رام الله – الاقتصادي - فجأة ومن غير مقدمات، تفشى فيروس كورونا بالعالم فشلّ الحركة بشكل كامل، ولم يجد الناس خيارا سوى التباعد الاجتماعي ليتم تخطي هذه الأزمة بأقل الخسائر.
وفور اعلان حالة الطوارئ في فلسطين، انتقلت العديد من المؤسسات والشركات الى النظام الالكتروني، فتم استغلال التكنولوجيا بزخم أكبر لمواصلة الحياة قدر الإمكان.
ولعلّ شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية"جوال" أكبر مثال على ذلك، فلم تقف مكتوفة الأيدي في ظل هذه الجائحة، على العكس تماما، بدأت الشركة بتقديم الدعم وحث الشعب على مواصلة التقدم والعمل، كما قامت بتغيير اسم شبكتها الى stay home في بداية الازمة لتشجيع المواطنين بالحفاظ على صحتهم وصحة كل من هم حولهم.
وقامت جوال بتلبية نداء الحكومة وحشد كل الإمكانات لدعمها بالوقوف في وجه الأزمة التي تمر بها البلاد، فقدمت تبرعاً سخيا لصندوق وقفة عز كما أعلنت عن عدد من المبادرات الحيوية الساعية لدعم الحكومة والمجتمع المحلي في كافة محافظات الوطن عبر مبادرات وحملات وتبرعات نقدية وعينية لتخطي هذه الأزمة.
الفعاليات التي قدمتها جوال خلال أزمة كورونا
ومن باب المسؤولية الاجتماعية والوطنية التي تقع على عاتق الشركة واستكمالاً لرسالتها، لم تتوقف جوال عن القيام بفعالياتها، واستبدلتها لتصبح الكترونية وأقلمتها كما تطلبت الظروف، وكان معظمها يبث على صفحة فيسبوك والتي يتجاوز عدد المتابعين فيها 1.7 مليون مستخدم.
ومن أكبر الأمثلة على ذلك، ما قامت به جوال خلال شهر رمضان المبارك، حيث قدمت المساعدات وأقامت الفعاليات كعادتها من كل عام، وكانت على شكل بث مباشر على صفحتها فيسبوك، وتم تنفيذ برنامج "اونلاين" تحت اسم لمة العيلة يبث مباشرة على صفحة جوال بحيث يتكون من العديد من الفقرات التي تناسب جميع فئات العائلة، وفي ظل منع الأمسيات والتجمعات.
ولم تنسى الأطفال المحرومين بالعيد، فقامت بزيارة دار الأيتام في العيزرية في ضواحي القدس وغمرت قلوبهم بالهدايا والاحتفالات.
وفي هذه المحنة أيضاً، لم تنسى جوال طلاب الجامعات وشجعتهم على الانضمام ببرنامج أنا جوال لزيادة فرص التعلم والتحدي والمغامرة، وتحضيرهم للمستقبل الذي لطالما انتظروه.
كذلك، قامت الشركة بعمل برامج مختلفة ومنوعة العديد منها الثقافي والتعليمي، كبث برنامج خاص بمناسبة يوم الريادة العالمي والذي استضاف مجموعة من الرياديين للتحدث عن تجاربهم واعطاء افضل النصائح، كما استضافت في يوم المصور الفلسطيني عرين الريناوي وعلاء بدارنة، وتحدثوا عن التصوير وتجربتهم فيه.
المبادرات التي قدمتها جوال خلال أزمة الكورونا
خلال أزمة كورونا، قدمت مجموعة الاتصالات الفلسطينية 9.2 مليون شيقل لدعم الحكومة خلال هذه الأزمة من خلال صندوق وقفة عز، كما قدمت جوال للمحجورين في بيت لحم ولكوادر مركز الحجر الصحي في فندق انجل، ما يلزمهم من خدمات الإنترنت 3G وأجهزة الهواتف المحمولة التي تنقصهم، وكل ما كانوا يحتاجوه.
كذلك، وزعت شركة جوال مستلزمات التعقيم بالتعاون مع مناطق البلدات القديمة في مدينتي نابلس والخليل، ضمن معايير الصحة والسلامة العامة، كون البلدات القديمة الأكثر ازدحاماً وحاجة للدعم، وتبرعت لوزارة الصحة بمعقمات وأدوات وقاية ليتم توزيعها على جميع محافظات الوطن، كما قامت بتنفيذ زيارة لمركز هوجو تشافيز بحيث قدمت هدايا للموجودين هنالك وللطفلة شام.
ومن الناحية المعنوية، تواصلت الشركة عبر قنواتها الرسمية مع الجمهور وبث فيديوهات توعوية دورية لهم استنادا على تعليمات وزراة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وقدمت 9 مليون رسالة لوزارة الصحة ومحافظة رام الله من أجل ارسالها للمواطنين وتعميم التعليمات الوقائية عليهم، وجعلت التصفح على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة مجانيا خلال الأزمة.
وفي رمضان، نفذت جوال مبادرة تتمثل بزيارة حواجز المحبة في شهر رمضان وتوزيع المشروبات والحلويات الرمضانية على الموجودين هنالك ضمن إجراءات وقائية سليمة
ومن الناحية التعليمية، تم إطلاق خدمة "منهاج كم" بالتعاون مع منصة " ITeacer " لتقديم فرص تعليمية مجانية عبر التعليم الإكتروني عن بعد للطلبة خلال تعطيل مدارسهم، وتقديم دروس مراجعة مجانية لطلاب الثانوية العامة قبل البدء بتقديم امتحاناتهم، وتم دعم طلاب الثانوية العامة أثناء تقديمهم الامتحانات، بحيث تم التواجد أمام قاعاتهم وتوزيع أدوات الوقاية عليهم وتعميم الإجراءات الوقائية، كما نفذت فرق أنا جوال الطلابية من جامعات الوطن عديد المبادرات بتعاونهم مع مؤسسات المجتمع المحلي.
الى جانب ذلك، تم توقيع اتفاقية بين جوال باي ووزارة التنمية الاجتماعية لصرف مليوني شيقل عبر المحفظة الإلكترونية للعائلات المتعففة والمتضررة من أزمة الكورونا.