراء، لكنهم غيروا معالمه من يومٍ حزين إلى يوم فرح وسرور، فابتهجوا فيه واكتحلوا وصنعوا الحلوى اقتداء بالحجاج بن يوسف الثقفي الذي سنّ هذه السنة في الشام احتفالاً بمقتل الحسين أيام عبد الملك بن مروان نكاية في الشيعة!

في تركيا

أما الأتراك فيريحون أنفسهم من عناء البحث الأصولي والتاريخي للعاشورا، حيث يزعمون أن حلوى (العاشوراء) سميت بذلك الاسم لأنها تحتوي على عشرة عناصر من مكوناتها. ومن العسير اليوم أن نرصد وصفاً جامعاً مانعاً لطبق "العاشورا"؛ لأن كل مجتمع وضع فيه بصمته الخاصة التي تختلف عن غيره، فاختلفوا في مقاديره وطريقة تحضيرة مثلما اختلفوا في تاريخه.

 

Loading...