رام الله - متابعة الاقتصادي - حددت وزارة الزراعة الفلسطينية، يوم السابع من الشهر المقبل، الموعد الرسمي لقطف ثمار الزيتون في فلسطين، وكذلك فتح المعاصر ابوابها.
وتشير التوقعات لهذا الموسم، أن تكون مستويات انتاج الزيت متدنية، مقارنة مع الموسم الماضي، الذي سجلت فيه فلسطين " سنة ماسية " بـانتاجها،40 ألف طن زيت.
وفي كل موسم، يفقد المزراع الفلسطيني، كميات من الزيت، داخل معاصر الزيتون، حسب ما أفاد به، الخبير الزراعي فارس الجابي.
وقال الجابي في منشور على صفحته على موقع فيس بوك، أن عدة عوامل تساعد على فقد الزيت في معاصر الزيتون الحديثة في فلسطين.
وبين الخبير الزراعي، أن مئات الأطنان تفقد سنوياً في مخلفات المعصرة الصلبة والسائلة من الزيت في معاصر الزيتون.
وحول ابرز الأسباب المؤدية لفقدان الزيت في المعاصر الحديثة، أوضح الخبير، أن عمر المعصرة وكفاءة الصيانة السنوية تؤثران على الكميات المفقودة، فكلما كانت المعصرة قديمة والصيانة ليست كافية تكون نسبة الفاقد أعلى، إضافة إلى إدارة المعصرة ومدى خبرتهم.
وأضاف الخبير الزراعي، أن درجة نضوج وصلابة الثمار، من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع كميات فاقد الزيت، فكلما كانت الثمار أقل نضوجا وأكثر صلابة يزداد الفاقد بسبب عدم ملاءمة مدة عملية الخلط لدرجة النضوج وصلابة الثمار.
وفي فلسطين، يوجد 302 معصرة، منها 285 عاملة، و17 معصرة مغلقة، وتتوزع هذه المعاصر على 275 معصرة اوتوماتيك، و10 معاصرة قديمة نصف اوتوماتيك، حسب الجهاز المركزي للاحصاء.
وبين الجابي في منشوره، أن نعومة الجرش تؤثر على فاقد الزيت في المعصرة، فكلما كان الجرش أكثر خشونه كان الفاقد أكبر.
وأشار أن مدة الخلط لعجينة الثمار، إذا لم تتلاءم مع وضع الثمار من ناحية درجة النضوج والصنف، تؤدي لوجود كميات فاقد للزيت في المعاصر.
وأكد أن نسبة الرطوبة في عجينة الزيتون ودرجة الحرارة، لها تأثير ودور على كميات فاقد الزيت في معاصر الزيتون في فلسطين.
وتابع أن ملاءمة كمية عجينة الثمار وطاقة الطوربين أو الدكانتر وهو جهاز الطرد المركزي في المعصرة، له دور كبير في ارتفاع كميات الزيت المفقود في المعاصر.
حيث أكد فارس الجابي، أن لا تزيد كمية العجينة التي يتم ضخها في الطوربين أكثر من طاقته، وكذلك سرعة دوران الديكاتر، فكلما قلت السرعة يزيد الفاقد .
وختم منشوره، بضرورة سرعة دوران ونظافة فرازة الزيت وفرازة السائل الأسود والذي يطلق عيه Black water أو vegetable water أو الزيبار، من أجل أن تكون كميات الزيت المفقودة قليلة في معاصر الزيتون.
وفي تصريحات سابقة للاقتصادي، قال رامز عبيد مدير دائرة الزيتون في وزارة الرزاعة، إن القطف المبكر للزيتون يسبب خسارة بملايين الشواكل سنوياً.
وأوضح عبيد ،أن السنوات الاربعة الماضية تبين أن حوالي (2500) طن زيت تفقد سنويًا في جفت الزيتون تقدر قيمتها بأكثر من 18 مليون دولار، حوالي 50 مليون شيكل.
وأشار أن الزيت الفاقد وتحديداً في "الجفت" لا يستفاد منه بسبب عدم وجود الآت لاستخلاص الزيت منه.
والموسم الماضي، بلغت نسبة السيولة في فلسطين، حوالي 22.3%.